*وتيرة متسارعة
بدأت تلك الأحداث بوتيرة سريعة، عندما شهد أول يوم في السنة الجديدة مقتل 6 مواطنين وإصابة 7 آخرين؛ نتيجة لانفجار الغام من المخلفات الحربية اثناء سفرة لهم في صحراء الرميلة الشمالية بمحافظة البصرة، أعقب ذلك انفجار لغم آخر في ناحية سفوان بذات
المحافظة أسفر عن إصابة شخصين.
في ذات اليوم، تم العثور على جثة طفل يبلغ من العمر عشرة أيام مقتولاً تحت الانقاض في حادثة جبلة، بمحافظة بابل التي وقعت نهاية الشهر 12 من 2021 نتيجة خلافات بين أطراف عائلة واحدة وتسببت بسقوط 20 ضحية. وفي 3 كانون الثاني، أعلن رئيس
مجلس الوزراء آنذاك مصطفى الكاظمي، اعتقال جميع المتسببين بمجزرة جبلة.
وتوالت الأحداث الأمنية في شهر كانون الثاني، إذ تم خلاله، استهداف قواعد فيكتوريا وعين الأسد في بغداد وزيلكان في الموصل، بالإضافة إلى استهداف رتل تابع للتحالف الدولي في بابل وآخر في قضاء الطارمية شمالي بغداد وثالث في الديوانية.
كما تم تفكيك شبكة تضم كبار تجار المخدرات وضبط 5 كغم من المواد المخدرة في بغداد، فضلاً عن ضبط نحو (7) ملايين علبة دوائية مهربة في احدى المنافذ الحدودية.
في ذات الصدد، انفجرت عبوة ناسفة داخل مزار السيد خلف في قضاء الرفاعي شمال الناصرية، ما أدى إلى انهياره بشكل كامل. فيما تم استهداف قطعات البيشمركة بـ7 صواريخ كاتيوشا انطلقت من جنـوب ناحية التون كوبري في قضـاء الـدبس بمحافظة كركوك.
وشهد الشهر الأول أيضاً، استهداف مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله، بقنبلة يدوية في فلكة اخوان التابعة لمنطقة رحيم اوا داخل كركوك. وكذلك وقوع مجزرة حاوي العظيم التي نفذتها عناصر تنظيم داعش بعد مهاجمة (مقر السرية الاولى - الفوج الاول - لواء الثاني -فق1) مما أدى إلى اصابة 11 منتسباً، في ديالى.
*نهاية قرداش
بدأ الشهر الثاني من العام 2022 بمقتل شخصين وإصابة 7 آخرين جراء نزاع عشائري في ميسان. وأحبط الجيش العراقي تعرضاً ارهابياً لداعش على نقطة مرابطة امنية في محيط حوض سنسل شمال قضاء المقدادية بديالى. مع تنفيذ أكثر من 10 غارات تركية على مخيم مخمور في محافظة نينوى.
كما شهد شباط، مقتل زعيم داعش الإرهابي، عبدالله قرداش، في عملية عسكرية أميركية، نفذت بمنطقة إدلب شمال غربي سوريا.
وجرى أيضاً، نقل اللواء الركن فائز فاضل أحمد المعموري من منصب مدير مديرية الاستخبارات العسكرية، إلى رئاسة أركان الجيش. كما جرى نقل اللواء الركن زيد حوشي خلف وادي، من منصب معاون مدير مديرية الاستخبارات العسكرية، إلى منصب مدير مديرية الاستخبارات العسكرية.
*سفاح المدينة
في آذار، سقطت صواريخ مجهولة المصدر قرب القنصلية الأميركية في محافظة أربيل، وفيما وجهت أصابع الاتهام إلى إيران، أكدت الأخيرة عدم علاقتها بعملية القصف.
وأقدم شخص من مواليد 2003 على قتل والده بسبب عدم تزويجه بقرية ابو الجيس بقضاء الحويجة جنوبي كركوك. فيما أقدمت زوجة على قتل زوجها وسرقة مليار دينار ثمن ارض باعها بالتعاون مع شقيقها في بغداد. كما قتل شابا والده في منطقة النهروان شرقي العاصمة. وقتل زوج زوجته بعد ضربها بمطرقة على راسها في سوق ناحية السعدية شمال شرق بعقوبة بعد مشادة كلامية بسبب مشاكل عائلية.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، مقتل ما اسمته "سفاح المدينة" بعد أن قام بالاعتداء على القوة المنفذة للواجب، وهو من المطلوبين وفق المادة (406/ القتل العمد) والمتهم بجرائم قتل لعدد من أبناء مدينة الصدر.
