وقال الاسدي في حديث لبرنامج
عشرين الذي تبثه قناة
السومرية الفضائية، ان "بيان التنسيقية كان واضحا واوصل الرسالة الى
العدو بان أي عدوان سيعيد العمل المقاوم لإخراج المحتل"، مؤكدا ان "العدو الحقيقي هم أمريكا وإسرائيل، ومشكلة الحكومة العراقية هي ان كل جهة تتحدث كل حسب موقفها فالخارجية تعتبر أمريكا صديق بينما
الشعب يعتبرها عدو، والقائد العام هو من يمثل رأي القوات المسلحة وعندما تدين الاعتداء وتعتبره خرق للسيادة على عكس وزير الخارجية الذي هو امريكي الهوى".
وأضاف ان "جميع المقاومين في تنسيقية المقاومة يؤيدون ما نراه بان أمريكا عدو ويجب إخراجها من البلاد ومن يشارك منهم في الحكومة يبقى يعمل بنفس المقاوم لأنه هو من اعطى فرصة للحكومة من اجل اخراج القوات الأجنبية من البلاد".
وأشار الاسدي الى ان "جلسة البرلمان التي اقرت اخراج القوات الأجنبية كان يحضرها من يقاوم الاحتلال ويطالب بإخراجه"، موضحا ان "من ضرب قاعدة عين الأسد هي المقاومة والجهة المقاومة لم تعلن عن نفسها تحت عنوان التكتيك العسكري بحسب معطيات الأوضاع في المنطقة ولا تحتاج المقاومة الى اثبات نفسها بضرب القاعدة لأنها أصبحت الان يتم التوسل بهم من اجل عدم الرد على اعتداءات القوات الامريكية على مواقع المقاومة في جرف النصر وغيرها من مواقع".
ولفت الى ان "المقاومة فهمت ان المعتدي لا يفهم الا لغة القوة والمقاومة بدأت تتعامل معه بنفس الأسلوب"، موضحا ان "وزير الخارجية يجب ان يتكلم في سياق الرؤيا العامة للبلد ولا ان يتكلم بحسب توجهه السياسي".
وأوضح الاسدي ان "البيان الحكومي أكد على الحوار مع الجانب الأمريكي من اجل الخروج من
العراق ولكن البيان الأمريكي جاء على عكس ذلك ما يؤكد رؤية الفصائل المقاومة بان الحكومة لن تصل الى حل يخرج تلك القوات لان الطرف الاخر لا يتعامل معك بندية وانما بعقلية المحتل".
وشدد على ان "هناك مهلة للحكومة من اجل اخراج القوات الأجنبية ووقف العمليات ضد القوات الاجنبية"، موضحا ان "هناك اتفاق اذا عاد الاعتداء ستعود العمليات ولقد عادت بعد عدوان القوات الأجنبية، وذلك ما انهى الهدنة فعليا".
شاهد الحلقة الكاملة
هنا.
ولفت الاسدي الى ان "المعركة القائمة بين فصائل المقاومة والقوات المحتلة مستمرة ضمن تكتيك الحرب وتتوقف وتستمر حسب معطيات المعركة"، مؤكدا ان "الحكومة محرجة من
العدو الذي لا يلتزم بالاتفاقات لأنها غير قادرة على فرض شيء على الطرف الاخر".
وبين ان "حركة النجباء لم تقتنع بالعمل
السياسي لغاية الان لا في البرلمان ولا في الحكومة وما ان نرى اننا مؤثرين في العملية السياسية سندخلها، ولكن نحن نرى المقاومة أولا لان الدخول في السياسة سيؤثر على دورنا المقاوم الذي نعتبره أولوية".
وأوضح الاسدي ان "فصائل المقاومة التي دخلت للعملية السياسية فرضت عليها ضغوطات ولآكنهم ما زالوا يمارسون دورهم المقاوم"، مبينا ان "الشيخ اكرم الكعبي هو المطلوب الأول للعدو وذلك ما يجعل تحركاته ضمن تدابير امنية للحفاظ على حياته".
وأشار الى ان "قيام فرنسا بنصب أجهزة تشويش على الحدود العراقية في ديالى هو عمل قوات محتلة تحت غطاء الاستشارة للقوات الحكومية ولكن حقيقته حماية إسرائيل بغض النظر عما تعمله لتحقيق هذا الهدف"، موضحا ان "القواعد الامريكية في الشرق الأوسط موجودة لحماية إسرائيل ولكن تحت عناوين مختلفة".
وأكد الاسدي ان "إيران دولة لديها سياسة للرد عن طريق ضربة مدروسة ومؤثرة وبحسب خطة غير متوقعة من الجانب الاخر"، مبينا ان "الرد الإيراني سيكون على قدر الاعتداء لأنه وقع في أراضيها ولذلك فأنها سترد بنفس الطريقة وعلى نفس الأماكن".
وبين ان "العراق يحاول ان لا يكون ساحة معركة ولكن
العدو يريد ان يفرض ذلك عليه"، مشيرا الى ان "المقاومة ستشارك في الرد على اغتيال إسماعيل هنية والشهيد شكر"، مبينا ان "المقاومة العراقية ضمن محور المقاومة في المنطقة".
ولفت الى ان "هناك خطأ اعلامي بان كل إصلاحي قريب من الغرب ولكن حقيقة الامر ان إيران دولة مؤسسات ولا يتم إدارة الأمور فيها بحسب رؤية الرئيس".
وأشار الاسدي الى ان "نتائج الانتخابات الأمريكي والرئيس الجديد لن يغير من مواقف المقاومة لان الامريكان بغض النظر عن الرئيس لديهم مواقف ثابتة تجاه المقاومة في المنطقة"، موضحا ان "الضربات الإسرائيلية في المنطقة تقصد الانفراد بفلسطين والمقاومة فيها وابعاد المقاومة في المنطقة عن اسناد فلسطين ولكنهم لن يستطيعوا ان يحققوا هذا الهدف على الرغم من القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في غزة على الرغم من قلتهم فكيف بهم بمحور المقاومة".
وختم الاسدي ان "النجباء وابناءها على اتم الاستعداد للذهاب الى غزة وقتال المحتل فيها وذلك ضمن استراتيجيتنا المقاومة للمحتل أينما كان"، لافتا الى ان "حكومة السوداني قدمت خدمات للمواطنين تختلف عن سابقاتها ولكن في مجال اخراج المحتل فحاله حال من سبقه"، مشيرا الى ان "قانون الأحوال لم يسوق بطريقة صحيحة في ضل المطبلين من المعارضين الذين استغلوا نقاط في القانون من اجل تشويه وشيطنة القانون".