Alsumaria Tv

السيد علي الحسيني الخامنئي

145,115 مشاهدة
Alsumaria Tv
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
Messenger
telegram
Profile
السيد علي الحسيني الخامنئي
هو المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الحالي، ومن المرجعيات الدينية الشيعية في إيران، و كان الرئيس الثالث بعد أبو الحسن بني صدر ومحمد علي رجائي من سنة 1981 م الى1989 م، ولقد أُعتقل ست مرات قبل منفاه، لمدة ثلاث سنوات في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، في عام 2012، اختارته مجلة فوريس في قائمة 19 شخصية مؤثرة (أكثر نفوذًا) في العالم، صدر عنه فتوى أنّ إنتاج وتخزين واستخدام أسلحة نووية في الإسلام ممنوع.

ولادته
ولد علي الخامنئي في 19 نيسان 1939 بمدينة مشهد، وكان ثاني أولاد العائلة، وكان والده جواد الخامنئي، من أبرز علماء مشهد وجده هو حسين الخامنئي من علماء آذربيجان المقيمين في النجف ، نشأ خامنئي في أسرة تعيش الحياة البسيطة لكنها أسرة دينية ومنجبة لعلماء الدين.

دراسته وأساتذته
في سن الرابعة من عمره تعلّم القران في الكتّاب مع شقيقه الأكبر، ثم أتمّ دراسته الإبتدائية في مدرسة دار التعليم الديني. بعد إتمامه الدراسة الإبتدائية دخل مدرسة «سليمان خان» ثم مدرسة نواب لتلقي دروس آداب اللغة العربية والمنطق والفقه والأصول والفلسفة وذلك على يد أشهر المدرسين والعلماء في مدينة مشهد في تلك الفترة من أمثال الشيخ هاشم قزويني وجواد آقا طهراني وأحمد مدرس يزدي، في سنّ الـ16، بدأ بتلقي دروس الخارج (المرحلة العليا) لدى المرجع الميلاني. استغرقت دراسته هذه سنتين، حيث زار العتبات في العراق، وأتاحت له تلك الرحلة فرصة حضور دروس معظم علماء النجف، إلا أن والده طلب منه العودة إلى إيران.

في عام 1958م قدِم إلى مدينة قم ودخل حوزتها العلمية لإكمال دراسته الدينية العالية في الفقه والأصول من خلال حضوره دروس كبار الأساتذة فيها من قبيل حسين البروجردي وروح الله الخميني وإلحاج آقا مرتضى الحائري وسيد محمد حسين الطباطبائي، واستمرت دراسته حتى عام 1964 حيث قطعها للعودة للعناية بوالده بسبب مرض ألم به.

التجربة السياسية
التحق بصفوف المعارضين لنظام الشاه مبكرا، ومارس نشاطه السياسي دون إطار تنظيمي محدد، وقام بعدة أعمال جعلته موضع مراقبة من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني "السافاكا" فاعتقل ست مرات في الفترة ما بين 1970 و1978 بسبب نشاطه السياسي.

وفي آذار 1978 نفته الحكومة الإيرانية إلى ايرانشهر لثلاثة سنوات غير ان سراحه اطلق بعد فترة وعاد بعدها إلى مدينة مشهد ليستمر في نشاطاته ضد الحكومة.
وبعد نجاح الثورة الإيرانية 1979 انتخب عضوا في الدورة الأولى للمجلس الاستشاري الإسلامي (أول برلمان في عهد الثورة) وظل جزءا من النظام السياسي.
أسس الحزب الجمهوري الإسلامي بالاتفاق مع آية الله محمد بهشتي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني وآية الله موسوي أردبيلي.

تولى مسؤوليات حساسة في النظام، وانتخب رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1981، وكان ترشحه في تلك الانتخابات بإشارة من الخميني، ثم أعيد انتخابه لفترة أخرى حتى عام 1989، وقد عمل خلال رئاسته على إلغاء منصب رئيس الوزراء.
بعد وفاة الإمام الخميني انتخب في منصب مرشد الثورة الإسلامية بعد تعديل في الدستور يجيز للمجتهد تولي الزعامة بعد أن كانت حكرا على الفقيه، ولم يكن خامنئي ضمن قائمة المرشحين لخلافة الخميني، بسبب وجود من هم أعلى منه مرتبة دينية.

