وبما أن الملكة ليست خالدة، وستفارق الحياة يوماً ما، فإن الكثير من الاستعدادات والبروتوكولات تم تحضيرها، بحسب موقع "رينكر".
وسابقاً كان يعتبر
الحديث عن احتمال موت
الملك خيانة، وجريمة يعاقب عليها بالموت، لكن الآن
أصبح يمكن
الحديث عن وفاة الملكة إليزابيث دون خوف.
الملك الجديد
يصبح
الأمير تشارلز ابن الملكة إليزابيث ملكاً مباشرة في لحظة وفاتها، تماماً كما أصبحت هي ملكة عندما كانت تبلغ 26 سنة عند وفاة والدها.
ورغم أن
البعض يتمنى أن يتولى حفيدها
الأمير ويليام العرش بدلاً من والده، نظراً لأنه يحظى بشعبية أوسع، إلا أن ذلك غير ممكن وفقاً للبروتوكولات الملكية، ولا يمكن أن يصبح ويليام ملكاً طالما أن والده على قيد الحياة.
إعلان الخبر
سيتولى السكرتير الخاص بالملكة مهمة إعلان خبر وفاة الملكة، والذي سيمر بعدة مراحل، حيث سيخبر أولاً رئيس الوزراء، الذي سيقوم بدوره بإعلام 15 دولة تترأسها الملكة، بالإضافة إلى 36 دولة أخرى في الكومنولث، منها كندا، أستراليا، نيوزيلندا، وبعد أن يتم إعلام تلك الدول بشكل رسمي، يتم إعلان خبر وفاة الملكة للعامة.
ولن يكون الخبر رسمياً حتى يعلنه قصر باكينغهام، حيث سيقوم رجل يرتدي ملابس الحداد بتعليق لافتات على بوابات القصر كتب عليها خبر الوفاة.
ثم سيتحول الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالقصر إلى اللون الأسود، وسيظهر فيه خبر وفاة الملكة فقط، وبعدها سيتم إعلام وكالات الصحافة، وسينشر الخبر ورقياً وإلكترونياً في العالم.
الرمز السري
لقد كان الرمز السري لخطط وفاة الملكة سراً حتى وقت قريب، حيث تتم مناقشة البروتوكولات الملكية باستخدام رموز سرية، وكان رمز وفاة
الملك جورج السادس "هايد بارك كورنر"، أما وفاة الملكة الأم فكان رمزها "عملية جسر تاي"، في حين أن رمز وفاة الملكة إليزابيث هو "جسر لندن"، وفي حال تم استخدام "سقط جسر لندن" هذا يعني أن الملكة ماتت.
خطط أخرى
تقتضي الخطة الأساسية بأن تفارق الملكة الحياة في لندن، لكن في حال حدث شيء غير متوقع وتوفيت خارج العاصمة، فهناك خطط احتياطية لاتباعها بدقة.
ففي حال توفيت الملكة خارج البلاد، فإنها ستحمل بطائرة ملكية مع نعش ملكي، وسيصبح الأمر أكثر تعقيداً إذا توفيت في اسكتلندا، حيث اعتادت أن تقضي عدة شهور فيها كل سنة، هذا يعني أنه ستتم إقامة مراسم اسكتلندية كاملة في القصر الملكي، ثم سيتم نقل جثمان الملكة إلى لندن عبر القطار، حيث سيتمكن العامة من رمي الزهور.
وبغض النظر عن مكان الوفاة فإن جثمانها يجب أن يصل إلى قصر باكينغهام في النهاية.
وسائل الإعلام
المراسلون والصحافيون ووسائل الإعلام
البريطانية لن يغطوا خبر وفاة الملكة كيفما اتفق، إذ أنهم مدربون منذ الآن عما يجب أن يقولوه، حتى إن أشرطة الموسيقى الحزينة جاهزة للمناسبة.
فترة الحداد
ستعلن فترة حداد رسمية لمدة 10 أيام، ستبدأ بعد وفاة الملكة بيوم، وتنتهي بمراسم جنازتها في اليوم العاشر.
رؤية الجثمان
ستكون رؤية جثمان الملكة إليزابيث الثانية متاحة للعامة على مدار الأيام الأربعة التي تسبق الدفن، وسيسجى الجثمان في قاعة ويستمينستر، التي ستبقى مفتوحة للعامة على مدار 23 ساعة يومياً، ويتوقع أن يلقي عليها النظرة الأخيرة حوالي نصف مليون شخص، حيث سيكون المكان مجهزاً بمياه الشرب والمراحيض غير الثابتة.
جولة
الملك الجديد
خلال الفترة التي يسجى فيها جثمان الملكة، سيقوم
الملك الجديد "تشارلز" بجولة في بريطانيا على مدار الأيام الأربعة، وسيزور اسكتلندا، وشمال إيرلندا، وويلز، لتحية رعاياه الجدد، وسيمضي معظم الجولة سيراً على الأقدام وليس متنقلاً بالسيارة، فالهدف منها أن تتم رؤيته من قبل الناس.
كلفة الجنازة
وفاة الملكة وجنازتها ستكلف بريطانيا مليارات الدولارات، وستكون المناسبة الأكثر كلفة في البلاد منذ عقود، فالأيام التي تسبق الدفن، والإجراءات اللوجستية، ستتطلب مبالغ كبيرة، والأهم أن توقف سوق الأسهم يوم الدفن، وتعطيل الكثير من مرافق البلاد قد يعني خسائر مالية كبيرة.
وأعلن قصر باكنغهام، يوم الخميس، خضوع الملكة إليزابيث الثانية للإشراف الطبي، بعد أن
أصبح الأطباء قلقين على صحتها.
وقال القصر في بيان "بعد مزيد من التقييم هذا الصباح ، فإن أطباء الملكة قلقون على صحة جلالة الملكة وأوصوا بأن تظل تحت إشراف طبي".
تعاني الملكة البالغة 96 عاما منذ أكتوبر العام الماضي من مشكلات صحية سببت لها صعوبة في المشي والوقوف. وأضاف القصر في بيان أن "الملكة لا تزال مرتاحة وفي بالمورال".
يأتي هذا الإعلان بعد انسحاب الملكة من مجلس الملكة الخاص الافتراضي يوم الأربعاء ، حيث نصحها الأطباء بالراحة.
وقال متحدث باسم القصر الملكي: "بعد يوم حافل أمس، قبلت جلالتها بعد ظهر اليوم نصيحة الأطباء بالراحة. وهذا يعني أنه سيتم تحديد موعد آخر لاجتماع المجلس الخاص للملكة الذي كان من المقرر عقده هذا المساء.