ولدت داكوورث في بانغكوك وأصيبت في حرب العراق، وحصلت على
وسام القلب الأرجواني، وتتمتع بغرائز مقاتل شوارع.
وقد ظهر اسمها بشكل متكرر خلال المناقشات رفيعة المستوى حول منصب
نائب الرئيس للمرشح الديمقراطي جو بايدن. وأصبحت أيضا هدفا لتاكر كارلسون من قناة فوكس نيوز والمحافظين الآخرين، فعندما قالت مؤخرا على شبكة سي إن إن إنها منفتحة على احتمال إزالة النصب التذكارية الأمريكية لمؤسسي الولايات
المتحدة وحائزي العبيد، شكك كارلسون في وطنيتها.
وردت قائلة إن كارلسون "يجب أن يمشي مسافة ميل بساقي، ثم يخبرني ما إذا كنت أحب أمريكا أم لا".
واجتذب تحديها لكارلسون انتباه الأمة، ولفت انتباه الناس إلى فطنتها السياسية وخلفيتها العسكرية. وكانت على متن مروحية أسقطت خلال حرب
العراق ففقدت ساقيها.
ويعتقد العديد من الديمقراطيين أن سجلها العسكري ومثابرتها خلال المعارك مع المحافظين، وكذلك خلفيتها كأمريكية آسيوية، سيعزز ترشيح بايدن. ويقول مؤيدوها إنه إذا اختارها كمرشحة لمنصب
نائب الرئيس، فسوف تساعد في جذب الأصوات من بين المحاربين القدماء والأقليات والنساء.
ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن بايدن يجب أن يختار من بين السود بدلا من ذلك، وكثيرا ما تذكر السيناتور كامالا هاريس. بالإضافة إلى ذلك، فإن الولاية التي تنتمي لها داكوورث ديمقراطية مضمونة. وبالتالي يمكن ذلك لمنافسين آخرين على تذكرة النائب في الحزب الديمقراطي، على رأسهم مجموعة تضم حاكم ولاية نيو مكسيكو ميشيل لوغان غريشام، مساعدة بايدن في ولايات قد يحتاج فيها إلى دفعة.
وقد أضاف لأهمية اختيار المرشح لمنصب
نائب الرئيس للديمقراطيين عوامل تتعلق بعمر بايدن وتقييمه الخاص لدوره.
ويبلغ بايدن من العمر 77 عاما، وإذا تم انتخابه فسيكون قد بلغ من العمر 82 عاما في نهاية فترة ولايته. كما أنه يرى نفسه على أنه "مرشح انتقالي" ، وحتى أشد أنصاره يفترضون أنه إذا تم انتخابه، فلن يسعى إلى ولاية ثانية.
وهذا يعني أن الشخص الذي يعمل كنائب لبايدن يمكن أن يصبح سريعا رئيسا للبلاد.
وتشتهر داكوورث، البالغة من العمر 52 عاما، بعملها في قضايا المحاربين القدامى. بالإضافة إلى ذلك، عملت في سياسة الرعاية الصحية وتحدثت بشكل متكرر عن الأمن القومي، لقد حاربت في العراق، لكنها تعتقد أن ذلك كان خطأ.
وتقول: "إنه درس صعب، وآمل أن تصبح هذه الأمة أكثر تشككا في أسباب شن الحرب".
كما أن حكايتها الشخصية أيضا آسرة، حيث لديها وزوجها بريان بولسبي ابنتان هما أبيجيل ومايلي بيرل، وكانت أول من أنجبت طفلا أثناء عملها كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وكان والدها فرانك، وهو مواطن أمريكي، يعمل لدى الأمم المتحدة، وأما والدتها لاماي فأصلها من تايلاند.
وعاشت داكوورث، التي تتحدث التايلاندية، مع والديها في سنغافورة وإندونيسيا وكمبوديا بسبب عمل والدها في الأمم
المتحدة.
وكانت الأسرة في كمبوديا تعيش في بنوم بنه أثناء فترة من العنف قبيل تولي الخمير الحمر السلطة في منتصف السبعينيات.
وتتذكر أنها ذهبت إلى السوق مع والدتها عندما بدأت القنابل تتساقط فجأة. ودفعتها والدتها إلى أرضية السيارة، وتقول داكوورث: "كي لا أرى الدماء".