*مخطط لاستهداف بغداد
ومع حلول نيسان، قتل عضو حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، ريبوار محمد امين في منطقة بنجا علي بكركوك. بعد ذلك قتل مدير استخبارات عمليات سومر اثناء فض نزاع عشائري شمالي ذي قار. وفي عملية تفتيشية في وادي الشاي بكركوك، انفجرت عبوة ناسفة أسفرت عن مقتل ضابط برتبة ملازم، وإصابة 4 آخرين. كما قتل جندي وأصيب آخر جراء عبوة ناسفة انفجرت اثناء محاولة تفكيكها في أطراف ناحية قرة تبة شمال شرق بعقوبة.
في ذات الشهر، نفذت الطائرات التركية قصفاً جوياً على ناحية شيلادزي شمال دهوك، واستهدف قصفاً آخراً نفذته تركيا، قرية كلاله الواقعة بقضاء ماوت في محافظة السليمانية وأوقع إصابات في صفوف المدنيين.
وأعلن الكاظمي، إحباط عملية ارهابية لاستهداف بغداد بعملية نوعية. فيما تمكنت وكالة الاستخبارات من القاء القبض على المتهم بقتل معاون مدير قسم المخدرات في الديوانية مطلع العام الحالي.
*قصف منزل أبو رغيف
وفي مطلع أيار، اعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، احباطها استهداف منزل وكيل الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية "أحمد أبو رغيف" بصاروخ كاتيوشا.
وقتل سائح دنماركي الجنسية وأصيب زميل له بجروح، عقب انفجار لغم أرضي، أثناء تواجدهما في ناحية كاني ماسي في قضاء العمادية شمالي دهوك.
كما تمكنت القوات الأمنية من اعتقال متهم عراقي متحول جنسيا يعرف باسم (جوجو دعارة) ويملك الجنسية الامريكية، وذلك من احد فنادق بغداد؛ بتهمة إدارة عمليات ابتزاز كبيرة وصدور مذكرة قبض عليه في وقت سابق.
*غزوة رمضان
شهد حزيران، قيام جهاز
الأمن الوطني بالإعلان عن إحباط ما تسمى بـ"غزوة رمضان" التي خططت لاستهداف العاصمة بغداد بسلسلة تفجيرات انتحارية. فضلاً عن اعتقال موظفين في وزارة التربية متهمين بتسريب الأسئلة الوزارية. إضافة إلى تمكن وكالة الاستخبارات من الإطاحة بـ 14 إرهابياً يعتبرون من أبرز قيادات داعش.
وخلال الشهر أيضاً، نجحت قوةً من استخبارات النجف في مداهمة وكر لمروجي المخدرات في حي الانصار جنوب المحافظة، وصادرت 1200 حبة مخدرة وسلاح نوع كلاشنكوف.
وفي حدث غريب، قام طالب بجامعة سوران في أربيل بطلب النقل لجامعة صلاح الدين وبعد رفض ذلك قام بفتح النار على عميد كلية القانون فأرداه قتيلاً، كما فتح النار على أستاذ بكلية الهندسة وأرده قتيلاً. الحادث وقع إثر ضبط الطالب متلبساً بالغش في الامتحان مما تسبب في فصله من جامعة سوران، ورُفض انتقاله لجامعة صلاح الدين بسبب وجود كلمة "مشاغب" في ملفه.
*مجزرة تركية
كان تموز شاهداً على مجزرة ارتكبتها القوات التركية بحق سياح عراقيين شمالي العراقي، عندما قصفت أنقرة مصيف برخ في محافظة دهوك ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين وإصابة 23 آخرين، غالبيتهم من السياح القادمين من وسط وجنوب البلاد. وعقب ذلك الاعتداء، توالت الهجمات الصاروخية وعبر المسيرات على قواعد ونقاط القوات التركية المتواجدة داخل البلاد.
كما أدى قصفاً تركياً آخراً إلى مقتل خمسة أشخاص في منطقة حي دجلة غرب مدينة الموصل.
وقتل أكاديمي في جامعة بابل يدعى علاء عباس خضر من قبل موظف زميل، اعترف باستدراج الضحية وقتله ورميه في منطقة زراعية بين محافظة بابل، بهدف سرقته.
*أحداث لاهبة
"آب اللهاب" كان لاهباً فعلاً بوقائعه الأمنية، إذ دخلت معظم المحافظات العراقية، وخاصة بغداد، أجواء مشحونة تمثلت بتظاهرات واعتصامات لأنصار التيار الصدري واقتحامهم المنطقة الخضراء ثم دخول البرلمان والوصول لمجلس القضاء الأعلى ومجلس الوزراء، تقابلها تظاهرات أخرى لأنصار الإطار التنسيقي على مشارف الخضراء من جهة الجسر المعلق. وحدثت مناوشات بين المتظاهرين من الطرفين مع القوات الأمنية، كلاً على حدة، ما أدى إلى وقوع مصابين.
