وقال المطلك في حديث لبرنامج عشرين الذي تبثه قناة
السومرية الفضائية، ان "منصب
رئيس الوزراء اثار جدلا واسعا وتساؤل من المواطنين بعد تأخر حسمه لقرابة السنة بسبب الخصومات بين الأطراف السنية"، مؤكدا ان إبقاء الوضع على ما هو عليه معيب بحق السياسيين السنة والسياسيين الشيعة الذين يرغبون في بقاء الوضع على ما هو عليه".
وأضاف ان "الصراع بين
رؤساء الكتل والمرشحين لهذا المنصب أصبح معيبا ولا يحقق الاستقرار في البلد الذي بحاجة الى رئيس برلمان معتدل ويعمل للعراق ككل"، مبينا ان "السياسيين السنة لا يعملون لمصلحة المكون والشعارات شيء والواقع شيء اخر".
وأشار المطلك الى ان "الطرفين من المكونين يريدون ان يبقى منصب رئيس
البرلمان شاغر لغاية
الانتخابات القادمة، والطرف الشيعي يريد بقاء المندلاوي في المنصب من باب الاستحواذ على جميع المناصب السيادية".
وأوضح، ان "هناك جزء من القادة الشيعة توجهوا لعزل الجميع وتهميش الجميع من اجل الاستحواذ على كل شي"، مبينا ان "السياسيين الشيعة لا يمثلون المكون ولكنهم يمثلون انفسهم لحملهم حقد جلبوه معهم من خارج البلد".
ولفت رئيس جبهة الحوار الوطني الى ان "العدل لا يتحقق بتوزيع الوزارات بين المكونات لان التهميش واللجوء والتهجير والتغييب ما زال مستمرا ونحتاج الى العدل
السياسي في البلد"، موضحا ان "المغيبين أصبحت قضيتهم معقدة ولدى سؤال مسؤول حكومي رفيع قال بالحرف الواحد "دورولهم في نهر دجلة".
وبين ان "الدكتاتورية لدى سياسيي الشيعة عبارة عن غلو وعدم الالتزام بالكلام المكتوب والموثق وهذا لا يستحق ان يكون قائد واب للجميع وكانوا بحاجة الى مواقف اكثر قوة لان هذا الغلو سيقود البلد الى ما هو اسوء".
وأشار المطلك الى ان "عيد الغدير واحد من الأعياد ولكن كان هناك غلو فيه لعدم سماع رأي الاخرين وفرضه عليهم"، موضحا ان "المصالح الخاصة هي من تحكم الوضع
السياسي في العراق".
ولفت الى ان "جلسة انتخاب رئيس
البرلمان لن تتم الا بالتفاهم والذي من الصعب ان يتحقق حاليا والحل الأمثل ان يتم توافق وتنسيق قبل عقد الجلسة"، موضحا ان "تخويل بارزاني للحديث عن المكون السني جاء بالأساس من المكون الشيعي، على الرغم من ان البعض قال له ان التخويل ليس ملزما للجميع في اختيار المرشح للمنصب"، مبينا ان "اختيار البارزاني تعد مثلبة في حق المكون لأننا لا نحتاج الى زائر لكي يتم التصافح والتصالح".
وأكد المطلك ان "تأخر اختيار رئيس
البرلمان له علاقة بالانتخابات المبكرة على الرغم من ان الوضع الحالي ليس بحاجة الى انتخابات مبكرة"، موضحا ان "السنتين من عمر هذه الحكومة غير كافية للحكم على عملها ونجاحها من عدمه".
وشدد على ان "رئيس الوزراء من حقه التدخل في حسم الحكومات المحلية لانني غير مقتنع بمجالس المحافظات لأنها أصبحت تعطل انجاز المشاريع فيها على عكس ما هو مطلوب وعليه من واجب
رئيس الوزراء ان يحسم تشكيل الحكومات المحلية".
وأوضح المطلك ان "اياد علاوي كان أفضل رئيس وزراء ولو اعطي فرصة لكان وضع البلد على غير الحال الان"، مبينا ان "القوى السياسية لا تريد زعيما وانما تريد قادة فصائل ومليشيات لكي يستطيعوا ان يتحكموا بهم".
ولفت الى ان "النواب باتو يشترون
الان من اجل إنجاح مشروع او تحقيق مكسب سياسي او لتمرير قانون ما"، مبينا ان "قانون العفو العام بات من المعيب على القوى السياسية ان تقف في طريقه لا لاجل العفو عن الأبرياء وانما على المذنبين الذين ادينوا تحت ظروف الجميع يعلمها وجميع الدول تشرع قوانين للعفو عن المجرمين ونحن لا نطلب الا بالعفو عن الأبرياء بعد إعادة محاكمتهم".
وبين المطلك ان "الإقليم السني موضوع يشغل بالي لأني ضد الأقاليم لان هذا يجعل الدولة لا يمكن ان تكون قوية"، مؤكدا ان "إقليم كردستان قد يطمح في المستقبل الى الكونفدرالية والانفصال بشكل كامل وإذا بقي الوضع في البلد على هذا الحال فان الأقاليم أفضل من
الان وذلك لان الأخطر قادم وهو التقسيم وهو ما لا نريده".
وختم ان "بيان المقاومة بالمشاركة في الحرب مع لبنان ضد إسرائيل هو واجب على الجميع وانا معه والموقف العربي الصحيح ان تقف مع اخوك العربي لان العدوان اليوم على لبنان وغدا سيكون على العراق"، مبينا ان "استهداف قوات التحالف الدولي في
العراق انا ضده لكي لا نكون دولتين في دولة لان وجودهم جاء بموجب اتفاقات مع الحكومة، وهناك طرق أخرى لإخراج هذه القوات من البلد بطرق أخرى".