وقال مراسل السومرية، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أفتتح مؤتمر
العراق للمناخ الذي تستضيفه محافظة
البصرة على مدار يومين من 12 – 13 آذار الجاري"، لافتا الى ان "المؤتمر سيناقش تأثيرات التغير المناخي وإيجاد الحلول لخلق بيئة أفضل".
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، قال السوداني، في كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر، أن "الحكومة ماضية في برنامجها الذي أولى معالجة تأثيرات التغيرات المناخية أهمية خاصة، وقد وضعت معالجات عدّة لتخفيف الآثار الاقتصادية والبيئية والاجتماعية التي ترافق التغيّر".
وشدد رئيس مجلس الوزراء على "أهمية متابعة كل ما يتعلق بتنفيذ الرؤية العراقية للعمل المناخي، وبصورة خاصة، مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وجهود الحفاظ على حقوق
العراق في مياه نهري دجلة والفرات".
كما أطلق خلال المؤتمر، مبادرة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق.
وتابع السوداني ان "مؤتمر
العراق للمناخ، يؤسس مرحلة جديدة لمواجهة الآثار الشديدة للتغيرات المناخية على العراق"، مشيرا الى ان "التغيرات المناخية التي تمثلت بارتفاع معدلات درجات الحرارة، وشُحّ الأمطار، وازدياد العواصف الغبارية، مع نقصان المساحات الخضراء، هددت الأمن الغذائي والصحي والبيئي والأمن المجتمعي".
الى ذلك، ذكر، "تضرر أكثر من 7 ملايين مواطن، عانت مناطقهم الجفاف، ونزحوا بمئات الألوف لفقدانهم سبل عيشهم المعتمدة على الزراعةِ والصيد، وأكثر ما يُؤسف له الجفافُ الشديد الذي أصاب أهوارنا الجميلة"، لافتا الى ان "الأولوية الوطنية للحد من التغير المناخي تمثلت بتقديم المساهمة المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات، وإعداد الستراتيجيات الوطنية للبيئة والتنوع البيولوجي ومكافحة التلوّث كما نعمل على إعداد رؤية
العراق للعمل المناخي لغاية العام 2030".
وأوضح رئيس مجلس الوزراء، "وجّهنا بعقد هذا
المؤتمر ليمثل بداية انطلاقة واعدةٍ في العمل البيئي والمناخي تتناسبُ وحجم التحديات التي نواجهها وسعت الحكومة ضمن برنامجها الحكومي لمنح الاولوية لمواجهة آثار التغيرات المناخية عبر عدد من المشاريع التي تسهم في تقليل الانبعاثات"، مردفا، ان "المشاريع تتضمن إنشاء محطات الطاقة المتجددة، وتأهيل مواقع الطمر الصحي المغلقة، ومشاريع مكافحةِ التصحر، وتقنيات الرّي المقنِّنة للمياه، ومعالجاتِ المياه الثقيلة".
وبين، "وقعنا مؤخراً عقود جولة التراخيص الخامسة لاستثمارِ الغاز المصاحب ووقف حرقهِ لخفض الانبعاثات الكربونية بنسبٍ كبيرة وماضون في توقيع عقودٍ لإنشاء محطات توليد الطاقة من المصادرِ المتجددة، لتغطي ثلث حاجتنا من الكهرباء بحلول العام 2030"، موضحا ان "المجلس الوزاري الاقتصادي سيتولى وضع إطارٍ زمني، لتنفيذِ مشاريع ستراتيجيات التنوع البيولوجي ومكافحةِ التلوث، ووثيقة المساهمة الوطنية لخفضِ الانبعاثات".
كما وجه السوداني "بتوسعة المبادرة الوطنية لخفض الانبعاثات لتشمل مختلف القطاعات، وتشكل حُزمة مشاريع تقليل الزخمِ المروري في بغداد أحد الحلول لخفض الانبعاثات".
وأعلن رئيس مجلس الوزراء عن إطلاقِ مبادرة كبرى للتشجير تشمل زراعة 5 ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق، يرافقها إطلاق دليل وطني للتشجير الحضري ولأوّل مرّة في العراق"، مبينا، "أطلقنا مشروع تنمية الغطاء الطبيعي بهدف مكافحة التصحر من خلال تعاقدات مهمة مع شركات عالمية متخصصة وبالذات في مناطق نشوء العواصف الترابية محلياً".
وأكمل ان "محافظة
البصرة لها الأولوية في تنفيذ هذه المشاريع بسبب وضعها البيئي الحرج. فرعاية بيئة البصرة، هي المعيار لجدّية الحكومة في معالجة ملف التأثيرات البيئية".
في الوقت ذاته، ذكر ان "مجلس الوزراء سيخصص جلسات دورية لمتابعة تنفيذ أجندة العراقِ المناخية، وتنفيذ المشاريع البيئية"، داعياً "الدول الصديقة ومنظمات الأمم المتحدة كافة لدعم
العراق في مواجهة آثار التغيرات المناخية والدول الأطراف في الاتفاقيات الدولية البيئية، لتعزيز بنود التعاون الدولي في الإدارة المشتركة لأحواض الأنهار العابرة للحدود، والحفاظ على حقوق الدول المتشاطئة".
ورأى السوداني إن "الانفراد بالتحكم بالمياه في دول المنبع يزيد من هشاشة الدول في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية"، كاشفا بالقول: "سندعو لمؤتمر إقليمي يعقد في بغداد قريباً، لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك، وتبادل الخبرات والبرامج بين دول الإقليم في مواجهة التأثيرات المناخية".
ووصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح اليوم الأحد، إلى محافظة
البصرة لافتتاح مؤتمر
العراق للمناخ، وعدد من المشاريع الستراتيجية.