وقال الاعرجي في حديث لبرنامج من الأخير الذي تبثه قناة
السومرية الفضائية، انه "هناك نقاط تحدد ما سيجري لاحقا على الساحة وهناك سؤال هل يريد نتنياهو إيقاف الحرب في غزة او لبنان ولكن نحن لا نرى الصورة الداخلية في إسرائيل وهنا نرى ان إيران تدير الأمور بحكمة وتريد تجنيب نفسها الحرب في ضل الدعم الدولي لإسرائيل".
وأضاف: "تفاوض الإيرانيين مع الامريكان عبر وسطاء منذ 6 أشهر وصل الى مسودة نهائية ولكن قرب
الانتخابات الامريكية وتغيير الحكومة اخر المصادقة، وإيران تطبق مفهوم
الدولة ولديهم صبر كبير على الاحداث وليسوا عاطفيين مثلنا".
وأشار الاعرجي الى ان "خطاب السيد حسن نصر الله أكد ان القرارات القادمة ستؤخذ بحلقة ضيقة وهذا دليل على اختراق صفوف الحزب وهذا دليل على وعي المقاومة في لبنان"، موضحا ان "هذه معارك ممكن ان تخسر معركة ولكن يجب ان لا تخسر الحرب".
وبين ان "هناك اضرار في إسرائيل مثلما هناك اضرار في لبنان والحرب سيكسبها من يعتقد بالعقيدة القومية التي تفتقدها إسرائيل"، موضحا ان "الدور الذي يجب تقدمه المقاومة في العراق للبنان هو دعم البلد دعم اقتصادي وصحي وليس عسكريا لان ذلك سيزيد من سوء الأوضاع في لبنان وعلينا ان نختار نخبة من المقاومين للذهاب الى لبنان والقتال مع المقاومين وليس ان يكون هناك ذهاب غير مدروس".
ولفت الاعرجي الى ان "القضية اللبنانية لست مذهبية وانما هي قضية قومية لان لبنان لديها موقف في محاربة الإرهاب في العراق وعلينا ان نرد الدين للمقاومة اللبنانية"، موضحا ان "هناك أطراف سياسية سنية تريد تورط الفصائل الشيعية في العراق في الحرب في لبنان لكي يكون هناك رد بالقضاء على هذه الفصائل".
وشدد الاعرجي على ان "إسرائيل تريد توحيد الساحات لتورط الجميع في حرب إقليمية تنفذ من خلالها خطتها وهذا ما لا نريده ونريد ان يكون القرار عبر
الدولة وعبر الدستور".
وأوضح ان "المواقف الخليجية لا تقف صراحة مع غزة ولبنان وما حدث اثبت حقيقة ان العراق أكثر قومية وعروبية من باقي الدول"، مبينا ان "العراق يحتاج الى حجة لكي يضرب ويقصف مثلما حدث في غزة ولبنان وهذا ما لنريد ان يحصل".
وشدد الاعرجي على انه "لا يوجد شبكة تنصت في دائرة رئيس مجلس الوزراء والقضاء لم يثبت وجود هكذا شي لحد الان"، مبينا ان "الإطار التنسيقي درس الموضوع داخله لكيلا يحدث بلبلة داخل البلد وسط الازمات التي يمر بها البلد لذلك قيادات الإطار رأت ان تتوحد في موقفها تجاه القضية"، موضحا ان "الخلاف داخل الإطار هو بسبب الخوف من نجاح السوداني من قبل البعض".
وأشار الى ان "الحلبوسي خصم وموقفه وتصريحه الأخير كان غير موفق حول قضية التنصت التي لا وجود لها، وكان عليه ان يكون طرف تهدئة وليس طرف من المشكلة".
وبين ان "موضوع أسلحة البيشمركة تم
الاتفاق عليه منذ عام 2014 وكانت صفقة مع وزارة الدفاع وتسلم الى حرس الحدود البيشمركة وهذه الأسلحة متخصصة ولا يمكن تسليمها الى قطعات أخرى"، مشيرا الى ان "هذه المواضيع تثار لغرض تسقيط السوداني".
واكد الاعرجي ان "المالكي اقام شكوى في قضية التنصت وهو محق في ذلك، مبينا ان "الشيخ قيس الخزعلي لم يتقدم بشكوى ضد شبكة جوحي، وما اثاره الحلبوسي عاري عن الصحة ولا وجود لما قاله وحقيقة الامر ان هناك أحد أعضاء حزب الحلبوسي تلقى اتصال من قبل سعد البزاز يلومه على اللقاء مع الشيعة وعند ابلاغ الحلبوسي أكد ان هذا الاتصال ليس من سعد البزاز ما دفعهم الى تقديم شكوى ضد شبكة جوحي".
وختم الاعرجي ان "الاطار التنسيقي يحتوي خلافات ظهرت في انتخاب رئيس البرلمان"، مؤكدا ان "الائتلاف الانتخابي القادم سيكون (سوداني صدري برزاني) بالإضافة الى بعض الأطراف السنية ما عدا الحلبوسي"، مشددا على ان "الانتخابات المبكرة لن تحدث".