وتابع، أنه "على مدي أيام الشهر الفضيل سنطل يومياً بشكل درامي شخصية تحكي عن نفسها وهي لاتمثل إلا(بعض) من هذه الشريحة الذين غادرتهم الوطنية ولاينظرون إلا لمصالحهم الضيقة للأسف".
وأصدرت وزارة الدفاع، امس الاثنين، بياناً غاضباً ردت فيه على ما قالت إنها "انتحال صفة"، و "إساءة للجيش العراقي"، خلال حلقة تلفزيونية.
وذكر البيان، "نود أن نبين مايلي:
إن عملية الإصلاح والتقويم في المجتمعات لا تتم من خلال التشهير بالمؤسسات وخصوصاً من خلال المحطات الفضائية وبرامج شهر رمضان المبارك والتي تتم مشاهدتها من قبل العديد من المواطنين وتدر أمولاً طائلة من خلال استخدام طرق رخيصة في اغلب الأحيان.
كان من الأجدر أن يتم التنويه في بداية البرنامج بأن المعروض في الحلقة هو دراما معدة مسبقاً من تأليف القناة لمنع الالتباس على المشاهد والتوهم بأن الشخص الذي تجري محاورته هو ضابط حقيقي في الجيش
العراقي خصوصاً وأن هذه المحطة تتم مشاهدتها من جميع دول العالم.
ما جرى تناوله في الحلقة يعد إساءة واضحة وصريحة للمؤسسة العسكرية ولكل منتسبيها، وأن
وزارة الدفاع لن ترضى أن يساء إلى هذه المؤسسة العريقة والتي يمتد تاريخها لـ (101) عام، قدمت خلالها العديد من التضحيات والبطولات منذ تأسيسها في العام 1921 والى يومنا هذا.
لقد قدمت الوزارة العديد من الشهداء الأبطال من الضباط والمراتب مضحّين بدمائهم الزكية من أجل أن ينعم الشعب
العراقي بالأمن والسلام، وخاضوا المعارك الشرسة ضد الإرهاب والإرهابيين واستطاعوا تحرير الأرض من دنسهم ولم يأتِ هذا التحرير بسهولة بل عُبّد بالدماء الطاهرة التي روت كل شبر من أرض الوطن.
ان تناول ضباط المؤسسة العسكرية وقادتها بهذه الصورة غير اللائقة كفيل بإحباط الروح المعنوية لمنتسبي هذه المؤسسة وهم يشاهدون ما يتم بثه عن قادتهم من أمور غير لائقة خاصة ونحن اليوم بحاجة الى كل ما يسهم في رفع الروح المعنوية للمقاتلين كون حربنا ضد الإرهاب ما زالت مستمرة ولا زال أبطال الجيش
العراقي يخوضون المعارك هنا وهناك من أجل القضاء على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن وتدنيس ترابه ولا زال الأبطال يقدّمون الدماء الزكية في سبيل أن يعم الأمن والأمان في ربوع الوطن.
إن ظهور الممثل "أياد الطائي بهذا المظهر غير اللائق وبرتبة عليا، هو انتحال واضح وصريح لصفة عسكرية وإن هذا يمنح الوزارة الحق بإقامة دعوى قضائية ضده، كما أن مظهره الذي ظهر به يعكس صورة سيئة عن ضباط الجيش
العراقي وعن السياقات المتبعة في الوزارة، إضافة الى أن ما تناوله من حديث يسيء إلى سمعة كل الجيش
العراقي يمحي كل تضحياتهم وبطولاتهم وما قدموه من أجل أن ينعم كل المواطنين بالأمان ويستطيع كل شخص ممارسة حريته ولولا هذه التضحيات لما استطاع هذا "الفنان" مزاولة عمله ولما تمكن أي مقدم برامج أو قناة فضائية من مزاولة عملهم، وما ظهورهم اليوم الا بفضل تلك التضحيات الكبيرة.
ونحن كوزارة دفاع نفتخر بالفنان
العراقي الذي يقوم بنقل بطولات وتضحيات منتسبي الجيش الأبطال من خلال الأعمال الدرامية التي يقدمها ويعكس فيها الصورة الحقيقة والمشرفة لأبطال الجيش، لكننا نرفض وبشدة أن يتم الإساءة الى ضباط الجيش
العراقي بهذه الصورة غير اللائقة والتي لا تمت الى واقع ضباطنا الأبطال.
نحن لسنا هنا في محل الدفاع عن بعض الفاسدين والذين لا يشكلون سوى فئة قليلة حشرتهم الظروف السياسية التي مر بها البلد من ضعاف النفوس والجهلة المحسوبين على المؤسسة العسكرية.
إن وجود بعض العناصر الفاسدة في أي مؤسسة سواء كانت مدنية أو أمنية لا يعني بالضرورة استشراء هذا الفساد في كل قطعات تلك المؤسسة.
ونؤكد أن
وزارة الدفاع تمتلك نظام توطين خاص بالرواتب ولا يوجد أي "فضائي" في الجيش
العراقي إذ يستلم كافة منتسبي الجيش رواتبهم من خلال بطاقة (الماستر كارد)، وبالنسبة لمصطلح "الفضائي" هو الذي لا اسم ولا جسم له وهو غير موجود في الجيش.
كما نؤكد أن أبواب وزارتنا مفتوحة لكل مواطن قام بتشخيص حالة فساد في الوزارة ويمتلك الأدلة القاطعة عنها حتى يتم استئصالها ومحاسبة المسؤولين عنها، ونرفض ان يتم كيل التهم الى منتسبيها كافة من القادة والضباط والمراتب والموظفين دون وجود دليل مادي يتم الأخذ به وفق طرق قانونية.
لذا فإن الوزارة ستحتفظ بحقها القانوني بالرد وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المحطة ومقدم البرنامج والممثل الذي استُضيف فيها والذي انتحل صفة ضابط في الجيش وظهر بالبدلة العسكرية.
وتؤكد الوزارة انه سترتب عقوبة على كل شخص يرتدي البدلة العسكرية والرتب العسكرية من دون موافقات أصولية".