بالفيديو: هل أصبحت النجف بوابة لحلّ الازمات؟

مرة أخرى، تثبت النجف بأنها قبلة جديدة للمسؤولين العراقيين، فالمدينة الواقعة جنوبي البلاد، لم تعد عاصمة دينية فقط، بل بوّابة لحل الازمات، سيما السياسية منها، حينما يستعصي الامر على بغداد.

رئيس حكومة اقليم كردستان نجيرفان البارزاني يزور المدينة على رأس وفد يوصف بأنه رفيع المستوى للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منزله، والملفات المطروحة للنقاش عديدة، لكن ابرزها واهمها، واكثرها خصوصية هو "تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".

سليل اسرة البارزاني، يرى بنفسه الاجدر والاقدر، على خطف المكاسب السياسية للمواطنين الكرد حتى ولو تطلب الامر حلفا سياسيا مع مسؤولوين في بغداد يخالف جميع التوقعات، ويناقض جميع العهود القديمة وخاصة منها حلم الاستقلال، يريد من خلالها نجيرفان البارزاني ان يثبت بانه الوريث الشرعي لكرسي رئاسة اقليم كردستان العراق، خلفا لعمه مسعود .

البارزاني كان قبلها بيوم، قد التقى بمسؤولين كبار في بغداد على رأسهم رئيس الحكومة الإتحادية حيدر العبادي، وسلفه السابق نوري المالكي، فضلا عن مستشار الامن الوطني المقال فالح الفياض ورئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، اللقاءات ناقشت كذلك الأسماء المطروحة لتولي منصب رئيس الجمهورية.

وبحسب مصادر سياسية كردية، فإن البارزاني تباحث مع المسؤولين في بغداد، حول المناصب البديلة في حال تنازل الحزب الديمقراطي الذي يتزعمه مسعود البارزاني، عن منصب رئيس الجمهورية ومنها امكانية الحصول على منصب نائب رئيس الوزراء، كما طرح اسم رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين، لشغل منصب الرئاسة.

ومع تزايد اسماء المرشحين لرئاسة جمهورية العراق، فإن الخلافات تتزايد هي الاخرى سيما بين الحزبين الكرديين اللذين يمتلكان قاعدة شعبية هي الاوسع في الاقليم، ويبدو ان صراع الظفر بالمنصب سيستمر حتى المال الاخير.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.