الباحث بالشان
السياسي ضياء الشريفي، اكد ان هناك جهات تريد خلط الاوراق والإبقاء على الوضع
السياسي على ماهو عليه هي المستفيد
الأول من حوادث استهداف المنطقة
الخضراء ومقرات بعض الأحزاب.
وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، إن "هناك جهات مستفيدة من الاستهدافات التي حصلت للمنطقة
الخضراء ومقرات بعض الاحزاب، وربما يكون هذا الامر كورقة ضغط من قبل نفس الجهات لابقاء
الاوضاع على ما هي عليه وتشتيت اي حالة تقارب قد تحصل بين القوى السياسية وخصوصا الكتل الشيعية"، مبينا ان "تلك الاحداث هي محاولة لفرض ارادات لجعل الأطراف الشيعية هي المستهدفة بغية وضعهم في خانة ضيقة ووضع حرج وبعيد كل البعد عن الواقع".
واضاف الشريفي، ان "تحرك جهات لضرب هكذا اهداف في هكذا وقت فهي محاولة واضحة لزعزعة الوضع وابقاء البيت الشيعي منشقا فيما بينها وهي محاولة لإفشال أي جهود لتقريب وجهات النظر"، لافتا الى ان "هنالك أحزاب تسعى للاستفادة من تلك الاحداث وابقاء الانشقاق الشيعي بما يضمن لها البقاء ويضمن لها الهيمنة على القرار ويحفظ مصالحها بشكل أوسع".
وتابع ان "هنالك من يحاول البقاء على الوضع على ماهو عليه وإبقاء انشقاق البيت الشيعي وديمومة حركة العملية السياسية بالاتجاه الذي تسير عليه اليوم، والانتهاء من تشكيل الحكومة وفق الاهداف والفوائد المخطط لها مسبقا من قبل تلك الجهات التي تضغط باريحية للحصول على ما تريد دون قيد او شرط".
الباحث بالشأن
السياسي حسن الحاج، اشار الى ان المتضرر الوحيد من استهداف المنطقة
الخضراء ومقرات بعض الأحزاب السياسية هو الإطار التنسيقي وفصائل المقاومة، فيما اشار الى ان هناك جهات تريد استغلال الوضع
السياسي الحالي لخلط الاوراق وتحقيق مكاسب خاصة.
وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، ان "القصف المتكرر على المنطقة
الخضراء واستهداف مقرات بعض الاحزاب في هذا الوقت والاسلوب فهو يضع علامات استفهام كثيرة"، مبينا ان "المتضرر الوحيد من تلك الأحداث هو الإطار التنسيقي وفصائل المقاومة على اعتبار ان بعض الجهات المستفيدة من الوضع الحالي تريد توجيه التهم جزافا بغية خلط الاوراق والمحافظة على مكاسبها".
واضاف الحاج، ان "فصائل المقاومة وقيادات الاطار التنسيقي جميعها اعلنت وبشكل واضح رفضها واستنكارها لهكذا اعمال يراد منها خلط الاوراق، كونها على دراية كاملة بأن المتضرر الوحيد من تلك التصرفات هي الجهات الرافضة للوجود الأمريكي"، لافتا إلى ان "هناك جهات خفية تعمل على الاستهداف المتكرر للبعثات الأجنبية لإلقاء التهم وجهات اخرى مستفيدة من استهداف مقرات احزاب معينة بغية إيجاد مبرر لبقاء القوات الاجنبية في العراق".
وتابع ان "قوى المقاومة لديها امكانيات ودقة في اصابة الاهداف واحداث الضرر فيها اكبر من تلك الهجمات البسيطة وغير الدقيقة للمنطقة
الخضراء ولا يمكن ان تستهدف بعثات او مقرات دبلوماسية بالخطأ"، مشددا على ان "هنالك خلافات سياسية سنية داخلية وخلافات اخرى شيعية اضافة الى خلافات كردية بالتالي فهنالك جهات تحاول القيام بعمليات استهداف لمقرات او أهداف دبلوماسية بغية القاء التهم الى جهات متخاصمة معها".
وأوضح الحاج، ان "اليومين الماضيين شهدت اتهامات من بعض ممثلي الاطار التنسيقي للقوى السياسية السنية والكردية في محاولتها شق صف البيت الشيعي، بالتالي فإن هناك جهات تحاول استغلال تلك التصريحات لتحقيق مكاسب سياسية وتوجيه بوصلة الاتهام الى الاطار والمقاومة".