عضو
لجنة النزاهة البرلمانية صباح العكيلي، اشار الى ان تحديد موعد الانتخابات المبكرة أثر بشكل سلبي على تواجد أعضاء
البرلمان داخل
قبة البرلمان ودورهم الرقابي والتشريعي، مستبعدا حصول أي استجواب بالفترة المتبقية من عمر
البرلمان.
وقال العكيلي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تحديد موعد الانتخابات المبكرة أثر بشكل سلبي على تواجد أعضاء
البرلمان داخل
قبة البرلمان كما أثر على دورهم التشريعي والرقابي، وهو امر ليس جديد بل تكرر في الدورات السابقة"، مبينا ان "هذا الوضع للاسف اثر بشكل مباشر على الدورين التشريعي والرقابي للبرلمان واعطى فسحة كبيرة للجهات الفاسدة للاستمرار بعملها السلبي دون رقيب او رادع وبكل حرية".
واضاف العكيلي، ان "هناك بعض النواب من المرشحين الى الانتخابات المقبلة ما زالوا موجودين داخل
قبة البرلمان ويمارسون عملهم التشريعي والرقابي بشكل يومي بعكس البعض الاخر ممن انقطعوا بشكل كامل عن أداء دورهم، وكنا نتمنى الحزم الاكبر من الرئاسة التي حاولت قدر الامكان ان تجمع
رؤساء الكتل وتتحدث معهم لدفع نواب كتلهم على الحضور"، لافتا الى ان "ضغط رئاسة
البرلمان أمس حققت نتيجة بانعقاد الجلسة واستضافة وزير النفط ونتمنى ان يستمر الحضور البرلماني دون الحاجة الى ضغط من الرئاسة بل بطريقة طوعية من النائب على اعتبار أنه واجب وتكليف على البرلماني، خصوصا انه لا توجد قوانين او اجراءات حازمة لعدم مشاركة وتواجد النواب داخل الجلسات".
وتابع ان "هنالك بعض النواب لم يحضروا جلسات
البرلمان منذ بداية الدورة
البرلمانية الحالية"، لافتا الى انه "هنالك رغبة لتفعيل دور الاستجوابات بالمرحلة المقبلة لكنه امر صعب رغم ضغط رئاسة
البرلمان وتحفيظها للنواب بهذا الشكل، لكنه للاسف الشديد اصبح عرف برلماني ضمن الدورات السابقة واستمر الى اليوم بان يتعطل دور
البرلمان مع قرب اي انتخابات"، مشددا على أنه "كان هنالك العديد من الاستجوابات المخطط لها لكن ما حصل كان فوق ارادة
البرلمان وما زاد الطين بلة مشكلة
كورونا وما سبقها من تظاهرات شعبية جميعها امور اثرت بشكل مباشر على اداء
البرلمان الذي نعتقد انه لم يكمل ثمانية اشهر من عمره الحقيقي ضمن عمله التشريعي والرقابي".
من جانبه فقد أشار عضو اللجنة القانونية سليم همزة، الى ان هنالك العديد من العوامل التي كان لها تأثير مباشر على دور واداء مجلس النواب طيلة الفترة السابقة والحالية خصوصا فيما يتعلق بالدور الرقابي والاستجوابات.
وقال همزة في حديث لـ السومرية نيوز، ان "احد الادوار الاساسية الى مجلس النواب اضافة الى دوره التشريعي هو متابعة عمل الحكومة والاستضافة والاستجواب للمسؤولين التنفيذيين"، مبينا ان "هنالك العديد من العوامل التي كان لها تأثير مباشر على دور واداء مجلس النواب طيلة الفترة السابقة والحالية خصوصا فيما يتعلق بالجانب الرقابي والاستجوابات اولها ان ما تبقى من عمر مجلس النواب الا اشهر قليلة ما يجعل
البرلمان غير قادر على أداء دوره الكامل".
وأضاف همزة، ان "الامر الاخر يرتبط بـ وباء
كورونا الذي اثر بشكل مباشر على مستوى الحضور داخل
قبة البرلمان وانعقاد الجلسات واستكمال الدورين التشريعي والرقابي للمجلس"، لافتا الى أن "إصابات
كورونا لم تقتصر على اعضاء
البرلمان بل حتى على المسؤولين التنفيذين الذي ترسل لهم طلبات استضافة او استجواب حيث يتم عرقلة اي استجواب او استضافة بهذه الذريعة التي تحتاج لفترة ليست قصيرة الى حين تشافي المصاب وحضوره الى المجلس".
وتابع ان "الجانب السياسي كان حاضرا بشكل قوي في قضية عرقلة استجواب أي مسؤول تنفيذي وعدم السماح بحضور وزيرهم الى الاستجواب على اعتبارات أنه في مقابل عدم حصول الاستجواب فإنهم لن يقوموا باستجواب وزير كتلة اخرى"، لافتا الى انه "وفق المعطيات والتحديات التي واجهت مجلس النواب خصوصا والعراق عموما اقتصاديا وصحيا وامنيا فان مجلس ادى دور لابأس به في الجانب التشريعي والرقابي رغم ان طموحنا كان أكبر مما تم التوصل إليه وكنا نتمنى ان يتم تقديم الأكثر".