السومرية نيوز/
بغداد
رأى عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني علي الفيلي، الثلاثاء، أن "الضجة المفتعلة" بشأن عودة قوات البيشمركة إلى
كركوك يُراد منها هدفان أحدهما "التجني" على تلك القوات، معتبراً أن مكونات
كركوك كانت "تعيش بأمان" عندما كانت قوات البيشمركة والأسايش منتشرة في
المحافظة.
وقال الفيلي في حديث لـ
السومرية نيوز، إن "المشكلة الكردية هي مشكلة أزلية، والوضع لم يستقر منذ العهد الملكي حتى اللحظة نتيجة لعدم حل المسألة الكردية، حيث كان جميع
حكام العراق يعتبرون الكرد كخصوم ويتفاضون معهم على هذا الأساس"، مبيناً أن "عبد المهدي يحاول أن يكون حكماً وليس خصماً وأن يكون وسطاً بين جميع المكونات، ولكن كما يبدو أن الأصوات المتشنجة تريد إعادة عقارب الساعة للخلف والاقتتال المكوناتي".
وأضاف الفيلي، أن "البيشمركة هي قوات عراقية تابعة لمنظومة الدفاع العراقية ولا نعلم أين كانت تلك الأصوات حين دافعت البيشمركة عن نينوى وكركوك وحمتها من بطش زمر الإرهاب ولماذا لم يطالبونهم بالخروج من تلك المناطق وعدم حمايتها"، لافتاً إلى أن "عبد المهدي متفهم للقضية الكردية ومدرك لوضع
كركوك الدستوري الذي وضعها كمنطقة متنازع عليها وبحاجة إلى تطبيق الشروط الواجبة لحل مشاكلها وكما ورد في المادة 140 من الدستور".
وأوضح، أنه "حتى اللحظة لم يصدر شيء رسمي بأن قوات البيشمركة ستعود إلى
كركوك أو لا تعود"، ماضياً إلى القول إن "كركوك هي عراقية ولا نختلف على هذا ولكن أيضاً إقليم
كردستان عراقي أيضاً ومن يتحدث عن عراقية
كركوك فقط هو يلمح بدون تفسير أو تأويل إلى أن إقليم
كردستان ليس عراقياً وهذه مجافاة للحقيقة".
وتابع، أن "الضجة المثارة والمفتعلة حول عودة البيشمركة إلى
كركوك يُراد منها هدفان أساسيان أولهما التجني على البيشمركة وتضحياتها وإقليم كردستان، والثانية مهاجمة عبد المهدي لأسباب تعرفها تلك الأطراف"، مشدداً على أن "الوضع الأمني في
كركوك كان أكثر استقراراً حين كان بيد البيشمركة والأسايش والجريمة كانت أقل والمكونات كانت تعيش بأمان، أما اليوم فهناك أكثر من 150 ألف كردي مهجرين من
كركوك وطوز خورماتو وهناك عمليات إبادة للمكون".
وكان مصدر كردي مسؤول كشف، الأربعاء (6 شباط 2019)، عن توصل اربيل وبغداد لاتفاق يتضمن عودة البيشمركة للمناطق المتنازعة بما فيها كركوك، مبينا ان ذلك يتم وفق شروط معينة.
فيما نفت قيادة العمليات المشتركة، الأربعاء (6 شباط 2019)، موافقة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي على عودة البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها، واصفة الأنباء بهذا الشأن بـ"الكاذبة".