السومرية نيوز/
بغداد
أظهرت دراسة أمريكية حديثة صدرت مؤخرًا، أن نفقات الولايات
المتحدة على حروبها في
العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان منذ 2001، ستصل إلى 5.6 تريليون دولار؛ بحلول نهاية العام المالي (30 أيلول) 2018.
الرقم المذكور يفوق الأرقام الرسمية لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بأكثر من ثلاثة أضعاف.
وقدرت الدراسة، التي أعدها معهد واتسون للشؤون
الدولية والعامة التابع لجامعة "براون" الأمريكية (خاصة)، أن تلك الحروب كلفت كل أمريكي من دافعي الضرائب 23 ألف و386 دولارًا، وذلك منذ هجمات أيلول 2001 على الولايات
المتحدة.
وفي 30 حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الحروب في
الشرق الأوسط وآسيا كلفت خزينة واشنطن 1.5 تريليون دولار منذ عام 2001.
وقالت نيتا كراوفورد، المديرة المشاركة لمشروع "نفقات الحرب" بمعهد واتسون، إن "الحروب الأمريكية في
العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان والإنفاق المتزايد على الأمن الداخلي ووزارات الدفاع والخارجية والمحاربين القدامى منذ هجمات 11 سبتمبر، كلفت أكثر من 4.3 تريليون دولار حتى العام المالي 2017".
وأضافت أن "النفقات المحتملة حتى العام المالي 2018 ستزيد على 5.6 تريليون دولار".
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب في أغسطس/آب عن استراتيجية جديدة بأفغانستان تقضي بإرسال مزيد من الجنود، وممارسة ضغط متزايد على باكستان التي دعاها ترامب إلى الكف عن إيواء "إرهابيين".
بدورها، قالت كاثرين لوتس، أستاذة الدراسات
الدولية في جامعة "براون"، التي شاركت في إعداد الدراسة: "ينبغي أن يعلم الشعب الأمريكي التكاليف الحقيقية لتلك الخيارات والفرص الضائعة التي تمثلها".
وأضافت: "انطلاقًا من أن الإدارة الحالية أعلنت الانخراط لمزيد من الأعوام في حرب أفغانستان وغيرها، فإن تلك التكلفة الإجمالية ستزيد".
وأوضحت الدراسة أن مبلغ الـ5.6 تريليون دولار، "لا يشمل الأموال التي تلتزم بها الولايات
المتحدة للعمليات في القرن الإفريقي وأوغندا وجنوب الصحراء الكبرى ومنطقة البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى في إطار عملية الحرية الدائمة" التي أطلقها الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش في 2001".
ولفتت إلى أن تلك النفقات لا تشمل أيضًا الأموال، التي خصصت لتنفيذ ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" في ليبيا ابتداءً من 2016؛ أو أنشطة مكافحة الإرهاب الأمريكية التي تجري في عشرات البلدان في جميع أنحاء العالم.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بشأن ما أوردته الدراسة من بيانات.