أطلقت اليونسكو مشروع "الوصول الى التعليم الابتدائي والثانوي ذي الجودة الشاملة للنازحين داخليا واللاجئين في المناطق المتأثرة بالأزمة في العراق" والممول من قبل الاتحاد الأوروبي.
أطلقت اليونسكو مشروع "الوصول الى التعليم الابتدائي والثانوي ذي الجودة الشاملة للنازحين داخليا واللاجئين في المناطق المتأثرة بالأزمة في العراق" والممول من قبل الاتحاد الأوروبي.
وسيقدم هذا المشروع فرص التعليم لقرابة 000100, من الأطفال والشباب من النازحين داخليا والعائدين من النزوح واللاجئين في المحافظات المتأثرة بالأزمات. كما سيعزز قدرة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على التنفيذ الفعال لمشاريع وبرامج التعليم في
حالات الطوارئ.
وقد حضر حفل إطلاق المشروع سفير الاتحاد الأوروبي في
العراق والسلك الدبلوماسي وكبار ممثلي الحكومة بما في ذلك وزارة التربية العراقية، فضلا عن ممثلين عن
المنظمات غير الحكومية
الدولية والوطنية. وبين
الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو في
العراق حسنين معلة في كلمته الافتتاحية نيابة عن وزير التربية، ان المشروع "سيساعد النازحين واللاجئين في المناطق المتأثرة بالأزمات في هذا البلد وهو امر ضروري لدعم الناس في المناطق المحررة".
وقد أكد في ختام كلمته على التزام وزارة التربية بدعم المشروع حيث قال: "سنعمل على تقديم كل الدعم الفني اللازم لتنفيذ هذا المشروع." ومن جانبه أشار السفير الأوروبي باتريك سيمونيت إلى الدور الحرج والملح الذي سيؤديه التعليم في مستقبل العراق: "لا يمكننا أن نغض الطرف عن دعم الجيل الصاعد من دون تامين الاستقرار، وعلينا أن نبدأ اليوم ... التعليم هو أهم سلاح يمكن أن يمتلكه الانسان ".
وأشاد السيد سيمونيت بالدور الذي يؤديه المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفا. وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة بناء قدرات المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الانتعاش والتنمية في
العراق.
لويز اكستهاوزن، مديرة مكتب اليونسكو للعراق، ذَكرت بالآثار المدمرة لداعش على قطاع التربية في
العراق. وشددت على التزام اليونسكو بالعمل مع حكومة
العراق لإعادة البناء وأقرت بالتحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمة قائلة: "لا يمكن لأي عوائق ان تقف أمام التعليم، إن استعادة التعليم مسألة استثمار للقيادة والقدرات والشراكات القوية . وهذا ما يهدف إليه هذا المشروع الذي سيعالج الاحتياجات الفورية والطارئة، من خلال تحسين فرص الحصول على التعليم ذي الجودة والتنمية المتوسطة والطويلة الأجل، ذلك من خلال بناء قدرات مكاتب المحافظات ومديريات الوزارة لإدارة التعليم في سياق الطوارئ ومن ثم الانتقال نحو الانتعاش والتعافي للتربية والتعليم."
واختتمت السيدة أليسون أوزوالد، مديرة البرنامج بعرض توضيحي للمشروع والفئات المستفيدة والشركاء. وأوضحت ان المشروع سيدعم خلال السنوات الثلاث القادمة الخدمات التعليمية للأطفال النازحين داخليا والعائدين من النزوح واللاجئين في ست محافظات. وأشارت الى أهمية المشروع لأنه سيسهم ببناء قدرة الحكومة على تنفيذ التعليم في
حالات الطوارئ، وأن هذه المهارات التي ستكتسب ستسهل الانتقال من حال الأزمة إلى الحالة الطبيعية. وعن اهداف المشروع قالت السيدة أوزوالد "ان الغاية من المشروع هو تحسين فرص الحصول على التعليم ونوعيته لمزيد من الأطفال، للبقاء فترة اطول في المدارس، وللتعلم بشكل أكثر فاعلية".
وأوضحت أن المشروع سينفذ من قبل
المنظمات غير الحكومية
الدولية والعراقية، وذلك بالتعاون الوثيق مع السلطات التربوية الحكومية.