يكافح سكان محافظة الأنبار، من أجل إعادة البناء بعد سنوات من حكم تنظيم "داعش"، فيما اكدوا انه لا عودة لأسر عناص التنظيم.
السومرية نيوز/
بغداد
يكافح سكان محافظة الأنبار، من أجل إعادة البناء بعد سنوات من حكم تنظيم "داعش"، فيما اكدوا انه لا عودة لأسر عناص التنظيم.
وحذر احد الذين قاتلوا التنظيم ويدعى عمر شحيان العلواني، بحسب موقع كابيتال نيوز، "من أن الانتقام ينتظر أقارب مقاتلي
داعش الذين يحاولون العودة".
وقال احد الشباب البالغ من العمر 35 عاما خلال جلوسه في غرفة استقباله التقليدية، بعد شهرين من اعلان
العراق انتصاره على "داعش"، "اننا لا نريد ان يعود مقاتلو
داعش ويبدأون في الانتقام".
واضاف "نحن ضد ذلك تماما، واذا عادوا فان الدم سيتدفق ولن تتمكن القبائل ولا العمليات العسكرية من وقفه".
واستغل "داعش" الفرصة للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي، الا ان العديد من القبائل تحولت ضد التنظيم، خاصة وأن وحشيتها أصبحت واضحة.
وفرض التنظيم تفسيرا متشددا للإسلام، حيث أرسل الشرطة الدينية للجلد الناس في الأماكن العامة وتنفيذ أفراد القبائل الذين رفضوا التعهد بالولاء.
واليوم، لا يزال السكان يعولون على تكلفة حكم "داعش" في الدم والدمار، ويصرون على أنهم لا يريدون تكرار أخطاء الماضي.
وقال خميس الضحال (60 عاما) "انهم منبوذون (داعش) ويرفضهم المجتمع"، موضحا "لن تجبرنا الحكومة على قبول الناس الذين قتلوا الرجال والنساء والأطفال في الأنبار".
من جانبه، اكد مقاتل سابق في القبائل ويدعى عمر ابراهيم "نحن لسنا ضدهم عائدين لكن التوقيت سيئ وسيؤدي الى اثارة الاضطرابات والعودة الى اراقة الدماء في الشوارع".
واضاف "يجب ان يكونوا في معسكر تحت اشراف الحكومة العراقية ويجب ان يتلقوا تعليمات يومية حول كيفية العيش معا ومكافحة الايديولوجيات المتطرفة".
ويحتجز حاليا نحو 380 اسرة من عناصر "داعش" وتضم نساء واطفال في معسكرين بالانبار حيث الظروف قاسية.
وفي أواخر العام الماضي، أفادت منظمة "إنترناشونال إنترناشيونال" الأمريكية أن النساء والفتيات اللواتي يعتقد أنهن مرتبطين بـ"داعش" قد تعرضن للإيذاء الجنسي من قبل حراس المخيمات.
وفي مدينة الرمادي، قال السكان إن "منازل عائلات
داعش قد دمرت - انتقاما من تكتيكات مماثلة استخدمها التنظيم ضد أعدائه".
ومازالت المدينة تشوش بشدة بسبب القتال والغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة خلال معركة رأتها استولت عليها القوات الحكومية في أوائل عام 2016.
وقال ممثل
العراق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية عرفان علي، إن "أكثر من 8000 منزل دمرت أو تضررت بشدة، كما أن هناك 1200 منزل في مدينة الفلوجة".