أصدرت جهات التحقيق المختصة قراراً بضبط وإحضار البلوغر للتحقيق معه في الاتهامات الموجهة إليه من الإعلامية التي قالت إنه يشَهر بها ويسيء إليها بغرض زيادة نسب المشاهدات، بعدما وصفها بـ "الكلبة دونجولة".
ويعتبر قطاع واسع من "الجمهور الذكوري" في مصر والعالم
العربي أن آراء وتصريحات الشربيني تستهدف مناصرة المرأة، لكن عبر إستراتيجية خاطئة تتمثل في تحريض النساء، لا سيما المتزوجات منهن، ضد الرجال عموما والأزواج خصوصا، مما جعل كثيرين يصفون تصريحاتها بأنها "خراب للبيوت العامرة".
ويرى العديد من متابعي رضوى الشربيني على مختلف منصات التواصل والتي يقدر عددهم بالملايين أن الإعلامية المصرية اتخذت توجها صارما في الهجوم على الرجال والتحريض المستمر عليهم، على نحو يعكس "تأثرها بفشل تجربتها في الحياة الخاصة" وتعرضها للانفصال وإعلانها أنها لن ترتبط برجل مرة أخرى.
وبينما تتعاطف بعض النساء مع الإعلامية وترى أنها تناصر المرأة على طول الخط، يرى البعض الآخر أنها تجاهر بالعداء للرجل "بحثا عن المزيد من الشهرة" من خلال إطلاق تصريحات مثيرة للجدل تبقيها على الدوام في دائرة الضوء.
والجدير بالذكر، وُلدت رضوى الشربيني عام 1981 وقدمت عددا من البرامج التي لم تحقق نجاحا كبيرا في مختلف القنوات، لكنها عرفت انتشارا جماهيريا واسعا من خلال برنامجها الشهير "هي وبس" الذي بدأت تقديمه على قناة "سي بي سي سفرة" منذ فبراير سنة 2017 قبل أن تعلن عن توقفه مؤخرا.
تاريخ من إثارة الجدل
ومن أبرز التصريحات التي أثارت الرأي العام ضد الإعلامية المصرية استخدام لفظ "الخروف" في وصف الجيل الحالي من الرجال، وهو ما أثار غضبا واسعا بسبب دلالة الكلمة السلبية في القاموس الشعبي والتي تشير إلى انعدام النخوة والرجولة.
وأثارت رضوى الشربيني جدلًا بعد نشرها صورة لها وعلقت عليها بسؤال وجهته للفتيات، قالت فيه: "مش فاهمة ليه البنات ما بتحبش تاكل لحم الخروف، بس بتحب ترتبط بيه".
ورغم أن التعليق جاء عبر صفحتها على "فيسبوك" وليس عبر إحدى منصات شبكة قنوات "سي بي سي"، إلا أن إدارة الشبكة أعلنت إحالتها للتحقيق.
ويعد تصريح "البلوك" من أشهر أزمات الشربيني نصحت فتاة قامت بمداخلة هاتفية معها، بأن تقوم بعمل "بلوك" لخطيبها؛ لأنه يتسبب لها في الكثير من المشاكل، وأن تقطع كل وسائل الاتصال معه، حتى لا يكلمها مرة أخرى.
وقام رواد التواصل الاجتماعي بعمل العديد من "الكوميكس" والوسوم حول الواقعة، معتبرين أن رضوى تؤجج نار الخلافات بين الجنسين وتمارس "هوايتها التاريخية" في تحريض الجنس الناعم على الرجل، بدلا من أن تكون "واسطة خير" وصوتا للحكمة والعقل.
وتوجهت رضوى الشربيني في برنامجها "هي وبس" بنصيحة ورسالة لكل من تريد أن تخلع الحجاب قائلة: "أوعى تقلعي الحجاب، أنتي أحسن مني ومن غير المحجبة 100 ألف مرة".
وأضافت قائلة: "غير المحجبة شيطان نفسها أقوى من إيمانها وقوتها، وإنتي أحسن عند ربنا".
وتسبب هذا التصريح في موجة واسعة من الغضب، إذ اعتبره كثيرون، من النساء والرجال على حد سواء، بمثابة تشجيع للتحرش بالفتاة غير المحجبة ودعوة للعنف ضدها.
شخصيات عامة على خط الأزمة
ودخل العديد من الشخصيات العامة على خط تلك الأزمات المتوالية ومنهم نهاد أبو القمصان، رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، التي وصفت أسلوب الإعلامية بـ "المتدني"، معلنة عن اتخاذ إجراءات قانونية بحقها.
وأصدرت مؤسسة "سيدتي للتنمية المستدامة" بيانا وصفت فيه تصريحات الشربيني بأنها "محاولة لتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤثر بالسلب على المجتمع والأسرة المصرية".
وأضاف البيان: "ليس من الصحة إهانة الرجل لأن الرجال يمثلون، الأب والأخ والزوج والابن والعم والخال".