في ذات الشهر، حدث حريق في إحدى القاعات الخاصة بمقر تابع لسرايا السلام بمحافظة النجف واثناء قيام مفارز الدفاع المدني بتأدية واجبهم في اخماد الحريق، حصل انفجار نتيجة تسرب غاز الاوكسجين الخاص بالطبابة العسكرية مما أدى حدوث اصابات، وفق بيان للسرايا.
كما أعلن جهاز الامن الوطني، في الشهر المذكور، اعتقال قيادات ما يسمى قاطع الفاروق لداعش في كركوك.
*مجزرة إيرانية
شهد الأسبوع الأول من أيلول، استهداف مسيرة مجهولة مفرزة لمسلحي حزب العمال الكردستاني في وادي باليسان ضمن أربيل. وكذلك القبض على المدعو (كفاح صباح عبد المهدي الكريطي) منفذ عملية اغتيال الناشط ثائر الطيب.
وفي منتصف الأسبوع الثاني من الشهر، استهدفت طائرة بدون طيار تابعة للجيش التركي، مركبة تابعة لحزب العمال الكردستاني بين قريتي بارا وبهرافة في قضاء سنجار، ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثالث من عناصر الحزب.
كما تمكنت وكالة الاستخبارات، من ضبط نحو 23.5 كغم من المخدرات بعمليات منفصلة في محافظات نينوى والسليمانية والانبار.
ونفذت إيران قصفاً عبر 6 طائرات مسيرة، استهدف مقرات لأحزب ايرانية كردية معارضة، ليعلن بعدها قائد القوات البرية الإيرانية كيومرث حيدري في بيان، أنه "تم إطلاق 73 صاروخا باليستيا على قوات إرهابية كردية شمال
العراق وضرب أهداف في 42 مكانا منها على مسافة 400 كيلومتر".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، في 28 أيلول، وقوع 13 قتيلاً و58 جريحاً جراء الاعتداءات الإيرانية.
*قصف الخضراء
أول يوم من تشرين الأول، اعلنت خلية الإعلام الأمني، تسجيل 28 اصابة بصفوف القوات الامنية والمتظاهرين خلال تظاهرات ببغداد. فيما تم اغتيال الضابط في جهاز مكافحة الارهاب التابع للاتحاد الوطني الكردستاني العقيد (هاوكار الجاف) في مدينة أربيل باستخدام عبوتين لاصقتين.
في 13 تشرين الثاني، سقطت 9 صواريخ بالمنطقة الخضراء ومحيطها؛ أدى ذلك إلى إصابة ثلاثة أشخاص أحدهم منتسب في الأجهزة الأمنية، وتضرر عدد من العجلات المدنية والمباني.
*تمثيل إجرامي
أقدم مسلحون مجهولون، في نهاية الأسبوع الأول من تشرين الثاني، على فتح نيران اسلحتهم، باتجاه عجلة نوع (برادو) في منطقة الكرادة خارج وسط بغداد، ما أسفر عن مقتل
مواطن أمريكي كان يتواجد داخل العجلة.
وشهد الشهر ذاته، هجوماً نفذه داعش في قضاء الدبس بمحافظة كركوك، اسفر عن استشهاد 3 منتسبين، وبعدها قام الإرهابيون بالتمثيل بجثث الضحايا.
وتعرضت بلدة كويسنجق في أربيل إلى قصف صاروخي إيراني، أسفر عن مقتل شخص واصابة ثمانية اخرين، وذلك في منتصف الشهر.
*استمرار الأحداث الساخنة
برودة الطقس في شهر كانون الأول لم تؤثر على سخونة الأحداث. إذ شهد الشهر "استشهاد منتسب في الحشد الشعبي وإصابة اثنين اخرين في اشتباكات منطقة البهبهاني"، وفق بيان للحشد.
كما قتل شخص وأصيب 15 آخرين، خلال اطلاق الرصاص الحي من قبل القوات الامنية اثناء احتجاجات شهدتها مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار.
وقتل ضابط برتبة مقدم وأصيب 4 مقاتلين اخرين بينهم ضابط ايضا بانفجار عبوة ناسفة في الطارمية شمالي بغداد.
وبعد حدوث نزاع مسلح، في قضاء البطحاء غربي الناصرية، توجهت قوة امنية يقودها ضابط برتبة ملازم لفض النزاع، لكن القوة تعرضت فور وصولها لإطلاق نار من أحد طرفي النزاع وأدى على الفور لمقتل الضابط قائد القوة العسكرية.