نائب يدعو للتعامل بحكمة مع عناصر "داعش" الذين يسلمون انفسهم

السومرية نيوز/ بغداد
دعا النائب عن المكون الايزيدي صائب خدر، السبت، لتشكيل لجنة تحقيق عالية المستوى بشأن قتل خمسين ايزيدية في سوريا وما تم نقله من معلومات عن اسباب واليات تنفيذ تلك الجريمة، مشددا على اهمية التعامل بحكمة مع عناصر "داعش" الذين يسلمون انفسهم بغية الاستفادة من معلوماتهم عن المختطفات.

وقال خدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "صحيفة الديلي نيوز البريطانية نقلت خبرا قبل عدة ايام عن بعض القوات التي دخلت منطقة الباعوز السورية ووجدت في مكب للنفايات رؤوس مقطوعة لخمسين امراة من المكون الايزيدي"، مبينا ان "احد المهتمين بقضية المختطفات الايزيديات نشر بعض المحادثات المرتبطة بقضية المختطفات ونقلتها بعض الصحف العالمية وان المختطفات تم اعدامهن تنفيذا لاوامر اصدرها زعيم التنظيم الارهابي كرد فعل بحال قصف الباغوز".

وأضاف خدر، "بلغنا رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بتلك التفاصيل، اضافة الى نقلها لجهات سياسية اخرى، وتم تشكيل لجنة تحقيق من قبل الحلبوسي بالقضية لكن باقي الجهات حتى اللحظة لم يصدر منها اي موقف رسمي"، لافتا الى أن "الأمر لم يحسم بشكل كامل نتيجة لصعوبة الدخول الى منطقة الباغوز بسبب استمرار المعارك لكنه آثار حزن وغضب المواطنين نتيجة بشاعة الجريمة التي وفق المعطيات التي لدينا فانها قد حصلت رغم امنياتنا بان تكون تلك المعلومات غير صحيحة او دقيقة".

ولفت خدر، الى أن "الحكومة عليها التعامل بحكمة مع الدواعش الذين يسلمون انفسهم وعدم تسليمهم لدول اخرى او تنفيذ الاعدام بهم الآن وذلك للاستفادة من المعلومات التي لديهم عن اماكن المختطفات والاستعانة بالمحققين الدوليين للحصول على اعلى درجات الاستفادة من المعلومات المتوفرة لديهم، اضافة الى عرضهم على وسائل الاعلام فربما يتعرف عليهم بعض الضحايا بما يحقق معلومات مهمة وانعطافة في التحقيقات مع اؤلئك الدواعش"، داعيا الحكومة والقيادات "لتسهيل دخول المواطنين الدواعش الذين يتم تحريرهم رغم قناعتنا باهمية تطبيق الاجراءات الامنية كما نشدد على اهمية تشكيل لجنة تحقيق حكومية عالية المستوى بالمعلومات المتوفرة عن المختطفات بغية الوصول الى نتائج فعلية وحقيقية حول هذا الموضوع".

وكانت صحيفة ديلي ميل البريطانية، كشفت بتقرير لها، الأحد 24 شباط 2019، عن عثور قوات التحالف الدولي في آخر معاقله في الباغوز بريف دير الزور على 50 رأس مقطوعة لفتيات ايزيديات.