وقال الغضبان خلال زيارته وتفقده لموقع العمل واطلاعه على مراحل نسب الانجاز للمشروع، إن "شركة المشاريع النفطية الذراع التنفيذي الهندسي لوزارة النفط باشرت قبل نهاية شهر شباط الماضي بتنفيذ مشروع اعادة أعمار وتأهيل قاعة
الشعب ببغداد، بدعم وأسناد وتمويل من التشكيلات النفطية الأخرى"، مشيراً الى "أهمية إقامة الأحتفالية في قاعة
الشعب التي شهدت أعلان تأسيس وأنبثاق منظمة
الدول المصدرة للنفط "اوبك"في الرابع عشر من ايلول عام 1960 بعد اجتماع خمس دول هي (العراق وايران والسعودية والكويت وفنزويلا )".
ؤأكد، "حرص الوزارة الحفاظ على هوية هذا الموقع الثقافي التاريخي من خلال أعتماد التصاميم الهندسية والمخططات الاساسية للمبنى ، فضلاً عن المواد الانشائية المستخدمة وطبيعة ونوعية الأثاث والاكسسوارات في عملية اعمال اعادة الاعمار والتأهيل ، ووفقاً للشكل الاساسي والنمط المعماري للقاعة ، وذلك حفاظاً منا على المعالم الاساسية لهذا الصرح الذي شهد احداثاً وفعاليات ثقافية وسياسية عديدة خلال العقود الماضية".
وتابع الغضبان أن "قاعة
الشعب تُعد من المواقع الثقافية والتاريخية التي أهملت لفترة طويلة، وكانت شبه مندثرة تحيط بها الانقاض وغير ذلك، وأطلعنا على وضعها البائس اثناء زيارتنا لها العام الماضي برفقة الامين العام لمنظمة اوبك محمد باركيندو".
وأشار الغضبان الى "إستحصال موافقة مجلس الوزراء من خلال المجلس الوزاري للطاقة على اعادة اعمار القاعة ، بعدها تمت مفاتحة منظمة اوبك لاستضافة الاحتفالية التي تنظم بالذكرى الستين لتاسيها في
العراق وفي القاعة التي شهدت اعلان التاسيس، وتمت الموافقة بالاجماع على اقامة هذا الحدث العالمي"، موضحاً ان "برنامج الاحتفالية يتضمن اضافة الى عقد اجتماعات المنظمة الدورية منهاج حافل لفعاليات ثقافية وتراثية عن الابداع العراقي سيتم اعداده والت بالمناسبة من خلال اللجنة التحضيرية، لذلك اخذت وزارة النفط على عاتقها تحمل تكاليف المشروع وتنفيذ اعمال اعادة الاعمار ،بالتنسيق مع وزارة الثقافة كونها الجهة المسؤولة عن القاعة".
واشاد الغضبان بـ"جهود العاملين في شركة المشاريع النفظية والجهات الساندة لها من تشكيلات وزارة النفط لحرصهم وتفانيهم على الاستمرار بإعمال إعادة التأهيل رغم التحديات والصعوبات، وقرار فرض حظر التجوال للوقاية من انتشار جائحة فايروس كورونا".
واضاف الوزير ان "هناك لجنتان تشرفان على احتفالية تاسيس اوبك واحدة في
العراق في وزارة النفط والثانية في منظمة "اوبك" والعراق ممثلا فيها ، والتعاون مستمر بين اللجنتين لانجاح الحدث الذي ستحضره
الدول المنضوية في المنظمة ودول اخرى معنية بالشان النفطي بالاضافة الى المنظمات الدولية والاقليمية المعنية ووزراء النفط السابقين وخبراء نفطيين واقتصاديين".
من جانبه قال مدير عام شركة المشاريع النفطية محمود عباس أن "أنجاز المشروع يتم وفق الجدول والبرنامج المحدد من خلال تقسيم العمل لثلاث وجبات عمل"، مؤكداً على "قدرة وأمكانية الجهد الوطني في تنفيذ الاعمال بالدقة والنوعية المطلوبة ، وأن أعادة أعمار وتأهيل قاعة
الشعب يمثل تحدياً نوعياً لنا وسنكون بمستوى الثقة والمسؤولية".
فيما اشار، المتحدث بإسم الوزارة عاصم جهاد الى "أهمية استضافة حدث عالمي في العاصمة
بغداد بعد عقود طويلة ،بسبب الظروف والاحداث المتعاقبة التي شهدها
العراق والمنطقة خلال الحقب الماضية"، موضحا أن "تواجد عدد كبير من وزراء النفط والطاقة لمنظمة
الدول المصدرة للنفط أوبك ومن خارجها في
بغداد يعزز من موقع
العراق على الصعيد الدولي ويفتح افاق جديدة للتعاون والتنمية والاستثمار في قطاع النفط والطاقة".