الحوار العراقي الامريكي مابين السيادة والتدخلات الخارجية

تقرير: السومرية نيوز
اجمع نواب من كتل مختلفة، على اهمية تضمين قرار مجلس النواب بخروج القوات الاجنبية من العراق ضمن اي مباحثات تجريها الوفود الحكومية مع الجانب الامريكي، ففي الوقت الذي اكد فيه عضو بالامن النيابية على ان العراق قالها مرارا وتكرارا بانه لم ولن يسمح بان تكون ارضه ساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية، اشار برلماني اخر الى ان خروج القوات الامريكية من العراق يمنع الدول الاخرى من التدخل بالشأن العراقي بعد زوال مبررات تدخلها.

اكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية عن تحالف الفتح كريم عليوي المحمداوي، ان اي مفاوضات تجري بين الحكومتين العراقية والامريكية ينبغي ان يكون قرار مجلس النواب في إخراج القوات الامريكية حاضرا فيها بشكل أساس، داعيا الى توكيل الامر الى المفاوض البرلماني بحال عدم قدرة المفاوض الحكومي على تحقيق الهدف الأساس في إخراج جميع القوات الاجنبية من الارض العراقية.

وقال المحمداوي في حديث للسومرية نيوز، ان "هنالك خطوات للبدء في جولة ثالثة من الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، و نصيحتنا الى الطرف المفاوض بان يكون قرار مجلس النواب بإخراج القوات الامريكية هو الأساس في جميع مراحل المفاوضات، على اعتبار انه خط أحمر لا ينبغي تجاوزه تحت اي عنوان او ذريعة"، مبينا ان "العراق ليس بحاجة الى اي قوات عسكرية أجنبية للدفاع عنه بوجود قواتنا المسلحة بكافة صنوفها وحشدنا المقدس، بالتالي فان تواجد تلك القوات سيكون مبرر للتدخل بالشأن العراقي والعدوان على جيران العراق".

واضاف المحمداوي ان "العراق قالها مرارا وتكرارا بانه لم ولن يسمح بان تكون ارضه ساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية، ومصلحة الشعب العراقي هي المقياس الذي ينبغي العمل من خلاله في اي مفاوضات تجري مع واشنطن او غيرها"، مشددا على انه "بحال احساس المفاوض الحكومي بعدم قدرته في تحقيق المصالح العليا للعراق نتيجة مراوغة الجانب الامريكي فانه يستطيع تسليم تلك المهمة للمفاوض البرلماني وحينها سيتم إجبار المفاوض الأمريكي على القبول بجميع شروطنا مهما كانت الضغوط والمساومات".

من جانبه فقد اكد عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية عامر الفايز، ان انسحاب القوات الامريكية من العراق سيكون المفتاح لخروج جميع القوات الأجنبية ويمنع دول من التدخل بالشأن العراقي بعد زوال مبررات تدخلها.

وقال الفايز في حديث للسومرية نيوز، ان "جو بايدن حين استلامه لرئاسة الولايات المتحدة، فهو يرى ايضا اهمية بخروج القوات الامريكية من العراق، بالتالي فان خروج تلك القوات هو قضية تهم بغداد وواشنطن على حد سواء"، مبينا ان "العراق لديه قرار برلماني بخروج جميع القوات الأجنبية بما فيها القوات الأمريكية".

واضاف الفايز، ان "خروج القوات الامريكية سيعطي زخما كبيرا لتحقيق الاستقرار في العراق، على اعتبار ان هنالك مقاومة مسلحة ترفض الوجود الاجنبي والامريكي على الارض العراقية، وهذا يتسبب بتأجيج الصراعات وعدم الاستقرار داخل الساحة العراقية، وحتى الولايات المتحدة بنفسها تتضرر من هذه الصراعات"، لافتا الى ان "انسحاب القوات الامريكية من العراق سيكون مفتاح انسحاب جميع القوات الاجنبية من الارض العراقية، كما انه سيجعل التدخل من قبل الدول التي لها حسابات مع واشنطن أقل على الساحة العراقية على اعتبار زوال المبررات لهذه التدخلات ويتجه العراق نحو الاستقرار اكثر مما هو عليه الان".