ونُشرت البيانات الجديدة على موقع الوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير التي دعت هيئة استشارية مؤلفة من خبراء مستقلين للاجتماع الثلاثاء للتصويت على إعطاء الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح لدى هذه الفئات العمرية من عدمه.
واستندت البيانات على تحليل نتائج اختبارات أجريت على 2250 شخصا تم تقسيمهم عشوائيا إلى فئتين تلقّت الأولى اللقاح فيما تلقّت الثانية علاجا وهميا، مع تراكم البيانات حتى 8 أكتوبر/ تشرين
الاول.
وتم تسجيل غالبية الإصابات حينما كانت المتحوّرة دلتا هي السائدة في الولايات
المتحدة والعالم.
وجاء في بيان فايزر أن "فاعلية اللقاح ضد الإصابات بكوفيد-19 المثبتة مخبريا والمصحوبة بعوارض التي سجّلت بعد 7 أيام على الأقل على الجرعة الثانية لدى المشاركين بلغت 90.7 بالمئة".
واستُخدمت في التجارب جرعة 10 ميكروغرامات، في حين حصلت المجموعات العمرية الأكبر سناً على 30 ميكروغرامان، وقد أُعطيت الجرعات بفارق ثلاثة أسابيع.
ولم تسجّل أي إصابة بكوفيد-19 مصحوبة بعوارض خطرة كما لم تسجّل أي إصابة بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأجهزة عند الأطفال، وهي حالة نادرة إنما خطيرة يمكن أن تسجّل في مرحلة ما بعد الإصابة بالفيروس.
بالإجمال قضى 158 طفلا تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و11 عاما من جراء كوفيد-19 في الولايات
المتحدة منذ بدء الجائحة، وفق بيانات رسمية.
وقالت فايزر إنه "على الرغم من أن معدل وفيات الأطفال من جراء كوفيد-19 أقل بكثير مقارنة بالبالغين، إلا أن كوفيد-19 هو من ضمن أول 10 أسباب لوفيات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و14 عاما في الفترة الممتدة من يناير إلى مايو 2021 في الولايات المتحدة".
وأشارت فايزر إلى عدم تسجيل أي إصابة بالتهاب عضلة القلب أو التهاب الغشاء الخارجي المحيط بالقلب، لكنّها شددت على أن عدد المشاركين في الدراسة لم يكن كافيا لدراسة الآثار الجانبية النادرة جدا.
وفي كل الأحوال، يُعتقد أن الذكور المراهقين والبالغين أكثر عرضة لهذه الأوضاع.
وهذه المرة الأولى التي تنشر فيها فايزر تقديرات لفاعلية لقاحها لدى الأطفال وترفقها ببيانات مفصّلة.
وكانت اكتفت في بياناتها السابقة بالإشارة إلى أن لقاحها آمن ويوفر استجابة مناعية قوية.
وخلال الجائحة أعلنت شركات أدوية عدة عن تحقيق إنجازات كبيرة لكنّها اكتفت بنشر تصريحات صحفية شحيحة البيانات، مما أثار استياء بعض الخبراء.
ويفترض أن تنشر قريبا وثيقة تتضمن التحليلات الخاصة بالوكالة الأميركية للأغذية والعقاقير، ستعطي مؤشرا على رأي الوكالة حول ما إذا كانت منافع اللقاح تتخطى مخاطره بالنسبة لهذه الفئة العمرية.
وأعلنت الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن أنها جاهزة لتوزيع الجرعات اللقاحية لأطفال البلاد الذين تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و11 عاما والبالغ عددهم الإجمالي 28 مليونا ما أن تصادق الوكالات العلمية على ذلك.
وبعد اجتماع هيئة الخبراء سيعقد اجتماع لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الثاني من نوفمبر والثالث منه.
وفي حال جرى التصويت في الاجتماعين لصالح استخدام اللقاح لهذه الفئة العمرية يمكن أن تصدر المصادقة في غضون أيام أو أسابيع.