وقال أحد المصادر، إن "قطر للطاقة" تتطلع إلى الاستحواذ على حصة حوالي 30% في المشروع. ونادرا ما تمتلك شركات الطاقة 100% من المشروعات وتفضل دخول شراكات لتقليل المخاطر.
وتسعى شركات النفط لمغادرة
العراق نتيجة لضعف العائد من اتفاقيات تقاسم الإيرادات.
وعندما وقعت توتال إنرجي وبغداد اتفاقا في 2021 لبناء أربع مشروعات عملاقة للطاقة الشمسية والغاز والكهرباء والمياه في جنوب
العراق على مدى 25 عاما، كانت الآمال كبيرة في أن تعدل الشركات عن الخروج من البلاد.
وسعت شركات إكسون موبيل وشل وبي.بي لتقليص عملياتها في
العراق على مدار السنوات القليلة الماضية.
لكن المشروع، الذي يهدف لتعزيز اقتصاد
العراق وتقليل اعتماده على الغاز الإيراني، لم ينطلق بعد.
وجاءت صفقة "توتال إنرجيز" مع العراق، والتي تحتاج لاستثمارات مبدئية قيمتها 10 مليارات دولار، عقب زيارة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر 2021.
وقالت مصادر على صلة وثيقة بالصفقة لـ “رويترز" في فبراير 2022، إن شروط الاتفاق، التي لم تعلن بعد ولم تُنشر سابقا، أثارت مخاوف بين الساسة العراقيين وكانت غير مسبوقة بالنسبة للعراق.
وتتضمن الصفقة إنشاء شبكة لجمع الغاز الطبيعي لإمداد محطات
الكهرباء المحلية من خلال توسعة حقل الرطاوي، وبناء منشأة لمعالجة مياه البحر على نطاق واسع لتعزيز الإنتاج من حقول أخرى بتقنية حقن الماء، وإقامة محطة كبيرة للطاقة الشمسية في البصرة، لكن لم يحدث تقدم يذكر منذ ذلك الحين.
وأبلغت مصادر "رويترز" العام الماضي، أن خلافات بشأن شروط الاتفاق تهدد المشروع بالإلغاء.
ولم ترد "قطر للطاقة" ولا مكتب الاتصال الحكومي القطري حتى الآن على طلب للتعقيب على المحادثات.
كما لم تؤكد "توتال إنرجيز" الاتفاق عندما اتصلت بها "رويترز".
وقال مسؤول رفيع في وزارة النفط العراقية، إنه لا يعلم بخطط "قطر للطاقة" للاستحواذ على حصة في مشروع "توتال إنرجيز".
وأفاد متحدث باسم قصر الإليزيه، إن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، سيسافر إلى باريس في وقت لاحق اليوم الخميس، ويلتقي مع ماكرون.
وأبلغ أحد المصادر "رويترز"، أن السوداني سيجتمع أيضا مع الرئيس التنفيذي لـ"توتال إنرجيز"، باتريك بويان في محاولة لإنهاء الأزمة.
وقال اثنان من المصادر، إن "قطر للطاقة" و"توتال إنرجيز" تجريان محادثات بشأن حصة في المشروع، وإن هناك ثقة كبيرة في أن الصفقة ستتم بالرغم من عدم التوصل لاتفاق نهائي حتى الآن.