ونقلت
وكالة "رويترز" عن وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية قوله إنّ عدد ضحايا المركب قد ارتفع إلى 53 شخصاً، مع استمرار عمليات الإغاثة والبحث عن مفقودين.
وتولّت مروحيات روسية وسورية مؤازرة زوارق خفر السواحل السورية ومراكب صيادي الأسماك السوريين الذين تطوّعوا للمساهمة في هذه العملية.
وعُلِم أنّ المركب كان قد أقلع قبل أيام عدّة من محلة ضهر الملاحة في خراج بلدة بحنين- المنية عند الجهة الجنوبية لمخيم نهر البارد وكانت وجهته إيطاليا.
كما أفيد بأنّ مخابرات
الجيش أوقفت ليلاً أحد المشتبه في تورطهم بعمليات تسهيل الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وقد يكون على صلة بالقارب الغارق قبالة الشاطئ السوري.
من جهته، ذكر الرائد يوسف ميهوب، مدير ميناء طرطوس (الطاحونة)، أنّه تم العثور منذ الثالثة فجر اليوم، على الشاطئ في منطقة البصيرة شمال طرطوس بنحو 13 كيلومتر، على 17 غريقاً من ركاب الزورق اللبناني بينهم
نساء وأطفال، مشيراً إلى أنّه لم يتم العثور على أحياء حتى الساعة، وقد قامت سيارات الاسعاف والهلال الأحمر بنقلهم إلى مستشفى الباسل في طرطوس.
وأوضح ميهوب أنّ عمليات التمشيط مستمرة على طول الشاطئ.
أمّا عدد الناجين فارتفع إلى 21 ناجياً تتم معالجتهم في مستشفى الباسل في مدينة طرطوس.
اللبنانيون وعددهم 6: فؤاد أحمد طليس 30 عاماً، وسام التلاوي 37 عاماً، زين الدين محمد 24 عاماً، دعاء عبد المولى 22 عاماً من طرابلس، جهاد البشلاوي، صالح أحمد رزوق من طرابلس.
السوريون وعددهم 11: محمد حسن بلال 52 عاماً منم حلب، حسن تسليج 57 عاماً من إدلب، حميدة تسليج 20 عاماً من إدلب، أحمد البكور 21 عاماً من إدلب، محمود عثمان 36 عاماً من إدلب، رؤى حبوش 20 عاماً من اللاذقية، راما حبّوش 22 عاماً من اللاذقية، أمجد غبّو 17 عاماً من اللاذقية، صالح أركيل 27 عاماً من اللاذقية، فادي خرفان 36 عاماً من اللاذقية، خالد حسين بديوي 45 عاماً من اللاذقية.
الفلسطينيون وعددهم 4: محمد اسماعيل 40 عاماً من نهر البارد وزوجته، عبدلله السعيد من نهر البارد، إبراهيم شكري المنصور من نهر البارد.
هذا وقد توجه العديد من أقرباء العائلات المفجوعة إلى مدينة طرطوس السورية عبر معبري العبودية والعريضة الحدودين، لمتابعة أوضاع أقاربهم عن قرب.
إلى ذلك، شيّعت بلدة القرقف-عكار الطفلتين ماي وسام التلاوي وشقيقتها مايا، بعد وفاتهما في "زورق الموت" قبالة أرواد، إلى مثواهما الأخير، في حين لم يتم العثور بعد على والدتهما سلمى وشقيقهما محمود وعمار.
أمّا الوالد وسامة التلاوي فيُعالج في مستشفى الباسل في مدينة طرطوس.
وتعليقاً على الحادثة، غرّد النائب أشرف ريفي قائلاً: "مع كل موجة من ضحايا الغرق في
البحر هرباً من جهنم، نلعن هذه المنظومة المجرمة، ونعيش مع أهلنا حزنهم، لكن لن نتوقف عن مواجهة هذه المافيا حتى زوالها، فلكل ظالم نهاية. الرحمة للضحايا الأبرياء، والعزاء لعائلاتهم".