بالفيديو: هل تمسك القوى بشروطها المسبقة يؤخر تشكيل الكتلة الأكبر؟

لا تزال الكتل السياسية متمسكة بشيئين اساسيين في مسار مفاوضاتها لتشكيل الكتلة الاكبر، اولهما، اعلان الانفتاح على الجميع، والثاني اخفاء تمسكها بشروطها المسبقة، تحت طاولة المباحثات، ثنائية كانت أم جماعية.

فهاهي القوى التي كرّرت الحديث عن تغييبها للمصالح الطائفية والحزبية وتغليب الوطنية عليها، يؤكد مراقبون انها عادت مرة اخرى الى التكتل الذي يرغبون بتسميته بالمكوناتي، فتجد الفائزون من الشيعة لايزالون يبحثون عن تنازلات فيما بينهم من اجل منصب رئيس الوزراء للاتفاق على تحالف يعيد لملمة تفرّقهم، كما كان حال التحالف الوطني السابق.

أما السنة، فقد وجدوا مؤخرا منفذا عبر اتفاق على زعامة مشتركة من ستّ شخصيات سنيّة رفيعة، لتحالف سمّوه بالمحور الوطني، وأعلنوا مباشرة انه يضم ثلاثة وخمسين نائباً سنياً، ليتولى مهمة الاتفاق على المناصب السيادية للمكوّن خلال مفاوضات تشكيل الكتلة الاكبر.

فيما لم تزل القوى الكردية منقسمة على نفسها، فالحزبان الرئيسان لم يتوصلا الى اتفاق موحّد، كما هو حال احزاب المعارضة التي لم تحسم تشكيل جبهة موحدة فيما بينها.

وعلى الرغم من كل الاختلافات، الا ان هذه الكتل تتفق في مجال واحد، يتمثل بآلية توزيع المناصب العليا والوزارات في ما بينها وداخلها، إذ مع الابقاء على رئاسة جمهورية كردية وقيادة حكومة شيعية وبرلمانية سنية، فان مصادر مطلعة اكدت بانه لا يزال الترشح لهذه المناصب وما دونها يتم عبر معادلة التنقيط التي اعتمدت في الحكومات السابقة، من دون اي تغيير يذكر.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.