قرارات عراقية إيرانية جديدة تخص جريمة اغتيال "المهندس وسليماني"

وبحسب وكالة انباء فارس الإيرانية، فقد اعلن مساعد رئيس السلطة القضائية وأمين لجنة حقوق الانسان في ايران ، كاظم غريب آبادي، انتهاء اعمال الاجتماع الرابع للجنة المشتركة للتحقيق القضائي بين ايران والعراق فيما يخص العملية الارهابية والاجرامية لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ومرافقيهم .

وقال غريب آبادي، ان "هذه الجولة من المحادثات شهدت تبادلا لقسم آخر من الوثائق والتقارير المعدة المترجمة والمتعلقة بهذه العملية الارهابية، بين الجانبين، وقد تقرر ان يستند اليها الجانبان في متابعاتهما القضائية".

واضاف المسؤول الايراني ان "عملية التحقيق الأولي حول بعض متهمي هذا الملف قد استكملت"، مؤكدا "عزم الجانبين على اتخاذ قرارات قضائية، قائلا : لقد قررت اللجنة المشتركة تبادل الوثائق والمعلومات التكميلية فيما يخص الملفات القضائية بين الجانبين ، كما تقرر استكمال عملية التحقيق واصدار قرارات قضائية فيما يخص الملفات المطروحة في هذه الجريمة الإرهابية".

وكان المسؤول عن متابعة ملف اغتيال قاسم سليماني بوزارة الخارجية الايرانية، عباس علي كدخدائي قد أكد يوم امس الاثنين، ان على "الأميركيين اما التعامل مع المتهمين في قضية اغتيال الفريق سليماني بناءً على القانون الدولي أو تسليمهم إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمحاكمتهم وقد تمت المراسلات الأولية بهذا الشأن".

وتابع كدخدائي: أمامنا عدة خطوات لمتابعة هذه القضية، تتمثل إحدى المراحل في البعد المحلي حيث ان محاكمنا المحلية تواصل عملها ولحسن الحظ تم إعداد التماس في كل من الجوانب القانونية والجنائية".

ومضى بالقول: بالإضافة إلى ذلك، تم إعداد لائحة اتهام ستعرض على المحكمة قريبًا، وتم توجيه الاتهام إلى أكثر من 90 مواطنًا أميركيًا في لائحة الاتهام هذه والتي يجب متابعتها".

وفي إشارة إلى التعاون الجاري بين إيران من جهة والحكومة العراقية والقضاء العراقي من جهة اخرى، قال كدخدائي: لأن المكان الذي وقعت فيه هذه الجريمة كان في العراق، فمن الطبيعي أن يكون للعراق الاختصاص في هذا الصدد، مع اعتبار أن رعاياها استشهدوا أيضًا، وتم تشكيل لجنة مشتركة بين البلدين".

يذكر ان الطائرات المسيرة الاميركية قامت باستهداف الفريق قاسم سليماني قائد قوة القدس بالحرس الثوري وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ومرافقيهم بعد مغادرتهم مطار بغداد في فجر الجمعة الثالث من يناير 2020 ، في جريمة اغتيال غادرة خالفت كل القوانين الدولية وشكلت سابقة جديدة في الاجرام الاميركي تضاف الى باقي جرائمهم ضد الانسانية.