السومرية نيوز/
بغداد
دعا الرئيس
العراقي
جلال الطالباني، الخميس، المشاركين في القمة
العربية المنعقدة في
بغداد إلى تطوير
منظومة العمل العسكري المشترك وتفعيل آلياتها بما يجعلها قادرة على مواجهة
"تحديات المرحلة"، مشددا على ضرورة اقتلاع جذور "الإرهاب"
وتجفيف منابعه ونبذ التطرف والغلو والتحريض على الفتنة والتكفير وإثارة النعرات
الطائفية، فيما أكد دعم
العراق والتزامه لنتائج وقرارات القمم
العربية الاقتصادية
والتنموية والاجتماعية السابقة.
وقال الطالباني في كلمة
ألقاها خلال افتتاح الدورة الـ23 لمؤتمر القمة
العربية ببغداد، إن "القمة
تحملنا مسؤولية تاريخية في ظل الأوضاع التي تشهدها منطقتنا العربية، وما صاحبها من
تداعيات تستوجب إيجاد المناخ الملائم من الحوار لتفادي العنف والفوضى
والتدخل الأجنبي"، مشددا أن "أعمال القمة لابد أن تسهم في إيجاد الحلول
لما يواجهنا من مستجدات على الساحة العربية".
ودعا الطالباني
"القمة إلى العمل على تطوير منظومة العمل العسكري المشترك وتفعيل آلياتها بما
يجعلها قادرة على مواجهة التحديات المرحلة تلبية مطالب الشعوب"، مؤكدا
"إدانة
العراق للإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأيا كان مصدره ودوافعه
ومبرراته".
وشدد الطالباني على
"ضرورة العمل على اقتلاع جذور الإرهاب وتجفيف منابعه ونبذ التطرف والغلو
والتحريض على الفتنة والتكفير وإثارة النعرات الطائفية"، داعيا المؤسسات
العربية المعنية إلى "زيادة التعاون والتنسيق فيما بينها لمواجهة
الإرهاب".
وتابع الطالباني أن
"القمة تطلع إلى تعميق العلاقات مع دول الجوار المبنية على المصالح المشتركة
واحترام سيادة الدول بما يضمن عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، مؤكدا على
"تمتين أواصر العالم
العربي مع جميع دول العالم والمجتمع الدولي في الاقتصاد
والثقافة والتكنولوجيا وكافة المجالات بما يحقق التطور في الدول العربية".
وأكد الطالباني "دعم
العراق والتزامه بنتائج وقرارات القمم
العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية
التي عقدت في الكويت عام 2009 وفي شرم الشيخ 2011"، متعهدا
"بمتابعة وتنفيذ نتائجها بما يخدم العمل
العربي المشترك ويسهم بتنمية
المجتمعات العربية".اد لجنة لتهيئة
وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة
العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات
المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها
ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.
وبدأ في
العاصمة العراقية بغداد، بعد ظهر اليوم الخميس، مؤتمر القمة
العربية الثالثة
والعشرين بحضور تسعة قادة عرب إضافة إلى الرئيس
العراقي جلال الطالباني، وشهد المؤتمر
غيابا تاما للملوك العرب ولم تقاطعه أي من الدول
العربية.
وتشارك
في المؤتمر 21 دولة ما
عدا سوريا التي لم تدع إلى حضور القمة بسبب تعليق عضويتها بالجامعة، وحضر القمة
تسعة زعماء عرب هم رئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي
مصطفى عبد الجليل، والرئيس التونسي محمد المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس،
والصومالي شريف شيخ أحمد، والسوداني عمر البشير المطلوب قضائيا للمحكمة الجنائية الدولية
بتهم الإبادة الجماعية، والرئيس اللبناني العماد ميشيل وأمير دولة الكويت صباح الأحمد
الصباح، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إضافة إلى الرئيس
العراقي جلال الطالباني.
وكان مصدر
عربي مطلع كشف لـ"
السومرية نيوز"، أن إعلان
بغداد
الخاص بالقمة
العربية يتضمن 48 بنداً لتسعة محاور أهمها حل القضية السورية من دون
تدخل خارجي، والإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وإدانة الارهاب بكافة أشكاله
وحظر أسلحة الدمار الشامل، ودعم القضية الفلسطينية إضافة إلى تفعيل العمل
البرلماني العربي، والأزمة في الصومال، وقضية اليمن، وقضية دعم السودان، ودعم
التغيرات السياسية وحل الخلافات
العربية بالحوار.
وتجري أعمال القمة
العربية بشكل سلس لحد الآن من دون تسجيل أي حوادث
أمنية تذكر، في وقت تكاد تنعدم فيه الاتصالات من الهواتف الجوالة وخاصة في
العاصمة، فيما تفرض السلطات الأمنية إجراءات مشددة منذ نحو عشرة أيام وحظراً
شاملاً على تجوال السيارات منذ منتصف ليلة السابع والعشرين من آذار.
وتقرر خلال اجتماع وزراء المال والاقتصاد العرب الذي عقد في 27 آذار
وحضره سبع وزراء فقط ووكلاء الوزارات ومندوبي الدول العربية، اعتماد استراتيجيات
أمنية وسياحية ومتابعة تنفيذ البنود الصادرة عن القمم الاقتصادية السابقة، فيما
دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الوزراء إلى "وقفة تضامنية"
للنهوض بالاقتصاد
العربي كما هو معمول به في العالم، كما دعا الشركات
العربية إلى
المشاركة في إعمار
العراق.
يذكر أن عقد القمة
العربية في
بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي
ينظمه
العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة
بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات
الخاصة بمؤتمر القمة
العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين
وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع
الوزارات والجهات المختصة.