وفي وقت سابق من هذا الشهر، سمح
المجلس بمواصلة المساعدات المستمرة عبر الحدود منذ ست سنوات من مكانين في تركيا، لكنه أسقط نقاط العبور من
العراق والأردن بسبب معارضة روسيا والصين.
وفي كانون الأول، استخدم
البلدان حق النقض (الفيتو) ضد محاولة تمديد الموافقة على نقاط العبور من تركيا والعراق.
وذكرت
وكالة "رويترز" للانباء نقلاً عن مارك لوكوك خلال محادثته لمجلس
الأمن أن "هناك حوالي 400 ألف مادة طبية مزمع تسليمها عالقة في شاحنات في
العراق ولا يمكنها العبور".
وأضاف "طلب الأمين العام للأمم
المتحدة (أنطونيو جوتيريش) دعم أعضاء
المجلس للاتفاق على إدخال هذه المواد".
وقال لوكوك إن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن إزالة معبر
العراق من عملية نقل المساعدات عبر الحدود ستؤدي إلى "انخفاض في الخدمات الطبية المتاحة ونقص متزايد في الإمدادات الطبية".
ونفى السفير الروسي لدى الأمم
المتحدة فاسيلي نيبينزيا المخاوف من إغلاق المعبر الحدودي العراقي لأنه قال إن الوضع على الأرض قد تغير وإن المساعدات الإنسانية يتم تسليمها إلى الشمال الشرقي من داخل سوريا.
وقال نيبينزيا: "بدلا من إثارة المشاعر هنا، نوصي بأن يقوم مكتب الأمم
المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أسرع وقت ممكن بإقامة تعاون فعال مع السلطات الشرعية في دمشق".
وقالت نائبة السفيرة الأمريكية لدى الأمم
المتحدة شيري نورمان شاليه إن إغلاق المعبر الحدودي العراقي قطع 40 في المئة من معدات وإمدادات الأمم
المتحدة الطبية إلى شمال شرق سوريا.
وأضافت للمجلس "لقد منعت روسيا تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لأولئك المحتاجين إليها في جميع أنحاء سوريا منذ أكثر من ثماني سنوات. والآن، مع اتباع الصين لنهجها على نحو أعمى، صعدت روسيا حملتها لتقييد وصول المساعدات الإنسانية في سوريا من خلال جهد خاطئ ومسيس".
ورفض سفير الصين لدى الأمم
المتحدة تشانغ جون الاتهام الأمريكي وقال إنه بلا أساس.
وقال تشانغ "يحق لكل دولة التصويت على موقفها... هل تعتقدون أننا ما زلنا في فترة الاستعمار والعالم بأسره يجب أن يقف إلى جانب الولايات
المتحدة والمملكة المتحدة؟ لقد انتهى هذا العصر منذ أمد بعيد".
وقال لوكوك إن الأمم
المتحدة تجري محادثات مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة السورية، "لضمان خطوط إمداد موثوقة وكافية وقدرة إنسانية في الشمال الشرقي" ودعا إلى إعادة فتح طريق سريع رئيسي بالغ الأهمية.