السومرية نيوز / البصرة
أعلنت خلية الأزمة في محافظة البصرة التي يترأسها المحافظ وتضم
قائد الشرطة والعمليات ورئيس اللجنة الأمنية في مجلس
المحافظة أنها حددت 48 ساعة لإظهار نتائج
التحقيق في حادثة مقتل شاب خلال احتجاجات في قضاء
المدينة بسبب تدهور قطاع الكهرباء، فيما أكدت تجدد الاحتجاجات ضمن نطاق محدود في ساعة متأخرة من ليل أمس.
وقال محافظ البصرة ماجد النصراوي خلال مؤتمر صحافي مشترك لأعضاء خلية الأزمة عقد في ساعة متأخرة من ليل أمس وحضرته
السومرية نيوز، إن "لجنة تحقيقية تم تشكيلها للوقوف على الملابسات الدقيقة لحادثة مقتل الشاب منتظر الحلفي خلال الاحتجاجات التي جرت في قضاء المدينة"، مبينا أن "اللجنة ينبغي أن تقدم تقريرها وتظهر نتائج
التحقيق في غضون 48 ساعة".
وأضاف النصراوي أن "تلك الاحتجاجات تضمنت اعتداءات وتجاوزات على ممتلكات الدولة، فقد تم اقتحام وتخريب محطات للكهرباء، وتمت محاصرة مركز للشرطة، ولو لا دفاع الحراس عنه لتم اقتحامه".
من جانبه، قال
قائد شرطة
المحافظة اللواء فيصل كاظم العبادي خلال المؤتمر الذي عقد في دار استراحة ديوان
المحافظة إن "اللجنة التحقيقية فيها ضباط من ذوي رتب رفيعة، وخلال 48 ساعة سوف تظهر النتائج"، موضحا أن "اللجنة التحقيقية قامت بسحب جميع الأسلحة المتوفرة في مركز
الشرطة الذي وقع الحادث بالقرب منه ونقلتها الى المختبر الجنائي لغرض فحصها ومعرفة ما إذا كان أحدها استخدم في قتل المتظاهر".
ولفت العبادي الى أن "الاحتجاجات رافقتها اعتداءات على قوات الشرطة، فقد تعرض ستة منتسبين وضباط الى إصابات"، موضحا أن "جميع القطعات الأمنية الاحتياطية قررنا إرسالها الى
المدينة لتعزيز الوضع الأمني في القضاء".
من جهته، قال
قائد العمليات في
المحافظة الفريق سمير عبد الكريم إن "القوات الأمنية لم تستخدم القوة مع المحتجين في قضاء المدينة، وانما أطلقت النار في الهواء لصد بعضهم بعد اقتحامهم محطة للكهرباء وتخريب محتوياتها، كما تعرضت القوات الأمنية في أثناء ذلك الى اطلاق نار من قبل أشخاص كانوا ضمن المحتجين".
وأشار عبد الكريم الى أن "محاولة مؤكدة لاقتحام مركز
الشرطة والسيطرة عليه تم احباطها، كما تجددت تلك الاحتجاجات قبل ساعات (أي بعد يوم) بشكل أقل حدة، وأيضا هناك من حاول الاعتداء مجددا على مركز الشرطة، وهو أمر لن نسمح به تماما"، مبينا أن "قطاعات من الجيش والشرطة تفرض سيطرتها حاليا على القضاء".
يذكر أن قضاء
المدينة شهد في ساعة متأخرة من ليل الجمعة احتجاجات شعبية شارك فيها المئات بسبب تردي قطاع الكهرباء، وقد استمرت حتى فجر يوم أمس الجمعة، وتخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، وبحسب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس
المحافظة جبار الساعدي فإن "المصادمات أسفرت عن مقتل شاب وإصابة اثنين آخرين بجروح"، وسرعان ما توسعت تلك الاحتجاجات المتزامنة مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة لتشمل مناطق أخرى تقع شمالي المحافظة، منها مناطق الشافي والغميج والشرش، إضافة الى قضاء القرنة، وقد تم قطع بعض الطرق من خلال إضرام النار في اطارات السيارات.
وفي غضون ذلك تعرضت دوائر حكومية في تلك المناطق الى تجاوزات تضمنت محاصرة مركز للشرطة واقتحام مكتب للمجلس الأعلى الإسلامي في قضاء
المدينة وإحراق مقر المجلس البلدي في منطقة بني منصور، وبعد ساعات عقد مجلس
المحافظة جلسة استثنائية قرر خلالها تشكيل
لجنة تحقيقية بشكل فوري للوقوف على ملابسات مقتل المتظاهر، إضافة الى تعويض ذويه، ولم تزل لغاية الآن الأوضاع متوترة بعض الشيء في المناطق التي شهدت احتجاجات بالرغم من تعزيزها بقوات أمنية إضافية.