محاولة اغتياله

بعد رحيل طالقانى انتخب الخامنئي خطيبا لصلاة الجمعة من قبل الخمينى ولا يزال إمام الجمعة الرسمي في طهران ويساعده أئمة مؤقتون.
في عام 1981 حين كان يلقي خطاباً في مسجد أبي ذر في جنوب طهران تعرّض لمحاولة اغتيال، بتفجير قنبلة وضعت في جهاز تسجيل علی منبره ولكن لم تنفجر القنبلة كلها بل جزء منها، فاصيب بشدة ورقد في المستشفى، وفقا للاخبار التي نشرت في وقتها باصابته في أعلی الكتف وفي ساقه الأيمن وانكسر عظم الترقوة وتقطعت العروق والأعصاب في يده اليمني فأُصيبت يده بالشلل التّـام.

رئاسة الجمهوريّة
بعد مقتل رجائي وباهنر، رشحت القوى الثورية علي الخامنئي لرئاسة الجمهوريَّة، وبالفعل فقد حصل على أكثر من 16 مليون صوت من مجموع 17 مليون، وأصبح في عام 1981 م ثالث رئيس للجمهورية الإسلامية في إيران، وتسلّم رئاسة الجمهوريَّة في وقت كانت ظروف البلاد حسّاسة وخطيرة.

وبعد انتهاء فترة رئاسة الجمهورية انتخب مرة ثانية لرئاسة الجمهورية الإيرانية من 1985 م – 1989 م وقبل انتهاء هذه الفترة الأخيرة انتخب قائداً للجمهورية الإسلامية.
اقترنت فترتا رئاسته بأهمية خاصة وذلك لأنها سجلت تقلبات مرحلة حساسة وهي الحرب مع العراق، والتحديات التي كان يواجهها النظام آنذاك من الانفجارات والاغتيالات المتوالية والآثار السّيئة الّتي تركتها رئاسة بني صدر والحصار الاقتصادي، وكثير من الأحداث الخطيرة الأخرى مما جعلها فترة حساسة في تاريخ الثورة الإسلامية حاضراً ومستقبلاً.

علي خامنئي قائد الثورة الإسلامیة
بعد رحيل الخميني في 3 حزيران 1989 م عُقد اجتماع كبير في صباح اليوم التالي ضم أبرز قادة البلاد ومسؤوليها المدنيين والعسكريين وقرأ رئيس الجمهورية آنذاك، علي الخامنئي، الوصية السياسية - الدينية للخميني.

وفي عصر نفس اليوم عقد مجلس قيادة النظام (مجلس خبراء القيادة) الذي يضم عشرات الفقهاء والمجتهدين من كافة المدن الإيرانية، اجتماعه لينتخب القائد الجديد -طبقاً للمادة 107 من الدستور الإيراني - ففي البداية كان هناك نقاشاً حول أن تكون القيادة فردية أو على شكل شورى تتكون من ثلاث أشخاص: الرئيس، ورئيس السلطة القضائية، ورئيس مجلس الخبراء، وهم على الترتيب: علي الخامنئي، وموسوي أردبيلي، وعلي مشكيني. ولكن لم تصوّت أكثرية أعضاء المجلس للقيادة الجماعية، وتم التصويت للقيادة الفردية، فتحوّل النقاش بعد ذلك إلى إيجاد المصداق الحقيقي للقيادة الفردية.

فهنا تدخل رفسنجاني - رئيس مجلس الخبراء حينها - فشرع في سرد رواية عن محتوى اجتماع عقده مع الخميني قبل وفاته، قال فيه الخميني: "إن خامنئي هو الأنسب للقيادة"، كما رويت مقولة أخرى للخميني الذي أبداه في الجلسات والاجتماعات بحضور رؤساء السلطات ورئيس الوزراء ونجله أحمد الخميني، تدلّ على جدارة الخامنئي للقيادة. فعلى أساس الكلمات التي صدرت من الخميني والمواصفات الشرعية والقانونية والخبرات التي يتمتع بها خامنئي تمت مبايعته ولياً لأمر المسلمين، وقائداً للثورة الإسلامية بأكثرية الآراء.

فتواه حول تحريم السلاح النووي
كشفت وزارة الخارجية الإيرانية في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا عن أن علي الخامنئي أصدر فتوى بتحريم إنتاج، وتخزين، واستخدام الأسلحة النووية.
و اعتبرت هذه الفتوى ضمانة للغرب بأنّ إيران لا تسعى الى امتلاك السلاح النووي كما قال الرئيس الاميركي باراك اوباما : انّ فتوى المرشد الاعلى للثوة الاسلامية في إيران علي خامنئي حول تحريم السلاح النووي تشكل آلية جيدة للالتزام بالاتفاق.

و أكد خامنئي أن البرنامج النووي الإيراني هو لأغراض سلمية، وأن مبادئ الجمهورية الإسلامية تمنعها من اللجوء إلى استخدام الأسلحة الذرية.
Profile
مقال
Twitter
Facebook
+A
-A
المزيد