بالفيديو الحكومة بصدد تقديم تقرير سري وشامل الى البرلمان بشأن القوات الاجنبية

كشفت مصادر مطلعة ان الجهات المختصة في الحكومة تعكف على اعداد تقرير سري حول تواجد القوات الاجنبية وفي مقدمتها الامريكية في العراق، ليتم تقديمه الى مجلس النواب، وسط تحذيرات من خسائر اقتصادية وعسكرية كبيرة سيتعرض لها العراق في حال قرّر إخراج تلك القوات.



مستقبل ومصير التواجد العسكري الأمريكي والقوات الاجنبية الاخرى في العراق، لا يزال يحتل صدارة مباحثات الكتل السياسية الرئيسية، التي تسعى لتشريع قانون يقضي باجلائها عن الاراضي العراقية، في وقت تحدثت فيه مصادر عن اعداد الحكومة تقريرا سريا وشاملا ستقدمه الى البرلمان حول الوضع الامني وربطه بالتواجد الاجنبي.

مصدر حكومي تحدث ان التقرير الذي باشرت الحكومة باعداده يشمل وضع القوات الأجنبية، وعددها، وأماكن تواجدها، ودورها والمهام التي تؤديها، لا سيما الأميركية التي تضطلع حالياً بمجال التدريب والتجهيز العسكري واللوجستي.

التقرير سيعرض أيضاً إيجابيات بقاء القوات الأميركية في العراق، من نواحٍ أخرى غير عسكرية، ودورها في تقديّم تلك القوات ضمانات لشركات غربية ومنظمات أجنبية إنسانية تعمل حالياً في العراق، والتي قد تنسحب مع خروج القوات الأميركية من البلاد، وعزا كونه سرّياً، الى احتوائه على أرقام وتفاصيل مهمة عن وضع المؤسسة العسكرية العراقية والمنظومة الأمنية، فضلاً عن التحديات الإرهابية والخارجية الأخرى.

اما معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى فقد حذر العراق، من خسارة المنافع الاقتصادية والعلاقات السياسية القوية مع الدول الغربية، في حال قرّر البرلمان إخراج القوات الأجنبية من البلاد بعد مساعدته في هزيمة تنظيم داعش خلال السنوات الماضية.

ويرجح مراقبون ان الحكومة لن تشجع البرلمان على إقرار أي قانون ملزم بإخراج الأميركيين من العراق، بحسب المعطيات الحالية، وهو ما قد يُصار في النهاية إلى إعداد قانون لتنظيم الوجود الأجنبي في العراق، يتضمن توصية للحكومة بمراجعة وضع القوات العراقية وجاهزيتها سنويا او كل ستة اشهر.