تحذيرات من خطورة التأجيل
عضو مجلس النواب كريم عليوي المحمداوي، حذر من خطورة تأجيل الانتخابات المبكرة تحت اي ذريعة، فيما اشار الى اهمية توفير الارضية المناسبة لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة وعدم تكرار الإخفاقات السابقة كي لا تفقد الانتخابات مضمونها وغايتها الاساسية.
وقال فالمحمداوي، في حديث للسومرية نيوز، ان "هنالك العديد من الأنباء التي تصل الينا بشأن الانتخابات المقبلة سواء بقضية استيراد اجهزة لتسريع النتائج من المملكة المتحدة ثم العودة الى العد والفرز اليدوي ثم الأحاديث عن نسبة 80% بالبايومتري و20 % بالبطاقة القديمة ثم أحاديث معاكسة لها"، مبينا ان "هذه التناقضات والتقاطعات وعدم وضوح الرؤية يجعلنا نشعر بالقلق من مدى شفافية الإجراءات والتهيئة للانتخابات المقبلة".
واضاف المحمداوي، ان "اجراء الانتخابات المبكرة هو امر حتمي ولا تراجع عنه على اعتبار انه يمثل مطلب شعبي واكدت عليه المرجعية الرشيدة، لكن في نفس الوقت فان الانتخابات ينبغي ان تكون نزيهة وان لا يتكرر فيها ما حصل بالانتخابات السابقة، لاننا حينها سنفقد الغاية الاساسية من اجراء الانتخابات المبكرة ولا نجد اي فائدة من اجراء انتخابات وفيها مئات المشاكل والثغرات"، لافتا الى ان "الحكومة الاتحادية عليها ان توفر جميع مستلزمات انجاح الانتخابات على اعتبار ان تشكيلها جاء بالدرجة الاساس على قضيتين اولها هو الإعداد للانتخابات المبكرة والثانية اخراج القوات الاجنبية وفرض السيادة".
واكد ان "هنالك اطراف تريد تأجيل الانتخابات لأسباب مختلفة"، مشددا على ان "اي محاولات لتأخير الانتخابات عن موعدها تحت اي ذريعة، ستؤدي الى مشاكل وتقاطعات وانسحابات ستؤدي الى نتائج خطيرة جدا قد يكون لها تبعات لن تصب في مصلحة اي طرف".
الحكومة من يتحمل المسؤولية
النائب عن تحالف عراقيون علي البديري، حمل الحكومة المسؤولية الكاملة في حال عدم توفير البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات المبكرة في موعدها.
وقال البديري في حديث للسومرية نيوز، ان "الوضع بدأ يتازم يوما بعد يوم مع قرب الانتخابات، و التي وصلت الى التهديد والاغتيال لعدد من المرشحين ، في محاولة لإيصال رسالة الى دول العالم بان الاجواء في
العراق غير مهيئة لاجراء الانتخابات"، مبينا ان "المرجعية الدينية والأمم المتحدة شددا على اهمية اجراء الانتخابات المبكرة في موعدها بشرط تهيئة الاجواء المناسبة والبيئة الملائمة لها، بالتالي فان الأطراف الساعية الى تاجيل الانتخابات نتيجة لشعورها بضعف حظوظها بالانتخابات تعمل وفق اجندات معينة لخلق الفوضى وإيصال رسالة في عدم تحقق شرط اجراء الانتخابات".
واضاف البديري، ان "الحكومة للاسف الشديد فانه حتى اللحظة ما زالت الاجراءات التي تعمل بها خجولة في مجال تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات رغم أنها الهدف الأساس التي تشكلت من خلالها الحكومة الحالية"، لافتا الى ان "الانتخابات يجب ان تجري في وقتها لان التأجيل لن يصب في مصلحة
العراق والعملية السياسية والحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة في حال فشلها في توفير الأجواء المناسبة والذهاب الى التأجيل".
ضمانات لعدم تكرار الإخفاقات السابقة
الباحث بالشأن السياسي ضياء الشريفي، حذر من كارثة وفوضى في حال الذهاب الى خيار تأجيل الانتخابات المبكرة، مشددا على اهمية فرض
الدولة سيطرتها على مراكز الاقتراع لضمان عدم تكرار الإخفاقات السابقة.
وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، ان "الحديث عن الانتخابات المبكرة او محاولات تأجيلها هو موضوع مهم، وهنالك مطالبات عديدة من المرجعية تحث من خلالها على اجراء الانتخابات في الموعد المقرر، ناهيك عن المطالب الجماهيرية في اجراء انتخابات شفافة"، مبينا ان "تأجيل الانتخابات هو امر خطير جدا وينقل رسالة بوجود سعي ورغبات لقوى الاستعمار في تحقيق تغيير ينسجم مع مصالحها من خلال فسح المجال لبعض الجهات غير الاسلامية على اعتبار ان الجهات الاسلامية ستكون المتضرر الاول على اعتبار انها تطالب باجراء الانتخابات في وقتها المحدد دون تأجيل بل باكثر من ذلك فانها كانت تريد ان تجرى الانتخابات في شهر حزيران وليس تشرين الاول".
واضاف الشريفي، ان "الحكومة مطالبة في اجراء الانتخابات في موعدها على اعتبار ان التأجيل سيعقد الامور ويؤدي الى تأزمها، وهنالك جهات سياسية لا تريد الانتخابات أصلا سواء من خلال اعلان المقاطعة للانتخابات او غيرها من المحاولات لعرقلة اجراؤها"، لافتا الى ان "تلك الاساليب ومحاولات الضغط للتاجيل والتهديد بالمقاطعة لم تأتي نتيجة عدم القناعة بالانتخابات وإنما هي من اجل تحقيق رغبات بعض
الدول التي ضغطت باتجاه تأجيل الانتخابات الى وقت ابعد بغية تحقيق الفوضى".
واكد ان "تأجيل الانتخابات سيؤدي الى كارثة، لكن في نفس الوقت فان اجراء الانتخابات ينبغي ان يكون ضمن استعدادات حقيقية تؤدي الى شفافية الانتخابات ونزاهتها وعدم تكرار الإخفاقات السابقة، على اعتبار ان الانتخابات المبكرة هي الحل الامثل لانهاء حالة الفوضى من خلال العودة الى الشعب لانهاء الحيرة والتخبط الحاصل في الوقت الحالي"، مشددا على ان "أهمية فرض الحكومة سيطرتها الكاملة على المناطق ومراكز الانتخابات لضمان إعطاء الحرية الكاملة للناخبين للإدلاء بصوتهم دون تهديد او احراق لصناديق الاقتراع كما حصل سابقا".