وقالت
المحكمة في بيان ورد لـ
السومرية نيوز، ان "بلدنا العظيم عراق الحضارات والقيم النبيله الراسخة في وجدانكم ، عراق الحق والمقدسات يمر بظروف قاسية وصعبة ، بدأت بظهور تنظيم القاعدة الارهابي ثم تنظيم
داعش الارهابي بالاضافة إلى التنظيمات الارهابية الأخرى حيث ارتكبت تلك التنظيمات الارهابية ابشع انواع الجرائم من قتل وذبح وتهجير وتفجير وزرع الفتنة الطائفية المقيتة بينكم ، وكان ضحية ذلك ابنائكم واخوانكم اطفال وشباب وشيوخ و
نساء ورجال ، ارتكبت بحقهم جرائم ببشاعتها توصف فوق جرائم الانسانيه وفوق جرائم الحرب والابادة الجماعيه ، في الوقت الذي لم يعرف بلدكم عبر تاريخه الطويل الفتن الطائفية والمذهبية والقومية لانكم فوق ذلك انتم للعراق وللعالم اجمع بما تمتلكونه من شعور إنساني اتجاه كل من يعيش على سطح الكرة الارضية ويعاني بلدنا
الان ظروف سياسية معقدة وصعبة بالاضافة الى افة الفساد التي تنخر في جسد
العراق والعراقيين وتعتاش على امتصاص دمائهم والتي ترتكب من قبل الذين لا يحملون اية قيم انسانية وأخلاقية ".
واضافت: "في الوقت الذي نستنهض بكم كل قيم الخير لتجاوز هذه المحن ، نذكركم بأن
القضاء العراقي وكان ولا يزال له الدور الكبير في استقرار البلد ، أذ كان له الدور الكبير في
القضاء على التنظيمات الارهابية الى جانب القوات الأمنية ، حيث استطاع رغم قـلة عـدد القـضـاة في
العراق والذين لا يتجاوز عددهم الفي قاضي ان يحسم الاف القضايا وبالتحديد القضايا الارهابية والتحقيق مع متهمين خطرين".
واشارت
المحكمة الى ان "المحاكم الجزائية حسمت الاف القضايا ، وقدم
القضاء العراقي على طريق ترسيخ مبادئ العدالة العدد الكبير من الشهداء والجرحى ، وان عدد كبير منهم ارتكبت بحقهم جرائم ارهابية مختلفة ، لذا كان للقضاء الدور الكبير في تحسن الوضع الامني وعامل استقرار في المجتمع ، وأن
القضاء يستلهم قيمه ومبادئه في كل ذلك من تاريخه الطويل المشرف ".
وبينت انه "للاسف بدأت في الاونة الاخيرة وبدوافع شخصية لا تنتمي الى اية قيم وطنية محاولات لاضعاف قيم
القضاء بطريق أو بآخر، وذلك لهدم ركن مهم من الدولة والمجتمع ، واخرها ما قامت به قناة الدولة الرسمية (العراقية) عن طريق برنامج استضافت به احد القابعين بعيداً عن الشعب وجروحه ".
ودعت
المحكمة الاتحادية العليا "جميع شبكات الاعلام والعاملين فيها الى عدم الاساءة الى قيم
العراق التاريخية ومنها
القضاء العراقي ، وتدعو جميع العراقيين الى وحدة الصف الوطني والتكاتف والعمل من اجل الخروج بالعراق الى مرحلة البناء وتقديم الخدمات والحفاظ على اموال ألشعب وإيصالها الى أصحابها الشرعيين ، بدلاً من مرحلة التشرذم والانقسام والفساد وانعدام العدالة الاجتماعية ، واعتبار تقديم الخدمات للشعب
العراقي بما فيها الخدمات الصحيه والكهرباء والماء و بناء المستشفيات والمدارس وتعبيد الطرق والقضاء على البطالة ، اهدافاً انسانيه نبيلة لكل الشرفاء، قال تعالى (واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون)".