قلق امريكي اسرائيلي من قرار عراقي وصحيفة تستذكر ما شهدته تل ابيب عام 1991

السومرية نيوز/ بغداد
كشفت صحيفة "معاريف"، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان أن يصدر البرلمان العراقي، قرارا يطلب من القوات الأميركية مغادرة الأراضي العراقية.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشره موقعها الإلكتروني أنه "نظرا لأن الهدف الأساس من قرار الرئيس دونالد ترامب الإبقاء على القوات الأميركية في العراق هو إحباط قدرة طهران على تدشين ممر جيوسياسي يربط إيران والعراق وسورية ولبنان، فإن الولايات المتحدة وإسرائيل تخشيان أن يمرر قرار يطالب بإجلاء هذه القوات".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل وضعت العراق ضمن قائمة البلدان التي تستهدفها جهودها الاستخبارية"، لافتا إلى أن "شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أمان وجهاز المخابرات للمهام الخارجية الموساد باتا يخصصان موارد كبيرة في سعيهما للحصول على معلومات استخبارية حول الوجود الإيراني في العراق".

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "المؤسسة الأمنية في تل أبيب باتت تولي أهمية كبيرة للأوضاع في العراق".

وبينت الصحيفة ان "ما يقلق إسرائيل حقيقة أن إيران قامت بالفعل ببناء مصانع لإنتاج الصواريخ داخل العراق"، بحسب زعمها، موضحة انه "من ضمن الصواريخ التي يتم إنتاجها فتح 10" وزلزال وذو الفقار، التي يتراوح مداها بين 200 و700 كيلومتر".

واكدت ان "هذه الصواريخ تهدد العمق الإسرائيلي، على اعتبار أن المسافة التي تفصل إسرائيل عن غرب العراق لا تتجاوز 400 كيلومتر".

وأعادت الصحيفة للأذهان حقيقة أن الحكومة العراقية عام 1991 اطلقت من غرب العراق 39 صاروخا، سقطت في تل أبيب وحيفا وديمونا"، موضحة ان "لدى إيران صواريخ من طراز شهاب التي يتراوح مداها بين 1300 كيلومتر و2000 كيلومتر، ذات قدرة إصابة عالية، مما يمكن الجيش الإيراني من ضرب أية نقطة داخل إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن محافل عسكرية إسرائيلية قولها إن "إيران تفضل استخدام صواريخ ذات مدى قصير في قصف إسرائيل، على اعتبار أنه كلما طال مدى الصاروخ تعاظمت فرص اعتراضه من قبل منظومات الدفاع الجوي وتحييد تأثيره، وهذا ما يفاقم خطورة امتلاك إيران ترسانة صاروخية داخل العراق".