وقال الفائز في حديث لبرنامج "علناً" الذي تبثه قناة
السومرية الفضائية، إن "المبادرات التي تطرح ليست هي الحل وإنما اداة ووسيلة للحل إذا كانت هناك نية صادقة وإرادة حقيقة لحل المشكلات السياسية"، موضحاً أن مبادرة المستقلين جاءت "بعد عجز التيار الصدري والإطار التنسيقي عن حل الأزمة الراهنة".
وأشار إلى أن "هناك تحركات من اللجنة السباعية التي شكلها المستقلون للتفاوض مع الكيانات السياسية الأخرى، كما أن الحوار مستمر مع جميع الأطراف"، لافتاً إلى أن تلك اللجنة تعمل وفق مبدأ "اقضوا حوائجكم بالكتمان".
وتابع الفائز، أن "زعيم التيار مقتدى
الصدر أبدى قبولاً بمبادرة المستقلين بشرط الأتيان بأربعين نائباً للانضمام للتحالف الثلاثي وإكمال تشكيل الكتلة الأكبر"، مبيناً أن "المستقلين رفضوا هذا المقترح".
وأوضح، أن سبب رفض المستقلين لمبادرة الصدر، هو "الإجبار الذي يتعرض له المنضوون للتحالف الثلاثي من ناحية الذهاب نحو المعارضة أو المشاركة في الحكومة"، لافتاً إلى أنه "لو ترك الخيار مفتوحاً لمن يريد الإنضمام للمعارضة أو الحكومة لانضمت الكثير من الكتل لتحالف الصدر".
وأضاف، أن "دخول السنة والكرد في التحالف الثلاثي أحدث شرخاً داخل البيت الشيعي، كما أدى إلى تشتت أصوات النواب المستقلين بين الثلاثي والإطار".
وجدد الفائز، عدم "رضا النواب المستقلين بتصرف رئيس البرلمان محمد الحلبوسي تجاه النائب باسم خشان، وتم إبلاغ الحلبوسي بذلك الأمر؛ كونه إجراء غير صحيح".
وبشأن حل البرلمان، رأى رئيس كتلة تصميم، أن "المحكمة الاتحادية نصت على تعديل قانون
الانتخابات واستبدال مجلس المفوضية من قبل البرلمان الحالي بتصويت أغلبية الثلثين وهذا الأمر صعب؛ كون الكتل السياسية غير قادرة على تحقيق أغلبية الثلثين لتمرير أي قرار"، مردفاً أنه رغم تلك الصعوبة "فان الخطوة ليست مستحيلة"، منوهاً إلى أن "إعادة
الانتخابات ستكون من مصلحة
الشعب العراقي ولكن يجب أن يشارك الجميع في
الانتخابات الجديدة".
وحذر الفائز، من "انتفاضة
الشعب على الواقع الحالي، وإعادة ثورة تشرين مرة أخرى".
وعن التدخلات الخارجية، قال إن "أمريكا وإيران كان لهما تدخلاً في العملية السياسية"، داعياً إلى "عدم تدخل أي جهة أو دولة أجنبية في شؤون العراق"، مشيراً إلى "وجود شبه إجماع دولي على إعادة تجديد الثقة ببرهم صالح في رئاسة الجمهورية".
أما بشأن حكومة الكاظمي، ذكر الفائز، أنها "المسؤولة عن وصول الوضع الحالي إلى ما هو عليه بسبب الإدارة الخاطئة للبلد".
رئيس كتلة تصميم، أكمل حديثه بالقول: "بعثة الامم المتحدة لا تدير الأمور بحيادية وتقرير الممثلة الأممية جينين بلاسخارت وعلى الرغم من وجود بعض النقاط الصحيحة ألا أنها نالت من بعض السياسيين العراقيين ولم تكن حيادية".
وبين، أن "مجلس الأمن سيرسل وفداً للحوار وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية العراقية، خاصة بين بغداد وكردستان"، مستدركاً: "نرفض تدويل الشأن الداخلي العراقي حتى وأن كان من قبل مجلس الأمن، كون الإقليم هو جزء من العراق وليس دولة منفصلة ليتدخل بيننا المجلس".