وأكد ابو الهيل خلال كلمته، أن "امام الإعلام
العربي تحدٍ كبير وهو وسائل التواصل الاجتماعي التي حولت الافراد الى وسيلة إعلام قادرة على
اعداد المحتوى وهو ما قلل من تأثير وسائل الإعلام التقليدية، داعيا
جامعة الدول العربية بالتحول من تنظيم الإعلام التقليدي الى مواكبة التطورات الهائلة في تكنلوجيا الاعلام وصناعة محتوى موازٍ وقادر على التأثير في المستهلك".
كما سجل ابوالهيل "عتبه على وزراء اعلام
الدول الاعضاء في المكتب التنفيذي لعدم التزامهم بالحضور في اجتماعات
بغداد التي عقدت مؤخراً، مؤكداً على ان فلسفة العمل
العربي المشترك في
جامعة الدول العربية وروح هذه الاجتماعات هي لتقديم الدعم لمدننا
العربية المنكوبة والمحاصرة وفك الحصار عنها وهذا لن يتجلى بأبهى صوره الا من خلال تواجدكم الكريم فيها وابداء الدعم لها".
وبين، أن "ارسال ممثلين غير مختصين بالعمل الاعلامي لتمثيل
الدول الاعضاء سيربك الاجتماعات لان اغلبهم بلا مواكبة لاوليات تلك القرارات او غير مختص بالاعلام وهذا ما حصل في اجتماع المكتب التنفيدي ببغداد".
وتابع: "كما أود ان أطمئنكم جميعاً أن
بغداد لن توصد بابها بوجه ضيوفها ولن تجعل رذاذ مشاكلها يعكر صفوهم مهما قسى عليها الزمن. قبل ايام استقبل العراقيون اكثر من عشرة ملايين زائر من مختلف دول العالم وقد عادوا الى بلدانهم محملين بالحب والحنين والعطش لماء دجلة والفرات.
بغداد السلام مازالت تغسل وجهها بندى نهر دجلة كل صباح لتقول لكم صباح السلام عليكم".
وأردف: "ما يحصل ببغداد وتسمعون عنه في الاعلام ليس انحداراً الى الوراء انما هو ضريبة الركض الى الامام للبحث عن مستقبل مشرق يليق بأبناء أور وسومر وبابل وأكد".
وأكد أن "ما يحصل ببغداد هو ممارسة ديمقراطية تكفل للجميع التعبير عن رأيه ووجهة نظره عبر التظاهر والاجتجاج الذي يصل احيانا حد التلويح بالقوة لكن هذا لن يمس الضيف والجار فكيف بكم وانتم اهل الدار".
ودعا أبو الهيل، الاعلام
العربي إلى "عكس صورة
بغداد وصنعاء ودمشق وبيروت وطرابلس وكل عواصمنا الحبيبة بما يليق بها وبتاريخها وحضارتها ومستقبل ابنائها الطيبين، بدل ان يجوب ازقة وشوارع هذه المدن ليلتقط صورة سلبية طارئة عليها".
وتضمن الاجتماع الذي جاء تحضيراً لأعمال الدورة 52 لمجلس وزراء الإعلام العرب، بحث عدد من قرارات اللجنة الدائمة للإعلام فضلا عن مناقشته عدد من الملفات المتعلقة بالقضايا الإعلامية
العربية وآليات التعاون بين
الدول كافة.
كما تم خلال ايضا مناقشة تفعيل أهداف الإستراتيجية الإعلامية
العربية 2022 - 2026 بما في ذلك تعاطي وسائل الإعلام مع الأزمات والكوارث في ضوء التجارب الوطنية مع جائحة كورونا.
ويضم المكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب في عضويته تسعة أعضاء هي العراق، ومصر، والسعودية، والجزائر، وتونس، وجزر القمر، واليمن، ولبنان بالإضافة الى دولة الكويت.
يذكر ان اللجنة الدائمة للإعلام
العربي جددت بالإجماع يوم أمس الثلاثاء التوصية على انتخاب العراق رئيساً للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب.