وقال الكاظمي في حديث لبرنامج علنا الذي تبثه قناة
السومرية الفضائية، ان "احداث ما بعد
الانتخابات طالت لاكثر من ستة اشهر وكان للاطار مبادرات كثيرة للم الشتات ولجمع الكلمة وتمكين البيت الشيعي من تعيين مرشح لمنصب
رئيس الوزراء على غرار البيت الكردي والبيت السني".
واضاف ان "انسحاب الصدر من
البرلمان كان مفاجئا ولم يكن متوقعا ولم يتم مناقشته سابقا او وضع خطة للتعامل مع هذا الانسحاب".
واوضح النائب عن
تحالف الفتح ان "الكتل السياسية في حالة تواصل لاعادة ثقة الشارع بالعملية السياسية، وان تشكيل حكومة قوية ووضع
برنامج حكومي حقيقي سيطمئن ويعيد ثقة الشارع وسيخلق حالة من الاستقرار
السياسي في البلد، ولا يدع مجال لمن يريد ان يخلق الفوضى في المشهد السياسي".
واشار الى انه "يجب ان يبقى التواصل مع الصدر والاطار التنسيقي"، موضحا انه "لن يستبعد الصدر من الخطوات القادمة وخصوصا ترشيح رئيس الوزراء".
وأكد الكاظمي ان "رئيس الوزراء القادم يجب ان يحظى بقبول لدى الجميع ولا يجب ان لا يكون مستفزا للاخرين"، مبينا انه "لا احد يعرف سبب انسحاب الصدر من العملية السياسية وحتى بعض اعضاء التيار لا يعرفون سبب انسحاب الصدر على الرغم من ان البوادر تشير الى قرب حل الانسداد السياسي".
وشدد الكاظمي على ان "الحكومة القادمة ستكون ممثلة لجميع الكتل التي يتم التوافق معها وستضم جميع الكتل المشاركة بالعملية السياسية"، مؤكدا على "ضرورة رفض دعوات تحريك الشارع لإثارة الفوضى في البلاد".
واضاف ان "من خرج في مظاهرات عام 2019 ندم كثيرا لان الحكومة التي جاءت حكومة تصريف الاعمال لم تقدم ما كان يرجى منها على الرغم من الدعم الدولي والعربي ومن الكتل السياسية الذي حضت به تلك الحكومة، وما نراه ان الفساد استمر ولم يتم اكمال مشاريع مثل مذكرة التفاهم مع الصين وميناء الفاو ومشروع خط انبوب نفط بصرة عقبة، والقرارات التي اقرتها لم تحض بقبول من الشارع العراقي ولم تلبي الطموح".
واوضح انه "لن يقدم حلفاء الصدر على ما اقدم عليه الصدر بل العكس سيسعون للاتفاق وتشكيل حكومة جديدة والخروج من حالة الانسداد السياسي"، مبينا ان "الاجتماع في بيت الحلبوسي بحث التواصل بين الاطار التنسيقي والمكونين الكردي والسني، اما بالنسبة للتعامل مع الكرد مستقل عن التعامل مع السنة والحديث مع المكونين يجري بشكل مباشر واحترام مخرجات
الانتخابات وكل مكون يختار من يمثله من رئيس الجمهورية ورئيس
البرلمان ورئيس الوزراء".
واكد الكاظمي ان "منصب
رئيس الوزراء داخل الاطار متفق على ان يكون اختياره بالتوافق وان يكون مقبول من الجميع ليتمكن من تشكيل حكومة قوية".
واوضح ان "هادي العامري لم يرشح نفسه بشكل مباشر لمنصب رئيس الوزراء، على الرغم من طرح اسماء اخرى من داخل الاطار، لكن العامري لديه مقبولية من السنة والكرد وحتى من قبل الصدر وممكن ان يطمئن الكتلة الصدرية لتشكيل الحكومة القادمة"، مشيرا الى ان "منصب النائب الاول شاغر ومن حق الاطار ان يرشح من يشغله".
واكد النائب عن
تحالف الفتح ان "قانون النفط والغاز سيكون القانون الاول الذي يجب ان يناقشه
البرلمان القادم كونه من القوانين المهمة وذلك لوجود مسودة موجودة يجب التصويت عليها".
وختم الكاظمي ان "مجزرة سبايكر التي تم احيائها ذكراها السنوية مؤخرا والتي حضرها الجميع من اهالي الشهداء والمجتمع الدولي والمكونات العراقية تؤكد لحمة المجتمع العراقي على الرغم من عدم حضور وزارة الدفاع او وزيرها او من يمثلهم للمشاركة بهذه الذكرى"، مبينا انه "تم العثور على 1500 رفات للشهداء في المقابر الجماعية وباقي الـ2000 من المفقودين اعتبروا من الشهداء وتم اعطائهم بعض مستحقاتهم على الرغم ان الكثيرين لم يستلموا مستحقاتهم من قطع اراضي والتي لم يتم توزيعها من قبل بعض المحافظين وهناك فروقات تقدر 25 مليار لم يتم توزيعها لغاية
الان والمفروض ان تتابع وزارة الدفاع هذا الامر مع وزارة المالية".