ونقلت بعض الاخبار، انباءً عن سفر وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، الى أربيل لتسلمه من السلطات الأمنية في
المحافظة.
وعلى أثر ذلك، فند مصدر رفيع في وزارة الداخلية، اليوم الخميس، مزاعم اعتقال كمبش في أربيل.
ويقول
المصدر لـ السومرية، إنه "الى هذه اللحظة، لا يوجد اي اعتقال او استلام لسعد كمبش"، مبينا أن "ما يتم تداوله غير صحيح".
وكانت
العاصمة بغداد، قد شهدت أول أمس الثلاثاء، خللاً امنياً ليس بجديد، ودائما ما تكرر خلال السنوات السابقة، والذي يتمثل بهروب أحد المتهمين بقضايا فساد كبيرة من مراكز التوقيف.
رئيس ديوان الوقف السني السابق، سعد كمبش، كان بطل الرواية الجديدة لاسيما أن الأخير تلاحقه
جملة من ملفات الفساد والخروقات المالية المرتكبة، فلجا الى طريق "الهروب" من العدالة قبل وصوله الى أبواب المحاكم والسجون.
ليلة الثلاثاء، شهدت هروب سعد كمبش من مركز توقيف كرادة مريم، بالعاصمة بغداد، وهو ما أدى الى ارباك الوضع الأمني واستنفار الجهات المختصة، للعثور على الهارب.
وقالت مصادر امنية لـ
السومرية نيوز، إن "كمبش هرب من الباب الخلفي لمركز الشرطة، عبر سيارة مدنية، بالتعاون مع عدد من الأشخاص، يقال إنهم ضباط رفيعي المستوى، بالإضافة الى شخصيات سياسية مهمة، لجهة غير معلومة، الى غاية الان".
وعلى خلفية هروبه، قرر وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، أمس الأربعاء، تشكيل لجنة تحقيقية وجهد استخباري لمتابعة الهارب سعد كمبش والقبض عليه، فيما أصدر عدة توجيهات.
وتذكر وزارة الداخلية في بيان ورد لـ
السومرية نيوز، أن "الشمري، وجه بإيداع ضابط قسم شرطة الصالحية وضابط مركز شرطة كرادة مريم وضابط خفر المركز التوقيف، على خلفية هروب المتهم سعد كمبش من المركز".
وتبين، أن "وزير الداخلية قرر تشكيل لجنة تحقيقية وجهد استخباري لمتابعة هذا المتهم والقبض عليه".
بدوره، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول أصدر، أمس الأربعاء، بيانا بشأن هروب رئيس ديوان الوقف السني السابق سعد كمبش.
ويقول اللواء رسول في بيان ورد لـ
السومرية نيوز، أنه "بتاريخ 3/21 من العام الجاري تم القاء القبض على المتهم سعد حميد كمبش رئيس ديوان الوقف السني السابق من قبل الفريق الساند على ذمة الهيئة العليا للنزاهة، وبتاريخ 4/11 اصدرت محكمة جنايات مكافحة الفساد المركزية حكمها بالحبس الشديد لمدة أربع سنوات على هذا المجرم وفق المادة 331 ق ع والموقوف في مركز شرطة كرادة مريم".
ويتابع "بتاريخ 4/18 الجاري وبعد زيارة النائب اسماء حميد كمبش الى مركز الشرطة وقت الافطار ومغادرتها له وعند الساعة 2230 هرب المحكوم بمساعدة ثلاثة اشخاص من خلف المركز والوصول الى عجلتين كانتا بانتظاره لتأمين هروبه الى جهة مجهولة".
ويشير البيان الى، أن "الاجهزة المختصة باشرت بالتحقيق ووضعت يدها على الوثائق والأدلة وباشرت بكشفها والقاء القبض على كل من له علاقة بالهروب والاطراف التي سهلت ذلك، وقد أصدر قاضي التحقيق امر بتوقيف ضباط ومنتسبي المركز المسؤولين عن حماية الموقف".