وهذه النسب دفعت بالدكتورة فرح الخياط للحديث عن آثار تلوث الهواء السلبية على صحتنا في برنامجها الذي يعرض كل يوم
جمعة على شاشة
السومرية.
ينتج تلوث الهواء عن وجود واحد أو أكثر من الملوثات في الغلاف الجوي، مثل الغبار، والأبخرة، والغاز، والروائح، والدخان لمدة طويلة وبنسب عالية يمكن أن تضر بصحة الإنسان، ويمكن أن تتأثر العديد من أعضاء الجسم بهذه الملوثات، بما في ذلك الرئتين، حيث قد يؤدي استنشاقها إلى العديد من المشاكل، مثل الالتهاب، والإجهاد التأكسدي، وتثبيط المناعة، والطفرات في الخلايا في جميع أنحاء الجسم.
تختلف المخاطر
الصحية التي يتعرض لها الأشخاص من تلوث الهواء بشكل كبير اعتمادًا على العمر، وصحة الفرد، وشدة تلوث الهواء التي تم التعرض له.
ومن الفئات الأكثر عرضةً لمخاطر تلوث الهواء الصحية:
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة، مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن، وانتفاخ الرئة، ومرض الانسداد الرئوي المزمن.
- الرضع والأطفال الصغار وأكيد البالغين فوق 65.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية.
- الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول على الرعاية
الصحية.
- المدخنين أو الأشخاص المعرضون للتدخين السلبي.
- الأشخاص الذين يعملون في المهن التي تعرّضهم للهواء الملوث على نحو مستمر.
يشمل تأثير تلوث الهواء على الصحة زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية، بدءًا من التهيج البسيط للعينين، والأنف، والفم، والحنجرة أو انخفاض مستويات الطاقة، والصداع والدوار، وحتى الإصابة بأمراض أكثر خطورة، مثل:
نوبات الربو الشديدة
يحتوي الهواء على العديد من الملوثات التي يمكن أن تكون مرئية، مثل الدخان، وبعضها غير مرئي، مثل أول أكسيد الكربون، وغاز الأوزون الذي ينتج الضباب الدخاني، ويمكن أن تعلق مثل هذه الجزيئات وغيرها الموجودة في الغبار أو الدخان داخل الرئتين، مسببة تهيجها، وتزيد من شدة أو تحفّز حدوث نوبات الربو لدى مرضى الربو، كما أن بعض ملوثات الهواء الأخرى، مثل اللقاح، ووبر الحيوانات، وعث الغبار قد تسبب مشاكل في التنفس وتزيد من أعراض الحساسية أو نوبات الربو.
يمكن أن يسبب التعرض لملوثات الهواء بصورة مستمرة، مثل عوادم السيارات والشاحنات وغيرها من المركبات التي تلوث الهواء الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية المزمن، والذي يحدث نتيجة التهاب بطانة القصبات الهوائية التي تحمل الهواء إلى الرئتين، مسبباً ضيق في التنفس، وسعال ذات مخاط سميك يتراوح لونه بين أبيض، أو أصفر، أو أخضر.
مرض الانسداد الرئوي المزمن
يعد التعرض لفترات طويلة لملوثات الهواء، مثل الغازات أو الدخان السبب الرئيسي لحدوث مرض الانسداد الرئوي المزمن، كما أنه من الشائع حدوثه بعد الإصابة بانتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية.
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن من صعوبة في التنفس عند التعرض للهواء الملوث، كما قد تتطلب بعض الحالات العلاج في المستشفى.
سرطان الرئة
يمكن أن تسبب الجزيئات والمواد الكيميائية الموجودة في تلوث الهواء، مثل دخان الخشب تلف أنسجة الرئة بشكل دائم وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة. أيضًا، يمكن أن يزيد الهواء الملوث من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل سرطان المسالك البولية وسرطان المثانة.
شاهد حلقة بيوتيك كاملة عبر النقر
هنا.