السومرية نيوز/
بغداد
هاجم انتحاريون مقر التلفزيون الافغاني
الرسمي في
مدينة جلال اباد الأربعاء، ما أدى الى سقوط ستة قتلى بعد اندلاع اشتباكات وحدوث تفجيرات في المبنى الذي أحتجز الصحافيون داخله، بحسب ما افاد مسؤولون وشهود عيان.
كما جرح 17 شخصا بجروح في الهجوم الذي استمر اربع ساعات على راديو وتلفزيون أفغانستان ، وهو الأخير ضمن سلسة من الهجمات الت تستهدف العاملين في مجال الاعلام في هذا البلد الذي تمزقه النزاعات.
وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم في ولاية ننغارهار في شرق البلاد، حيث القى
الجيش الاميركي "أم القنابل" الشهر الماضي في هجوم غير مسبوق.
وقال
حاكم ننغارهار غلاب مانغال للصحافة "كان هناك أربعة مهاجمين، واحد منهم فجر نفسه عند البوابة وقتل الحارس. ودخل ثلاثة آخرون المبنى لكن قتلوا جميعا بعد ان تصدت لهم قواتنا الأمنية لأربع ساعات".
وأضاف "قتل ستة أشخاص بينهم أربعة مدنيين وشرطيين أثنين وجرح 17 آخرون". وقال عامل اغاثة لفرانس برس ان العديد من الجرحى الذين أحضروا الى المستشفى يعانون من اصابات بالرصاص.
وقال مصور يعمل في المبنى المستهدف انه تمكن كن الفرار فور بدء اطلاق النار، إلا أن بعض زملائه بقوا محتجزين في الداخل الى ما بعد مقتل المهاجمين.
وتعتبر ننغارهار معقلا لعناصر "داعش" الذين تبنوا هجوم الاربعاء من خلال وكالة أعماق، كما ذكر موقع سايت المختص بمتابعة الجهاديين.
وفي 13 نيسان/ابريل القى
الجيش الاميركي أقوى قنبلة أميركية غير نووية "جي بي يو-43" اطلق عليها اسم "أم القنابل" على منطقة في اقليم أتشين الذي يعد أحد معاقل الجهاديين في شرق أفغانستان وأدت الى مقتل 36 من مقاتليه في عملية وصفها ترامب بأنها "نجاح جديد".
واثار القاء القنبلة صدمة عالمية ودان البعض استخدام افغانستان ارضا للتجارب على الاسلحة وضد جماعة لا تعتبر تهديدا كبيرا مثل حركة طالبان.
وطبقا للقوات الاميركية في افغانستان فقد تقلص عدد المقاتلين من نحو ثلاثة الاف الى 800 مقاتل تقريبا بسبب عمليات الهروب من صفوف الجهاديين ومقتل العديد منهم في ارض المعركة.
وطلب البنتاغون من البيت الابيض بحسب تقارير اعلامية ارسال الاف الجنود الاضافيين الى افغانستان للمشاركة في القتال ضد طالبان.
ويبلغ عدد الجنود الاميركيين في افغانستان نحو 8400 جندي، كما ينتشر خمسة الاف من جنود حلف شمال الاطلسي في البلد المضطرب. وتعمل هذه القوات بصفة استشارية. وقبل ست سنوات زاد عدد القوات الاميركية في افغانستان عن 100 الف جندي.
ويؤكد هجوم الاربعاء على المخاطر التي تواجه الاعلاميين في أفغانستان مع تدهور الوضع الأمني.
وكان العام 2016 الاكثر دموية في افغانستان بالنسبة للصحافيين، بحسب لجنة سلامة الصحافيين الافغان التي اضافت أن افغانستان هي ثاني اكثر الدول خطورة على المراسلين بعد سوريا.
وقتل 13 صحافيا على الاقل العام الماضي، بحسب اللجنة التي قالت أن حركة طالبان مسؤولة عن مقتل عشرة من الصحافيين على الاقل.
في كانون الثاني/يناير العام الماضي قتل سبعة من موظفي قناة تولو التلفزيونية التي تنتقد المتمردين، في تفجير انتحاري نفذته حركة طالبان في كابول في عملية قالت الحركة انها انتقاما "لنشر القناة الدعاية" المعادية لها.
وهذا أول هجوم كبير على مؤسسة اعلامية افغانية منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة في 2001، وسلط الضوء على المخاطر التي تواجه الصحافيين مع تدهور الوضع الأمني.
وحذر دان كوتس رئيس اجهزة الاستخبارات الاميركية الاسبوع الماضي من ان الوضع الامني "سيتدهور بالتأكيد في 2018 حتى مع "الزيادة الاميركية العسكرية المتواضعة" لافغانستان.
وتقاتل القوات التي تقودها الولايات المتحدة في افغانستان منذ 16 عاما في ما يشكل أطول حرب اميركية.