وفوجئ كثيرون بأن الفيروس أصاب مسؤولين سياسيين وعسكريين بارزين عبر العالم، وقد كان يُعتقد أنهم في منأى عنه.
فقد أعلن عن إصابة وزير الثقافة فرانك ريستر (46 عاماً) بفيروس كورونا، وهو الذي لم يلتق الرئيس إيمانويل ماكرون منذ عدة أيام.
وزار ريستر
البرلمان في الآونة الأخيرة، واكتشف أنه خالط أشخاصاً مصابين أثناء وجوده، هناك الأمر الذي دفعه للخضوع لفحوص طبية أثبتت إصابته بالفيروس.
وقالت دوائر
رئيس الوزراء لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القواعد السارية على الوزراء هي نفسها التي تسري على جميع الفرنسيين"، مضيفة أن "قواعد الحذر تطبّق بالنسبة إلى الحكومة".
أيضا، أصيب خمسة نواب واثنان من موظفي الجمعية الوطنية (البرلمان) بكورونا، بينهم نائبتان شاركتا في اجتماعات لجنة الشؤون الثقافية.
وأفاد المدير العام لوزارة الصحة
الفرنسية جيروم سالومون بأن حصيلة الوفيات في فرنسا ارتفعت إلى 25 والإصابات إلى 1412.
وأشار إلى أن 66 من بين الإصابات في حالة حرجة، لافتا إلى أن 157 مستشفى في البلاد جاهزة، وتُجري ألف اختبار يوميا.
قائد جيش
وفي الولايات المتحدة، قال الجيش الأميركي أمس إن قائد الجيش في أوروبا -إلى جانب عدد من الموظفين- ربما تعرضوا لفيروس
كورونا خلال مؤتمر عقد في الآونة الأخيرة.
وقال الجيش -في بيان- إن اللفتنانت جنرال كريستوفر كافولي "يراقب حالته" ويعمل عن بعد في الوقت الراهن.
وقال
مسؤول أميركي لرويترز إن المؤتمر شمل قادة للقوات البرية، وعقد في مدينة فيسبادن في ألمانيا الأسبوع الماضي. وأضاف المسؤول أنه تم التأكد من إصابة أحد المشاركين الأجانب بالفيروس.
الكونغرس
كما أعلن عضو جمهوري في الكونغرس الأميركي أنه سيفرض على نفسه حجرا صحيا، رغم عدم ظهور أي أعراض عليه.
وأوضح دوغ كولينز في بيان أن منظمي مؤتمر كبير للمحافظين (سيباك) عقد نهاية شباط الماضي أبلغوه أنه تم التقاط صورة له مع شخص تبيّن بعدها أنه مصاب بفيروس
كورونا.
وقال "رغم أنني أشعر بأنني في صحة جيدة ولا أشعر بأي أعراض، قررت أن أضع نفسي طوعا في الحجر الصحي لمزيد من الحذر".
وكولينز كان رافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة خلال زيارة رسمية، وبدا واقفا تماما خلف ترامب.
البيت الأبيض
وأعلن رئيس موظفي البيت الأبيض المعين حديثا مارك ميداوز اليوم أنه وضع نفسه رهن الحجر الصحي بسبب اشتباه في إصابته بفيروس
كورونا.
وكُشف عن أن المسؤول الأميركي يحتمل أنه التقى أحد المصابين بكورونا خلال أحد التجمعات السياسية مؤخرا.
وسبق لعضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور تيد كروز أن أعلن الأحد عزل نفسه بعد أن التقى شخصا ثبتت إصابته بفيروس
كورونا المستجد.
وقال عضو الكونغرس عن ولاية تكساس -في بيان عبر صفحته على موقع تويتر- إنه أجرى "محادثة قصيرة ومصافحة" مع شخص خلال مؤتمر العمل السياسي المحافظ، وهو تجمع سنوي للنشطاء والسياسيين المحافظين.
وأضاف أن فرص إصابته "منخفضة للغاية" لأن التفاعل كان أقل من دقيقة، ويشعر بأنه في "صحة جيدة"، لكن مع ذلك رأى عزل نفسه "بدافع الحذر الشديد".
إيران
وفي إيران -التي تعد من أكثر الدول إصابة بالفيروس- أعلنت السلطات بداية الشهر الجاري وفاة عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد مير محمدي (71 عاما)، الذي فارق الحياة في مستشفى بطهران، إثر إصابته بفيروس
كورونا الجديد.
وبعد يوم من ظهوره متعبا في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، نشر إيرج حريرجي نائب وزير الصحة الإيراني أمين اللجنة الوطنية لمكافحة
كورونا مقطعا مصورا أكد خلاله إصابته بالفيروس.
كما أعلنت إصابة معصومة ابتكار نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة بالفيروس، ووضعت رهن الحجر الصحي.
ونشر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في
البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور مقطع فيديو أعلن إصابته بالفيروس، وأنه يخضع للحجر الصحي.