محللون: امتثال التحالف لقرار عبد المهدي طبيعي ومن الممكن قصف معسكرات اخرى مستقبلا

ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن المحلل العسكري والاستراتيجي أحمد الشريفي قوله، إن "استجابة التحالف الدولي لقرار رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بشأن حركة الطيران مسألة عادية"، مبينا ان "التنسيق بينه وبين العراق موجود أصلاً".

 

واضاف ان "هذه الاستجابة بالقياس العام غير ممكنة، لأن التحالف والولايات المتحدة يملكان تفويضاً أممياً بممارسة نشاطاتهما في العراق بوصفه بؤرة للتهديد الإقليمي والدولي، والعلوية في هذه الاتجاه هي لسيادة القوانين الدولية وليس المحلية".

 

وتوقع الشريفي "استمرار عمليات استهداف بعض المعسكرات في الأيام المقبلة، حتى مع استجابة التحالف الدولي لقرار عادل عبد المهدي".

 

ويتفق الخبير الأمني هشام الهاشمي على أن "الاستجابة الأخيرة من قوات التحالف لقرار عبد المهدي طبيعية وعادية، وكان هذا التزاماً أبرم بين العراق والتحالف الدولي في أيلول 2014، ثم جدد عام 2016، ويقضي بموافقة قيادة العمليات والقائد العام على الطلعات الجوية والعمل داخل الأجواء العراقية".

 

وحول ما يتردد عن تطور إسرائيل في عمليات القصف التي طالت معسكرات للحشد، اكد الهاشمي "بغض النظر عن دقة هذه المعلومات، أو عدمها، لكن المؤكد أن نظرة الولايات المتحدة والتحالف الدولي لا تنسجم مع النظرة العراقية حيال إسرائيل، إذ إنهما يريان أن الفعل الإسرائيلي في حال صحته مبرر تماماً، نظراً لأن العراق يمثل لإسرائيل، عمقاً استراتيجياً بالنسبة للأسلحة التي تهدد أمنها".

 

ويرى الهاشمي أن "العراق غير قادر على حماية أجوائه حتى لو امتلك منظومة الدفاع الجوية (إس 400) الروسية، لأنها لم تثبت فاعلية أمام الضربات الإسرائيلية لمواقع إيرانية في سوريا".
ووجه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الخميس الماضي، بالغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الاجواء العراقية، فيما قرر حصر الموافقات به او من يخوله.