ففي الوقت الذي استبعد فيه باحث بالشان
السياسي امكانية قبول الإطار التنسيقي بالذهاب الى تشكيل كتلة
أكبر لا يكون التيار جزء منها، اعتبرها اخر انها مناورة تكتيكية لاحراج الإطار التنسيقي وفريق المقاطعين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.
المحلل
السياسي ضياء الشريفي، استبعد إمكانية قبول الاطار بتشكيل حكومة او كتلة اكبر دون تواجد التيار
الصدري فيها، مشددا على اهمية ايجاد سيناريوهات أكثر موضوعية لإنهاء الانسداد
السياسي.
وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، إن "تغريدة زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر بشأن منح الإطار التنسيقي المساحة لتشكيل
الكتلة الاكبر هي جزء من العملية السياسية وتدخل ضمن قراءات المرحلة، لكن نعتقد ان تخلي
الصدر عن المشاركة في تشكيل
الكتلة الاكبر هو امر غير صحيح وستجعل الانسداد
السياسي مستمرا وكنا نتمنى ان يكون القرار لانهاء الانسداد بغير هذه الطريقة".
واضاف الشريفي، ان "الخيارات الانسب كانت بحسب اعتقادي ان يكون هنالك اتفاق سياسي مسبق بين جميع الكتل على اعتبار ان الاطار من المستبعد أن يذهب بهذا الخيار كونه لا يريد ويرفض ان يشكل حكومة دون تواجد التيار
الصدري على اعتبار ان اكتمال
الكتلة الاكبر يجب ان تكون بوجود التيار الصدري"، لافتا الى ان "الاطار قد يستمر في حواراته لضمان تواجد التيار في
الكتلة الاكبر".
وتابع ان "الاغلبية الوطنية ليست صحيحة لان الاقصاء غير مطلوب والاطار أشار بكل وضوح بانه لا يريد الانعزال عن التيار ونعتقد أن عودة التيار للحوار مع الاطار وان يكون هناك تنازل متبادل لتحقيق الانفراج
السياسي هو الخيار الأسلم وان يتم اختيار مرشح من الطرف الشيعي كاستحقاق المكون لمنصب رئيس الوزراء"، مرجحا "عودة
الصدر الى طاولة الحوار ومشاركة الكتل الاخرى بشكل مختلف عن التشكيلة السابقة كون
الصدر ينظر بحكمة الى الامور ويجد ان الاستحقاق الشيعي الوطني هو قضية ثابتة".
واكد الشريفي، ان "المشهد العام يشير الى الانفراجة السياسية لكن ليس بهكذا طريقة بل بطريقة اخرى نراها في الافق وتعطي اكثر رونقا وجمالا من المقترحات الموجودة على الساحة ونتمنى ان يتم تشكيل حكومة بشكل جماعي وأن يكون طرف المعارضة بشكل اختياري وليس قسري بعيدا عن الخلافات والتشقق وان يكون البيت الشيعي موحدا في خطوة تشكيل
الكتلة الاكبر وبعدها من الممكن ان يذهب البعض الى المعارضة طوعيا".
من جانبه فقد اشار المراقب للشأن
السياسي يوسف سلمان، الى ان تغريدة
مقتدى الصدر قد تكون مناورة تكتيكية لاحراج الاطار التنسيقي وفريق المقاطعين الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، مرجحا انضمام
الصدر بكل ودية بعد انتهاء المدة التي حددها الى المبادرة التي يضعها الإطار لتشكيل
الكتلة الاكبر.
وقال سلمان في حديث للسومرية نيوز، إن "تغريدة
الصدر قد تكون مناورة تكتيكية لاحراج الإطار التنسيقي وفريق المقاطعين لسيناريو التحالف الثلاثي وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية خصوصا ان
الصدر اصبح على قناعة بعدم امكانية تمرير الرئيس بعد ان اخذ التحالف الثلاثي الوقت الكافي لتحقيق ما يريد دون جدوى وأثر بشكل كبير على وضع التحالف"، مبينا أن "التأخير كان في مصلحة فريق المقاطعين وساهم في لملمة صفوفه وأصبح يفاوض بوضع اكثر اطمئنان".
واضاف، ان "تغريدة
الصدر قد تحمل ضمن مضمونها رسالة لإحراج الإطار في قضية تشكيل
الكتلة الاكبر وفق مبدأ حكومة الاغلبية التوافقية وقد يستفيد الاطار من هذه الدعوى وقد ينجح في تشكيل
الكتلة الاكبر لكن في نفس الوقت فان قيادات الاطار ونوابه يدركون تماما انه لا يمكن المضي بمتطلبات المرحلة المقبلة وعودة الاستقرار بغياب
الكتلة الصدرية"،.
ورجح سلمان بأن "الاطار سيبادر الى دعوة
الصدر بتشكيل
الكتلة الاكبر التي تتبنى ترشيح رئيس الوزراء خصوصا ان
الصدر يعلم جيدا انه لن يستطيع الاعتكاف طويلا ولن يستطيع ان يستمر في الطريق الذي خطه اليوم وبالتالي نعتقد أن
الصدر بعد انتهاء المدة التي منحها للإطار قد يغير موقفه وينضم بكل ودية الى المبادرة التي يضعها الإطار مع تأكيد المحافظة على استحقاق باقي المكونات من المناصب السيادية".