السومرية نيوز/
النجف
منح
الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، زعيم التيار الصدري مقتدى
الصدر وسام الجمهورية
تثمينا لمواقفه تجاه الأحداث التي تشهدها سوريا، فيما اعتبرت وزارة
الأوقاف
السورية أن
المؤتمر الذي عقده التيار الصدري في
النجف جاء لتعزيز الوحدة ونبذ العنف والتطرف.
وقال
وكيل وزارة
الأوقاف السورية نبيل سليمان الذي منح الوسام للصدر نيابة عن الرئيس
بشار
الأسد خلال الحفل الختامي لمؤتمر فاطمة الزهراء
العالمي الذي إقامه التيار
الصدري في
النجف وحضرته "
السومرية نيوز"، إن "منح الوسام يأتي
تثميناً للمواقف الايجابية للسيد مقتدى
الصدر تجاه الأحداث في سوريا".
واعتبر
سليمان
المؤتمر "تعزيزاً للوحدة ونبذاً للعنف والتطرف".
وكان
المؤتمر العالمي للسيدة فاطمة الزهراء الذي أقامه التيار الصدري اختتم أعماله
اليوم في محافظة
النجف بعد أن استمر ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 100 شخصية من 35
دولة.
وحذر
زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في الـ17 من تشرين الثاني 2011، من فراغ السلطة في
سوريا، معتبراً أن هناك فرقاً "كبيراً" بين ما يجري فيها والثورات العربية
الأخرى، فيما دعا الشعب السوري إلى تحرير الجولان وعدم زج البلاد في حروب أهلية
يشار
إلى أن وسائل إعلام عديدة اتهمت جيش المهدي، بمساندة نظام الرئيس السوري بشار
الأسد، فقد ذكرت صحيفة كويتية، في (17 من تشرين الثاني 2011)، أن المجلس الوطني
السوري اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بإرسال 4500 مسلح إلى
سوريا لدعم
نظام الأسد، مطالباً بفتح تحقيق بهذه المعلومات، في وقت نفت الحكومة العراقية
الأمر مؤكدة وقوف العراق على الحياد.
فيما
اعتبر التيار الصدري، في السادس من كانون الاول 2011، اتهامات المعارضة السورية له
بإرسال عناصر من جيش المهدي إلى سورية لمقاتلة المعارضة عارية عن الصحة، متهما المعارضة
السورية بتجنيد بعثيين عراقيين مقيمين في
سوريا لقتل مواطني من
سوريا.
كما اتهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر،
في (20 آذار 2012)، أطرافاً من داخل العراق بإرسال مقاتلين وخبراء بصناعة
المتفجرات للقتال إلى جانب المعارضة السورية، وفيما نفى تدخل جيش المهدي بالنزاع
الدائر هناك، اعتبر اتهام الصدريين بدعم
الأسد "فرية تقف وراءها جهات تكيل
بمكيالين".
يذكر
أن
سوريا تشهد منذ منتصف آذار 2011، حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس
السوري بشار
الأسد تطالب بإسقاطه تصدت لها قوات الأمن بعنف، مما أسفر عن سقوط نحو
ثمانية آلاف شخص حتى الآن بحسب منظمات حقوقية ومصادر إعلامية، علماً أن العدد لا
يشمل المختفين أو من لم يستدل على أماكنهم، في حين تشير إحصاءات المرصد السوري
لحقوق الإنسان إلى توقيف أكثر من 70 ألف
سوري خلال هذه المدة، واعتقال أكثر من 15
ألف شخص، فضلاً عن آلاف المتوارين الذين لا يعرف حتى الآن ما إذا كانوا متوارين أو
معتقلين، لكن النظام السوري يتهم "جماعات إرهابية مسلحة" بأعمال العنف
في البلاد، وقد تعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما
تتزايد الضغوط على
الأسد للتنحي عن منصبه.