السومرية نيوز/
بغداد
أعلنت وزارة الصناعة العراقية، الأربعاء، عن
اتفاقها مع
دولة التشيك لتأهيل معامل الوزارة وفتح خطوط إنتاجية جديدة فيها، مبينة
أن المذكرة النهائية بشان هذا
التعاون ستوقع في أيلول المقبل، فيما كشفت التشيك عن توريد 200 جرار زراعي
للعراق.
وقال وزير الصناعة أحمد الكربولي خلال مؤتمر
صحفي عقده، اليوم، على هامش اجتماعه بوزير
التجارة والصناعة التشيكي مارتن كوبر،
وحضرته "
السومرية نيوز"، إنه "تم
الاتفاق مع الجانب التشيكي لتأهيل
معامل الوزارة وفتح خطوط إنتاجية جديدة فيها، كونها تمتلك عددا كبيرا من العمال
الفائضين، والذي يقدر بنحو 110 آلاف شخص"، مبينا أن "الوزارة تسعى إلى
الاستفادة من الطاقات البشرية من خلال تأهيلهم وزجهم بعملية الاستثمار، وبالشكل
الذي سيكون متزامنا مع تهيئة الخطوط الإنتاجية".
وأضاف الكربولي أن "الوزارة تعمل على تحويل
هذه القطاعات الإنتاجية لوزارة الصناعة إلى القطاع الخاص"، مشيرا إلى أنها
"سبق وأن وقعت مذكرة تفاهم أولية بين الوزارتين في مجال
التعاون وتطوير
الصناعة".
وتابع الكربولي أن "الوزارتين ستقومان
بتوقيع المذكرة بشكل نهائي في مدينة برنو التشيكية في أيلول المقبل، وخاصة في مجال
الصناعات البتروكيمياوية والجرارات الزراعية وصناعات الزجاج والكهربائيات".
من جانبه أكد وزير
التجارة والصناعة التشيكي
مارتن كوبر خلال المؤتمر أن "التشيك عرضت على الجانب
العراقي الخبرة
التكنولوجية في مجال الصناعة وإعادة تأهيل مصانع عراقية في مجالات عديدة منها
إعادة أعمار بنيته التحتية وشبكات توزيع الكهرباء أو بناء المصافي، إضافة إلى
توريد الجرارات للأسواق العراقية".
وأضاف كوبر أن "التشيك عملت على توريد 200
جرار زراعي نوع عنتر الى العراق، كان قد تم
الاتفاق عليها في وقت سابق مع شركة
زنتور التشيكية"، لافتا إلى أن "التشيك ستوقع اليوم على افتتاح بنك
الصادرات التشيكي وبنك
التجارة العراقي لتسهيل عمل الشركات التشيكية في
العراق".
وكانت وزارة الصناعة قد وقعت، في تشرين الأول
2009، اتفاقيتين مع
دولة التشيك خلال زيارة وفد صناعي للعراق، تتضمن الأولى دعم
القطاع الخاص، فيما كانت الأخرى صيانة عدد من الجرارات الزراعية الموجود في
العراق، إضافة إلى تأسيس خطوط إنتاج.
وأنشأت شركة زيتور خط إنتاج وتجميع الجرارات
الزراعية في معامل الشركة العامة للصناعات الميكانيكية في الإسكندرية، 50 كم جنوب
بغداد، منذ سبعينات القرن الماضي، لتجميع الجرار الزراعي المعروف بـ (عنتر)
الملائم لتربة وطبيعة الأرض الزراعية بالعراق المتميزة بصلابتها.
يذكر أن العلاقات العراقية التشيكية قد شهدت
تطورا كبيرا خاصة مع زيارة رئيس الحكومة التشيكية بيتر نيتشاس إلى العراق، في أيار
2011، وتوقعيهم على اتفاقيات في المجال التجاري والصناعي والعسكري.