Alsumaria Tv

جوزيف دارو

0 مشاهدة
Alsumaria Tv
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
Messenger
telegram
Profile
حيدر العبادي
العبادي .. مهندس يواجه الأزمات بـ"ابتسامة" هادئة السومرية نيوز/ بغداد رئاسة الوزراء في العراق دون أدنى شك، هي محط طموح أبرز الساسة في العراق، وعليها تتدافع كبرى الكتل، وفيها من مغريات السلطة ما يبرر القول بأن من يتولاها يجب أن يتمتع بحظوة متأتية من حراك بالغ التعقيد لا يخلو من الصراع والتوافقية، أما الشخصية المتصدية للمنصب، فعليه أن يكون مستعداً لمواجهة شعب عرف بأنه "صعب المراس".
حيدر العبادي الماسك بدفة مجلس الوزراء منذ أيلول 2014، عرف عنه عبقريته في مجال الهندسة وذلك مشفوع بشهادات دولية، لكن أدائه السياسي جوبه بالعديد من الانتقادات، حتى وصف بأنه "ضعيف"، فهل هو كذلك فعلا أم أنه يواجه الأزمات بأعصاب قوية توحي بأنه كذلك؟، وثمة مسيرة طويلة تمتد عقوداً للرجل المنحدر من منطقة الكرادة الشرقية العريقة في بغداد.
ولد حيدر جواد العبادي عام 1952 في بغداد، وهو رئيس الوزراء العراقي الحالي، ويعد من الأعضاء البارزين في حزب الدعوة الإسلامية، ولقد عاش في كنف عائلة ذات أصول جنوبية، وعرفت بمزاولة التجارة ومهنة العطارة.
وتدرج بالدراسة والمتوسطة والإعدادية في بغداد، ونال شهادة البكالوريوس من الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية ببغداد عام 1975.
هاجر حيدر العبادي من العراق في بداية السبعينات لإكمال دراسته في بريطانيا، وحصل على شهادة الماجستير عام 1977، ثم الدكتوراه عام 1980، من جامعة مانشستر البريطانية، في تخصص الهندسة الكهربائية، وبقي في لندن منذ ذلك الحين، حتى عام 2003، الذي عاد فيه إلى العراق.
واختير مسؤولا لتنظيمات حزب الدعوة في بريطانيا عام 1977، وحصل على عضوية القيادة التنفيذية للحزب عام 1979، وفي عام 1980 اختير مسؤولا لمكتب الشرق الأوسط للحزب، الذي كان مقره في بيروت، لكنه بقى يدير المكتب من لندن، مما ولد إشكالات داخل الحزب أدت إلى استبداله.
خلال مسيرته في العراق منذ عام 2003، تسلم منصب وزير الاتصالات في الحكومة الانتقالية التي ترأسها إياد علاوي، ثم نائبا في البرلمان عام 2005.
وترأس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في البرلمان عام 2005، واللجنة المالية في البرلمان عام 2010، وواجه صراعات سياسية عديدة بخصوص موازنة البلد المالية لعام 2013.
وطرح اسم العبادي كأحد أبرز مرشحي حزب الدعوة لرئاسة الوزراء عام 2006، أثناء عملية استبدال إبراهيم الجعفري، وعاد ليطرح اسمه من جديد وسط مفاوضات تشكيل الحكومة عام 2010، وبعد انتخابات 2014 تم اختياره في البداية نائبا لرئيس مجلس النواب العراقي، وفي (11 آب 2014) كلفه التحالف الوطني ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم بتشكيل الحكومة ليكون رئيس مجلس الوزراء الجديد وقد قدم رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي احتجاجا إلى المحكمة الاتحادية بأنه الأحق بتولي المنصب.
ثم بعد عدة أيام تنازل المالكي للعبادي وسحب القضية التي قدمها إلى المحكمة الاتحادية، والتي تضمنت اتهام الرئيس العراقي فؤاد معصوم بخرق الدستور عندما كلف حيدر العبادي بتولي رئاسة الوزراء العراقية.
في (8 أيلول 2014) قبل يومان من انتهاء المهلة الدستورية أعطى البرلمان العراقي الثقة لحكومة العبادي.
وأكثر القرارات جراءة، تلك التي اتخذها العبادي في (9 آب 2015) عندما أعلن مجموعة قرارات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية (نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي)، ونواب رئيس مجلس الوزراء (بهاء الأعرجي وصالح المطلك وروز نوري شاويس)، في استجابة للاحتجاجات الشعبية، وأقر مجلس الوزراء العراقي القرارات التي أصدرها.
ومن أكثر مواقف العبادي شهرة، هي "ابتسامته" الهادئة التي رد بها على عددا من النواب الذي أقدموا على تعطيل قراءته لورقة التغيير الوزاري خلال جلسة مجلس النواب التي عقدت، الثلاثاء (26 نيسان 2016)، ورشقه بزجاجات المياه، وهو مشهد غير مسبوق في تارخ حكام العراق، وحينها اضطر رئيس المجلس سليم الجبوري لنقل الجلسة إلى القاعة الكبرى وسط هتافات للنواب المعتصمين تطالب بإخراج العبادي من قاعة المجلس.
إلا أن الساحة السياسية والعسكرية لم تهدأ منذ مجيء العبادي لسدة الحكم، فهو جاء في فترة حالكة كان تشهد سيطرة تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة من العراق، وبالرغم من تراجع التنظيم الإرهابي، إلا أن الرجل يواجه اتهامات مباشرة بالتقصير، الأمر الذي ينفيه العبادي عازيا سبب التدهور الى الخلافات السياسية التي لا تتيح له فرصة لالتقاط الأنفاس.
Profile
مقال
Twitter
Facebook
+A
-A
المزيد