وفي الوقت الذي رجح باحث بالشأن
السياسي حصول حراك مكثف وزيارات الى الحنانة لإقناع زعيم التيار الصدري بالعدول عن قراره باستقالة نواب التيار، حذر آخر من أن تحول القاعدة الشعبية للصدر الى معارضة جماهيرية سيكون له ارتدادات كبيرة جدا.
الانظار تتجه الى الحنانة
الباحث بالشأن
السياسي حسن الحاج، رجح حصول حراك وصفه بـ "المكثف" وزيارات الى الحنانة لإقناع زعيم التيار الصدري بالعدول عن قراره بأستقالة نواب التيار ومقاطعة العملية السياسية.
وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، إن "استقالات نواب الكتلة الصدرية تصبح سارية المفعول بعد عرضها على رئيس البرلمان وقبولها، ومن ثم تعرض على التصويت تحت قبة البرلمان بالاغلبية المطلقة وبحسب القانون الذي يشير إلى انه تسري الفقرة اولا من الأمر رقم 9 لسنة 2005 على عضو مجلس
النواب واعضاء هيئة الرئاسة في حال تقديم استقالته وقبولها من قبل المجلس بالاغلبية المطلقة على ان لا تقل عضويته في مجلس
النواب عن سنة واحدة".
واضاف الحاج: "وفق رؤيتنا للوضع
السياسي فاننا نتوقع ان يتم رد الاستقالات تحت قبة البرلمان من حيث الشكل والمضمون بعد رفض غالبية أعضاء مجلس
النواب على طلب الاستقالة، وبالتالي تصبح الاستقالات ملغية ولا قيمة لها قانونيا"، مضيفاً: "نعتقد أن الاستقالة نوع من الضغط والمناورة السياسية لاجبار البعض على الجلوس لطاولة المفاوضات او تشكيل حكومة اغلبية سياسية مقابل معارضة".
وتابع ان "الايام القليلة المقبلة قد تشهد زيارات مكثفة الى الحنانة لاقناع الصدر بالعدول عن محاولة مقاطعة العملية السياسية وسحب استقالات
النواب الصدريين، خصوصا أن الشارع يترقب بحذر والبعض يتحدث عن تظاهرات مرتقبة وربما اعتصامات وهذا الامر سيعقد المشهد بشكل اكبر "، موضحا ان "الاستقالات قد يعاد النظر بها خصوصا اننا في عطلة تشريعية واغلب القوى السياسية لن تقبل بقبول استقالات نواب التيار الصدري".
وأكد الحاج، ان " الأيام المقبلة قد تتمخض عن تكثيف الاجتماعات والحوارات لإقناع الصدر بالعدول عن قراره وفي حال المضي بهذا القرار فإنه سيفسح المجال أمام باقي القوى السياسية لتشكيل الحكومة بعيدا عن التيار الصدري".
تحذيرات من ازمة كبيرة
من جانبه، فقد أشار المراقب للشأن
السياسي علي الجوادي الى ان استقالة
النواب الصدريين تلبية الى دعوة زعيمهم مقتدى الصدر ستفتح الباب امام ما وصفها بـ "أزمة كبيرة".
وقال الجوادي في حديث للسومرية نيوز، إن "خطوة تقديم نواب الصدريين استقالتهم بناء على طلب زعيمهم هي جزء من الإيثار
السياسي الذي ينطلق منه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خصوصا وان الصدر هو صاحب المقاعد اكثر عدد في البرلمان"، مبينا ان "الاستقالة ستفتح الباب أمام ازمة كبيرة خصوصا ان ما حصل عليه الصدر من مساحة برلمانية و ثقل سياسي وحتى محاولة تغيير الأداء
السياسي قد تولد احباط كبير لدى قاعدته الجماهيرية اولا بقية شرائح
الشعب العراقي التي تنتظر اعادة هيكلة العملية السياسية بمجملها وفق رؤية الاغلبية الوطنية التي نادى بها الصدر".
وأضاف الجوادي، ان "إمكانية الدخول في ازمة جديدة هو أمر وارد خصوصا ان قبول الاستقالات قد يحول القاعدة الجماهيرية للصدر نحو المعارضة الشعبية وفي هذه الخطوة فإن المعارضة الشعبية ستكون لها ارتدادات كبيرة جدا"، لافتا الى ان "جميع الكتل السياسية خصوصا المختلفة مع الصدر تعلم جيدا ماذا تعني تحول القاعدة الشعبية للصدر الى معارضة جماهيرية في الشارع".