وكثر
الحديث قبل أكثر من عام عن موعد وصول الجهاز إلى العراق، حين أشارت بعض الآراء إلى أن الإنترنت الفضائي سيغني عن الإنترنت الحالي.
لكن اليوتيوبر العراقي، علي هادي، شرح محتوى الجهاز وتفاصيله، بعد جلبه أول نسخة إلى
العراق والمنطقة من
أمريكا عن طريق شحنه إلى الإمارات ثم
العراق.
هادي شرح التفاصيل قائلاً: "قبل سنة من الآن طلبت جهاز سترانلك، بعدما انفتح الحجز المسبق، وطلبت نسختين.. الأولى لعنواني في
أمريكا والثانية للعراق، لكن الأخيرة تتأخر في وقت وصولها إلى العراق".
وأضاف: "عملت الحجز مثل كل الناس على ستارنلك، وقبل أسبوعين وصلني إيميل من الشركة، يخبرني بتوفر النسخة، وأمامي ثلاثة إلى سبعة أيام إذا أحببت الفكرة، فسارت إلى دفع مبلغ الحجز المسبق البالغ 10 دولار".
وعن كلفة الجهاز، فإنها تبلغ 500 دولار أمريكي، وفق ما أكده اليوتيوبر، حين أشار إلى أن سعره "مبالغ به"، موضحاً: "من موقع
الشركة الى بريد الصندوق الامريكي وصل الجهاز بكلفة 50 دولارا، ثم بعدها طلبت أن أشحنه إلى الإمارات، بكلفة بلغت 250 دولاراً، لسرعة النقل، وكلفة الكمرك بلغت 100 دولار".
وأشار إلى أن "الجهاز دخل إلى الإمارات بشكل اعتيادي، وسافرت من بغداد إلى الامارات لاستلامه واستلمته طبيعيا، ثمن شحنت الجهاز إلى
العراق ودخل بشكل طبيعي"، مبيناً أن "المبلغ الكلي للعملية بلغ 1500 دولار".
وأكد، أن "مبلغ الشحن يعد مرتفعا وغالياً، والمستخدم العادي غير مستعد لدفع هكذا مبلغ على مثل هذا الجهاز"، لافتاً إلى أن "كلفة الاشتراك فيه مرتفعة، وأقل كلفة 100 دولار، وهو مبلغ مرتفع أيضاً".
ويضيف، أن "أي ضمان لهذا الجهاز لا يوجد، وموقع ستارلينك، لا يستطيع تغطية أي دولة من دون موافقة حكومتها.. فتغطية الأقمار لا تصبح في
العراق إلا بموافقة الحكومة العراقية، وبسبب ذلك، سيكون الأداء ضعيفاً جداً، بسبب عدم وجود التغطية التي لا تحصل إلا بعد سنوات وبموافقة الحكومة العراقية".
وأوضح، أن "ستارلنك لا يستطيع التغطية من دون الاتفاقيات والتعاون، وسرعة الانترنت لن تكون كبيرة"، مؤكداً أن "المسألة تحتاج إلى اتفاقية مع
العراق في حال أراادوا التغطية".
وأردف قائلاً: "إذا لم تحصل الموافقة على التغطية، فسيكون الجهاز عبارة عن قطعة، لأنه ليس فيه أي صيانة أو ضمان، وعندما يتعرض للعطل فلا يوجد من يصلحه".
ولفت إلى أن "الأشخاص الذين حجزوا في
العراق يحتاجون إلى سنة أو سنتين حتى يصل الجهاز إليهم، لأن الجهاز الذي معي شحنته من أمريكا"، مضيفاً: "لا أنصح بشرائه في الوقت الحالي انتظروا سنة أو سنتين بسبب عدم وجود تغطية كاملة، ولا يمكن أن يكون هذ الجهاز بديلا عن الانترنت في الوقت الحالي، ولا نعلم ما يخفيه المستقبل، فقد تتغير سرعته بشكل أكبر بعد وجود تغطية له في العراق".