بالفيديو: الكتل السياسية تنادي بالاصلاحات... فهل اصبح الشعب هو "الفاسد"؟

سيناريو بات يتكرر مع كلّ أزمة تعصف بالعراق يتمثل بتضامن الكتل السياسية مع مطالب المتظاهرين اذا خرجوا، والتأكيد على حقيقة ما تعلنه المرجعية الدينية العليا بخصوص الجوانب السياسية والخدمية، وهذا ما يؤشر بأن الشعب هو المذنب والمقصّر في جميع ما يدور من احداث خانقة ومؤلمة في العراق.

ولمجرد أن تخرج المرجعية العليا عن الصّمت، تنهال التأييدات لها من قبل السياسيين الذين يؤكدون على ما تطرحه في ظنّ منهم بأن هذا المشهد ينطلي على الشعب الفقير المتهالك بسبب تناحراتهم السياسية، في وقت يريد الشعب من السياسيين الاعتراف بذنبهم وايجاد حلول منطقية تجعل الوطن نصب اعينهم بالدرجة الاولى بعيدا عن المحاصصة المقيتة في تشكيل الحكومات المتعاقبة بعد سقوط النظام عام 2003.

المراقبون للشأن السياسي، وصف البعض منهم ما يدور الان بالمهزلة نتيجة تشبث الكتل السياسية بما تستحقه حسب ظنها من دون الاعتراف بالاخفاق لانهم كانوا جزءا من العملية السياسية، فيما يعتقد اخرون ان تصريحات الكتل السياسية نابعة من الافلاس بعد ان كُشفت اوراقهم امام الشعب الذي ينتظر ظهور شخصية وطنية جامعة لكل المكونات ليسندها بكل قوة من اجل الخلاص من كل ماهو سيئ ومرير .

أما رسائل الشعب الى الساسة، فقد كانت واضحة بعد ان رفعوا شعاراتهم التي تمثلت بحجم الظلم الذي وقع عليهم في ظل تردي الخدمات وايصال شريحة كبيرة الى الفقر المدقع بعد ان غابت فرص العمل في بلد يعرف بأنه من اغنى بلدان المنطقة. أما المرحلة التي سبقت هذه فقد كان الموت بطلها اذ حصد ارواحهم وتفنن بتعذيب اجسادهم تحت ذرائع ومسميات عدة تتلخّص بأنهم عراقيون وينتظرون الموت على منحر الحرية والديمقراطية بصفوف منتظمة.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.