ستحاول
السومرية نيوز، من خلال هذا التقرير المصغّر الإجابة على أبرز الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين، فيما يخص هذه القضية.
بداية الأمر
ظهرت الايزدية فوزية سيدو في شهر أيار/مايو 2024، بمقطع فيديو تسرب
على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت ترتدي النقاب، وتناشد بمساعدتها واخراجها من غزة وانها تتواجد في رفح.
بعد ذلك، تسرب مقطع فيديو اخر لكنها كانت في خان يونس، وطالبت أيضا بمساعدتها واخراجها، وفي حينها ظهر ذووها بمقابلة تلفزيونية مع وسائل اعلام كردية وأكدوا ان الظاهرة في الفيديو هي ابنتهم.
كيف تواصل
العراق مع إسرائيل؟
من بين الأسئلة الملحة والشكوك، هو حديث التقارير عن عملية مشتركة بين "العراق وإسرائيل وامريكا"، الامر الذي طرح تساؤلات عن كيفية تواصل
العراق مع إسرائيل، الا ان المتحدث باسم الخارجية الامريكية قال ان
العراق تحصل على معلومات تواجد هذه الفتاة في غزة وانها تريد العودة لمنزلها، فطلبت منا التدخل بالأمر.
وفقا لذلك، يبدو ان جهاز المخابرات
العراقي رصد الفيديو، ثم التمكن من التواصل مع الفتاة ذاتها عبر حساباتها في
مواقع التواصل الاجتماعي والحصول على معلومات عن مكان تواجدها.
بعد ذلك، طلب
العراق من الخارجية العراقية، مفاتحة الجانب الأمريكي، وتزويده بالمعلومات، الذي بدوره زود هذه المعلومات الى الجانب الإسرائيلي الذي استطاع ان يتوصل للفتاة ونقلها فقط، أي ان العملية لم تكن عملية تحرير، لان الفتاة لم تكن مختطفة في ذلك الحين بعد ان تمكنت من الهرب من المنزل الذي كانت تقطن به وكانت تتنتقل بمفردها في ارجاء قطاع غزة.
كيف وصلت الى غزة وما علاقة حماس بداعش؟
الحديث عن وجود مختطفات ايزيديات في غزة، ليس حديثا جديدا، كما ان الخارجية الامريكية تقول انها لا تعرف فيما لو كان هناك اعداد إضافية من الايزيديات في غزة، فضلا عن ذلك فأن جميع هذه الأجوبة ربما تمتلكها الفتاة التي تم تحريرها نفسها عما اذا كانت لوحدها ام ان هناك ايزيديات اخريات؟.
اما عن كيف وصلت الايزيدية الى غزة، فأن القصة لم تكن من خلال "مقاتل في حماس كان يقاتل مع داعش"، بل ان التقارير الإسرائيلية تقول ان
داعش قامت ببيعها الى ناشط في حماس.
ويمكن قراءة هذا الامر بجوانب عديدة، فالعملية لم تتم بشكل منظّم أو بين مؤسسة ومؤسسة أخرى، بل بين أفراد، فعنصر في
داعش قام بسبي ايزيدية "وأصبحت ملك يمينه" كما يعبرون، وبعد ذلك ربما انتقلت الى سوريا ومن سوريا ربما تمكن هذا الناشط في حماس من شراء الايزيدية فحماس تتواجد في سوريا، ومن ثم تم نقلها ربما عبر الانفاق على انها زوجته ربما وليس شرطا التعامل معها كإيزيدية أو سبية بشكل واضح.
تشير المعطيات حتى الان، الى ان القصة لا ينخرط فيها عملية مؤسسية، بل بين أفراد فقط، ربما يكون الداعشي فلسطيني اساسًا وله صلة قرابة معينة بهذا الناشط في حماس، لكن فيما يتعلق بالتنظيمين، فأن
داعش أساسا "يكفّر" حماس، ولا يوجد أي تعاون او ارتباط بين التنظيمين، ولا توجد مسألة "السبي" في ادبيات حماس، وطريقة التعامل مع الاسيرات الاسرائيليات بعد عملية الطوفان دليل على ذلك.
البيع متاح للجميع!
قام تنظيم
داعش الإرهابي في سوريا منذ عام 2014، بعرض المختطفات الايزيديات للبيع في سوريا، وحصلت عمليات شراء من قبل اشخاص لاعلاقة لهم بالتنظيم وكانوا يشتروهن لتحريرهن، هذا يعني ان الامر كان متاحا لأن يقوم عنصر ما في غزة بشراء ايزيدية من سوريا، سواء كان في حماس او ليس في حماس، خصوصا وانها لم تكن "في معسكر لحماس" بل كانت تسكن في منزل فيه امرأة، يعني انها كانت لدى شخص ما من غير المؤكد ما اذا كان في حماس فعلا ام لا، كما انه يمكن للجميع في ذلك الوقت الشراء من داعش، وليس شرطا ان يكون من يشتري السبية له علاقة فعلية بداعش.