ارتفاع اسعار الذهب والأنظار على التضخم

ارتفعت أسعار الذهب ،اليوم الأربعاء، إذ طغت المخاوف من ارتفاع الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا على ضغوط ناجمة عن صعود الدولار وعوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم.

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1732.61 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ04:54 بتوقيت غرينتش، بينما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1733.90 دولار.

وقال ستيفن إينس الشريك الإداري لدى ”إس.بي.آي“ لإدارة الأصول ”استمرار مخاوف فيروس دلتا قدم بعض تدفقات الملاذ الآمن للذهب في الجلسة الآسيوية، لكن المعدن الأصفر ما زال يواجه صعوبات للتعافي من الانهيار المفاجئ الذي شهده يوم الاثنين“.

”من الواضح، أنه في ظل اتخاذ التصريحات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي منحى يميل أكثر إلى التشديد النقدي، مصحوبا ببيانات قوية للوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، فإن الأسواق قلقة بعض الشيء بشأن رفع الذهب“.

وما زال الإقبال على المخاطرة ضعيفا في الأسواق المالية الأوسع، إذ تواصل الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع في بضع دول آسيوية؛ ما يهدد آفاق الاقتصاد ويدفع بعض المستثمرين صوب أصول الملاذ الآمن.

لكن مؤشر الدولار تماسك قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل منافسيه، بينما بلغت عوائد الخزانة الأمريكية أعلى مستوياتها منذ منتصف تموز/ يوليو .

ويترقب المستثمرون الآن التقرير الشهري للاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة المقرر صدوره بحلول الساعة الـ1230 بتوقيت غرينتش والذي قد يؤثر على الإطار الزمني لتقليص البنك المركزي الأمريكي لدعمه النقدي.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.2% إلى 23.38 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.7% إلى 1001.76 دولار واستقر البلاديوم عند 2642.69 دولار.

ويوم أمس الثلاثاء، ارتفعت أسعار الذهب عقب مبيعات كثيفة في الجلستين السابقتين. وحفز الطلب علي المعدن الأصفر _الذي يعدّ ملاذا آمنا_ توقف مكاسب الدولار، إلا أن مخاوف رفع أسعار الفائدة أبكر مما هو متوقع كبَحَت صعوده.

وزاد الذهب في السوق الفورية 0.4% إلى 1734.58 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.6% إلى 1736 دولارا.

وهبط سعر الذهب أكثر من 4% في الجلستين الأخيرتين، بعد أن فاقت بيانات الوظائف الأمريكية التوقعات، معززة التكهنات بتقليص مبكر لإجراءات مجلس الاحتياطي الاتحادي لدعم الاقتصاد.

ويتجه اهتمام المستثمرين لبيانات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، التي من المقرر أن تصدر اليوم.

ويُعتبَر الذهب أداة للتحوط في مواجهة التضخم، إلا أن رفع مجلس الاحتياطي سعر الفائدة يضعف جاذبيته، لأنه يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.