تتنوع الإشكاليات في
مطار بغداد من نوع الخدمات المقدمة في المطار ونوع الأطعمة، وخدمات نقل الامتعة، الى الإجراءات الروتينية ومشاكل الارباك التي تحدث بين الحين والأخر، ولا يقتصر الامر على المشاكل المتعلقة بالخدمات المقدمة للمسافرين، بل تتعداها الى مشاكل اخطر تتعلق بامن المطار والاشكاليات مع الشركات العالمية المختصة وعقود تأمين المطار، وتضارب وتنوع القرارات بخصوص دخول عجلات المسافرين والأجور.
من
اكثر الإشكاليات التي كانت تكشف من داخل
مطار بغداد هو عدم وجود صيانات دورية، وتعطل العديد من المرافق الخدمية للمسافرين، من بينها على سبيل المثال إشكاليات الحمامات وعدم صياناتها وتنظيفها احيانًا.
ومن بين السلبيات الأخرى، مشاكل تعطل احزمة نقل الحقائب وكذلك "احتكار" عربات نقل الحقائب الى الخارج وفرض مبالغ كبيرة من قبل عمال الخدمة داخل المطار مقابل نقل الحقائب.
وواحدة من الفضائح التي ضربت المطار مؤخرًا، هو رفض عزل موظف من قبل
شركة بزنس انتل المعنية بتأمين
مطار بغداد، حيث ان مدير الشركة أراد عزل المدير المخول من
قبله في
مطار بغداد والذي اتهمه بسرقة رواتب موظفي الشركة وسحب أموال من حساب الشركة دون تخويل من مدير الشركة الرئيسي خارج
العراق.
واصبح
مطار بغداد مهددا بالاغلاق وفق ما كشف مختصون قبل أسابيع، لمخالفته شروط اتفاقية شيكاغو التي تفرض ان تكون حماية وامن
مطار بغداد من قبل شركات مختصة تحمل شهادات في تأمين المطارات، بعد معلومات عن نوايا تسليم تأمين المطار الى
وزارة الداخلية.
وراجعت السومرية احد المواقع المختصة بتقييم المطارات، واطلعت على اراء بعض المسافرين، حيث وصف احد المقيمين الطعام في
مطار بغداد بانه "فظيع"، والحساء عبارة عن ماء مغلي فقط، وبينما عادة ما تكون التمور في
العراق من أفضل أنواع التمور، لكن البوفيه المفتوح به تمور ذات جودة رديئة، ومعظم الحلويات جافة، والفواكه فقط التفاح والبرتقال، وأدوات المائدة مصنوعة من البلاستيك وتنكسر بسهولة عند تقشيرها، ولا توجد عصائر حقيقية، ودورات المياه سيئة للغاية، والسجاد هناك ربما لم يغسل منذ سنوات، ولا توجد
منطقة مخصصة للتدخين، ولا توجد صالة ووسائد لائقة بالقرب من المحطة.
ويقول مسافر مقيم اخر، ان الكافيتريات تقدم الوجبات الخفيفة والمشروبات الأساسية، والجزء المزعج هو أنها تستخدم كصالات للتدخين أيضًا، لذا فإن هناك ما لا يقل عن 10 أشخاص يدخنون في غرفة واحدة.
من جانب اخر، قال احد المسافرين العراقيين، ان السماح بدخول المسافرين بسياراتهم الى
مطار بغداد مجرد خدعة، فالسيارة لا تصل الى مدخل صالة المطار، بل الى الطابق الارضي من موقف السيارات مدفوع الاجر، ومن هناك عليك ان تسحب حقائبك الى الطابق الأعلى، اما الوصول براحة تامة فيتطلب ان تستأجر سيارة احدى الشركات تقوم بتوصيلك من ابن فرناس الى صالة المطار بمبلغ ٣٠ الف.
ويضيف: "كما ان قصة حمامات المطار يبدو انها عصيّة على الحلّ، ارضية حمامات صالة
سامراء عبارة عن بركة ماء بينما ينشغل عامل التنظيف بعربة الحقائب مقابل ١٠ الف دينار على الاقل.